آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:05:51:21
الجنوب..ثورة وعي تتخلق
باسم الشعبي

الجمعة 00 مارس 0000 - الساعة:00:00:00

تابعت خلال اليومين الماضين ردود الفعل من قبل الجنوبين في الحراك وخارجه حول تعيين عيدروس الزبيدي وشلال شائع في قيادة السلطة المحلية والامنية بعدن، وتابعت استطلاعات الراي حول الموضوع ذاته، ووجدت والحمدلله تقدما كبيرا وتطورا لافتا في وعي الجنوبيين.
هناك مغادرة للقوالب الجامدة والطوباويات، والانطلاق صوب الواقعيات والمنطقيات، والاشتغال على الفرص المتاحة لخدمة قضية الجنوب، لا وبل وصناعة الفرص السياسية والادارية التي انتظرها الجنوبيون بفارغ الصبر، وهذا يدل على ادراك ووعي متقدمان للعمل السياسي في فضاء مفتوح، بعيدا عن الشعارت، والتحوصل في زوايا ضيقة تقتل الافكار وتمييت الخلق والتجديد.
ثورة الجنوب،ثورة عظيمة، اخلاقية وانسانية، ينبغي ان تؤسس لقيم جديدة في المجتمع،فعلى الرغم من الاختراقات والعبث الذي طال هذه الثورة،الا ان فكرة الثورة الملهمة، ظلت توتي اكلها وتقاوم كل هذا العبث والتدمير، لتنتج من داخلها فرصها الموضوعية والطبيعية التي سوف تتوجها في الأخير الى حيث اريد لها ان تكون شعبيا وسياسيا.
الانتقال الى العمل السياسي الواقعي والمنطقي، لايعني اغفال الجانب الثوري، ولكن لكل مرحلة ادواتها وشروطها ووسائلها، وما دامت الفرصة متاحة، دعو العمل السياسي ينساب ويكون اكثر تنظيما وانفتاحا على الجميع.
جميع الجنوبيين مطالبون اليوم بالانخراط في الحراك الجنوبي،قوى اسلامية سياسية معتدلة، وقوى يسارية وليبرالية ومدنية وغيرها.
الحراك ثورة شعبية ووعاء كبير بحجم الجنوب، تذوب فيه الانتماءات والايدلوجيات والتعصبات، من اجل التأسيس لفكرة البناء الجديدة، فكرة المدنية والمواطنة والشراكة.
لاتغلقوا الابواب مع اخوانكم في الشمال، ساعدوهم بما تستطيعون لتحرير مناطقهم،واسسوا لحاضن اجتماعي ومدني جديد في عدن يستوعب كل اليمنيين، فعدن مدينة كونية مفتوحة امام كل الانتماءات والحضارات والثقافات.
استعيدوا الدولة المخطوفة من قبل المليشيات اولا بما هي كيان حاضن للجميع، ثم نجلس على طاولات الحوار لنقرر شكل المستقبل سلميا.
الثورة الجنوبية هي قوة ضغط، واداة مراقبة لاصلاح الوضع في عدن والجنوب عموما، ومن ثم تكريس القيم المثلى التي قامت على اساسها هذه الثورة كاي ثورة انسانية واخلاقية ونبيلة في العالم تنشد التغيير المجتمعي والجذري.
دعونا نشتغل معا من اجل تعزيز ثورة الوعي السليمة، والثقافة الحقيقية، علها تساعدنا على انقاذ بلدنا، واعادة بنائه على اسس سليمة وعصرية.
من دون وعي وثقافة متقدمة وجديدة، سنظل اسيرين للماضي، وندور في نفس الدوامة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص