الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

لقد ابتلت عدن بكمٍّ هائل من المثقفين الانتهازيين كتاباً و صحفيين الذين يعرفهم المواطنين في عدن و في كل المحافظات الجنوبية من خلال اساليبهم الانتهازية عبر الكتابة في الصحف المحلية بحثاً عن المال وحب الظهور و الشهرة على صفحاتها .

و مع مرور الوقت ملهم الناس و ملوا مشاهدة صورهم حتى وصلت بعض الصحف و القائمين عليها ان تحجب نشر ما يكتبون فلم يجدوا رداً على ذلك سوى التشهير ب القائمين عليها .

سنوات مضت على بحثهم المتواصل للانضمام الى أي من الاحزاب الوطنية دون جدوى و قد وصلوا الى قناعة بانهم غير مرحب بهم . وفي الاخير وجدوا ضالتهم في حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة ((بشير الخير)) الذي بشرهم و قدم لهم من خيراته ما يطفي لهيب طموحاتهم الوصولية الدنيئة .

لم يقتصر ذلك الكرم الحاتمي الذي قدمة لهم بشير الخير مادياً و معنويا ًبل اوصلهم الى اعلى المناصب التنفيذية و الحزبية .

وما ان اندلعت الحرب و تقدمت محافل قوات المخلوع صالح و المليشيات الحوثية قبل ان تصل اطراف عدن فاذا بهؤلاء جميعاً بعد ان انضم اليهم بقية الانتهازيين الاخرين من مختلف المكونات السياسية و الحزبية فانتهزوا الفرصة ليكونوا اول الارهابيين صوب اراضي المملكة العربية السعودية و بقية دول الخليج .

كان هدفهم في البداية الحصول على حق اللجوء السياسي ولم يخطر ببالهم ان القوات الغازية سيتم دحرها وهزيمتها على يد المقاومة العدنية الباسلة وبمشاركة قوات دول مجلس التعاون الخليجي  . كانوا يعتقدون ان نظام الغزو و الاحتلال سيبقى و يسود .

و بعد ان تأكد لهم ان الهزائم قد لحقت بالقوات الغازية خرج أولئك الانتهازيون من مخابئهم ليسوقوا انفسهم و يعرضوا بضاعتهم عبر التسلق الانتهازي في الملتقيات و المنتديات و الصحف و القنوات الفضائية الخليجية .  نجح الكثير منهم في الوصول الى مبتغاهم . و اذا كانت القبيلة قد فشلت في تسويقهم محلياً فإن لهذه القبيلة وجود في العديد من دول الخليج . ومن خلال العلاقات و الاساليب اللا وطنية و اللا أخلاقية وجد هؤلاء من يحتضنهم و يسوقهم بمختلف أشكال و أساليب التسويق بما في ذلك إقامة الاحتفالات لهم و منحهم الجوائز التكريمية .

حسن بن حسينون