آخر تحديث :الاربعاء 16 اكتوبر 2024 - الساعة:02:16:16
تجدد روح الحياة التعليمية في عدن
عبدالعزيز الدويلة

الاربعاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

تتجدد روح الحياة التعليمية وتنتعش أكثر فأكثر هذه الأيام ، حتى أصبحت تجسد واقعا جديدا وذلك من خلال ما تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من جهود عظيمة زينت بالألوان جمالية مباني مدارس محافظة عدن وأعادت لها روح النشاط التعليمي وعودة الطالب إلى المدرسة ، الأمر الذي جعل من هذه اللمسات والجهود الإماراتية أمرا يعمق قاعدة الروابط الإنسانية والوطنية والدينية بين دولة الإمارات العربية وقيادتها وشعبها العريق والأصيل وشعب عدن وأجيالنا الحالية والقادمة حيث لا تزال الأعمال والجهود متواصلة لأعمار وصيانة وتأهيل مدارس عدن.

ومع ذلك لا زال هناك نواقص تعيق سير العملية والتعليمية نوجز منها نقص مدرسي بعض المواد الأساسية ، كما لا يزال تواجد بعض من قوات المقاومة الشعبية الباسلة في بعض المدارس والتي نرجو انتقالهم إلى مقرات تتناسب مع حجم وظيفتهم الأمنية وإفساح المجال لاستعادة الدراسة في هذه المدارس بأسرع وقت ممكن ، كما أن بعض الصفوف تستخدم كسجون مؤقتة ، ناهيك عن نقص  كبير في الكتاب المدرسي الذي يتطلب طباعتها وتوزيعها بأسرع وقت ممكن خاصة وأن الفصل الدراسي الأول شارف على الانتهاء.

كما أن الأمر متعلق بسلوكيات بعض الطلبة الذين لا يزالون غير مندمجين مع الدراسة حتى الآن فالبعض للأسف ما زال يأتي متأخرا  ولا يحضر الطابور الصباحي وآخرون يغادرون المدرسة قبل انتهاء الدوام ومنهم من يكتب على جدران الصفوف والحمامات ومنهم لا يزال يأتي بالزي غير المدرسي والبعض من يبصق الشمة والتمبل على الجدران حيث كل هذه الظواهر الشاذة تحدث أمام أنظار المدرسين والمدرسات وإدارات المدارس ولا أحد يحرك ساكنا وكأنهم في انتظار من سيأتي لمعالجة كل هذه الاختلالات ووقفها عند حدها.

وأخيرا علينا أن ندرك أن من سيقوم بإصلاح هذه المنظومة من  الاختلالات الأخلاقية والتعليمية والتربوية هم التربويون أنفسهم والمتمثلون بالقيادات التربوية التي يجب أن تعمل وتحاسب وتنزل إلى المدارس وتتخذ الإجراءات اللازمة ضد المتقاعسين بعيدا عن الأبعاد والاستقطابات السياسية ، كما أن على بعض القيادات الذين تم تكليفهم في إدارة بعض المدارس أن يمارسون أعمالهم الطبيعة دون أية أعذار خاصة أن البعض منهم يعتقد أن التكليف لا يمنحهم الصلاحيات الكاملة في ممارسة مهامهم القيادة الأمر الذي يخلق حالة إرباك وعدم القدرة على ضبط الأمور واتخاذ الإجراءات اللازمة، لأن البلد بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إصلاح شامل وفي مقدمتها العملية التعليمية والتربوية.

مرة أخرى نشكر ونهيب بدور الهلال الأحمر الإماراتي لما يبذله من جهود عظيمة في إعادة تأهيل وصيانة مدارس محافظة عدن وتحية للإدارات تقوم بواجباتها في أفضل وجه بما يخدم أداء المدرسين والحفاظ على جمالية المباني المدرسية ونظافتها .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص