الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لم يمضِ من الليل سوى القليل ..لذا من يركن الى التحليق مزهوا بانتصار لم يسجل في عتبات التاريخ فانه واهم ومخدوع من قبل مستثمري الثورات .

أبطال المقاومة الجنوبية  حاجتكم للسلاح اكثر من حاجتكم لرغيف الخبز فأنتم تواجهون عدوّا يفوقكم في عدته وعتاده ..وما من سبيل للانتصار عليه إلا بثلاث ..الصبر على البلاء ومكارة الأعداء والتفوق بالعتاد العسكري وامتلاك تكنلوجيا متطورة تمكنكم من كثرتهم .

وهذا ـ أحبائي ـ لايتم إلا بالخبرة والعلم والبحث عن مصادر التمويل التي تنسجم مع اهدافكم بعيد عن المساومة وضرب الالتزامات التي لايمكن تنفيذها اوهي ليست في متناول ايديكم .

جميع أهلكم في الجنوب معكم ومن خلفكم يغضبهم ما غضبتم له ويفرحون بفرحكم ، مايرجونه ان تكونوا على قدر من المسؤولية والحيطة والحذر ،قدروا عاليا حياتكم ولاتجعلوها رخيصة كل الرخص تنادون الى التكاتف والتعاون للحفاظ على ارواحكم فنحن اشد مانكون في حاجة للإنسان لانه الأساس المتين للحرية وبناء الوطن ،احموا أرواحكم بعقولكم والتشاور فما بينكم والامتثال لأمر من ترونه يجيد صنع انتصاراتكم من دون ان تخسروا فردا واحدا في ميدان المعركة ومن دون ان يكلفكم ذلك وصمة عار او جبن يحسب على عليكم .

ان قلوبنا تكاد تنشطر مع سقوط قطرة دم واحدة  من جسدكم الطاهر الشريف ..لاتقبلوا بالتمزق والتشرذم بين صفوفكم اغلقوا ابواب التعدد في الجبهات جبهتكم هي وطنكم وعرضكم هو دماؤكم الطاهرة الزكية ولتكن المقاومة بحجم هذا الوطن الكبير وليكن الاثنان المقاومة والوطن جسدا واحد موحدا ان اشتكى عضو تداعت له جميع الاعضاء بالحمى والسهر ،ولايقبل بالتجزؤ والتعدد فهل يمكن ان يتواجد الجسد في موقعين مختلفين ..وحسبنا ماتم من تعدد في اطار ثورتنا التي اكلتها واقتاتت عليها وكانت الثمرة اليافعة والمدلات على غصنا قض سليم متعاف شرب عافيته من كد السنيين العجاف روي بدماء الابطال الشجعان اخوانكم وآبائكم وأصدقائكم ..اليوم هي امانة في اعناقكم استلمتم راية السير على هداها والانتصار لها وقد كان الاقتصاص لها عظيما بطرد الجحافل القتلة وزجر من والاهم فانها  لاتهمد ولاتكل الا باتمام حرية الوطن كاملة غير منقوصة باسترداد دولته  وان يرفرف علمنا الوطني في كل  المحافل العربية والدولية .