آخر تحديث :الاثنين 14 اكتوبر 2024 - الساعة:23:20:04
أنت ومالكَ ملكٌ لأبيك
رفقي قاسم

الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

حديث متواتر عن رسولنا الكريم لا أعلم حقيقة مدى قوته سندا ومتنا او ضعيفا ومن يعلم يقول ويتكلم ، ما يهمني في الأمر ان هذا الامر أريد به الخصوص لتوضيح العلاقة الاجتماعية بين الابن و الأب ومن على شاكلته وما عليهم من واجب وما يلزم فإذا به يُعمم على كافة الأمور والعلاقات الاجتماعية الأخرى والشخوص بشكل عام حتى بعلاقة الحب السامية !!   

 فهم البشر جميعهم بأن كل شيء يصبح ملكٌ يؤثر ، وكي نوضح الأمر أكثر نضرب مثلاً بسيطاً لتبيانه حيث اول ما يوظف الفرد بغض النظر عن جنسه أنثى او ذكر يعتبر ان الوظيفة ملك خاص حتى لو كان جمّال او سائق عربة او فرّاشة او طباخة يرون ان الوظيفة وموقع العمل من وجهة النظر الشخصية ملكه ، وإذا نظرنا بحيادية فهذا شيء جميل وشعور أجمل لو نظرنا لهذه الملكية من الناحية العملية كون العمل سيؤدى على أفضل وجه ويكون هنا الحرص سيد الموقف ، ولكن ما يظهر ونراه شيئاً يذهل العقل ،، وستصبح وسائل العمل من الجمل او الآلية او الكوب والإبريق ملكيات خاصة يمنع المساس بها إطلاقا ،.                 وبما أسلفت أكتفي واستمر بما يجر نفسه على كل شيء فينا للأسف حتى كما قلت في الحب العلاقة السامية في البشر ويصبح الحب والعشق والود والغرام ملكية خاصة وخاصةً عند جنس الذكر ويصبح سي سيد وسي عبد العال ويتجاوز عنه الطرف الآخر ويعتبر هذا الامتلاك حب من الطرف الاول وشغف ويتغاضى عن ذلك ويشعر بمتعة داخلية وسعادة ربما !! 

وحتى الصداقة يكون مسيرها بوجه العموم هو نفس مسيرة حب المحبوب والي هنا الامتلاك ممكن معقول ومرغوب ، ولكن حينما يصير المدير او المشرف في العمل او الوظيفة هو المالك ليس الشرعي – وهنا اتكلم عن الوظيفة العامة -  ويتصرف تصرفا غير لائق كتصرف المالك الفعلي وصاحب العمل وبقية الموظفين والموظفات من مرؤوسين عوضا من كونهم زملاء ورفاق بغض النظر عن المناصب تراهم من وجهة نظره عمال عنده ليسوا جميعهم عند الدولة وهي صاحبة العمل أساسا .  تكلمنا آنفا عن الوظيفة العامة فما بالكم لو كانت هذه الوظيفة هي أعلى منصب بالدولة او من أقل منه قليلاً او رئيس أحد مجالس التشريع والشورى ستكون المشكلة مصيبة أكبر حيث سيصبح البشر جميعهم الموظفين والمتقاعدين وربات البيوت والأطفال من الجنسين والكل الكل سخرة وخدم ملكْ أحدهم ممن ذكرنا وبالتالي سيكونون بحكم الرقيق الحُر شكليا ولكن هم من يفكرون لنا ويخططون ويدبرون ويسيرون أمور ديننا ودنيانا وعلينا فقط السمع والطاعة !!                            

 وأنهي حديثي بهذا المثل الموجود للأسف وهو في قمة الهرم الاجتماعي العالي انه المثل الأكاديمي الاعلى حيث يعتبر معظم الاكاديميون بان الطلبة عبارة عن خدم بل موالي وجواري وأمات والمشكلة الاكبر حين تبرز هذا التصرفات من الجهة النسوية والمفترض ان يكونوا أكثر لطفا وإحساسا كونهن أمهات بفعل الواقع والطبيعة والدين ,, فهل بعد ان شرحت وكتبت ما كتبت وتحدثت هل تساؤلي بعنوان وبمقدمته أكون محقاً فيما اوضحت ؟؟ الجواب والتعليق والرد متروك لكم ولكن سيداتي سادتي فقط أوضح لماذا نجير كل الأشياء وما نسمع لصالح الامتلاك وخاصة من جنس سي سيد ،، والسلام على من اتبع الهدى وقال سلام ،،

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص