آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
الجنوب سيهد أوكارهم داخل عقر دارهم
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تحية للأبطال الأشاوس شباب المقاومة الجنوبية الذي كسروا حاجز المناطقية الذي صنعه ولازال يصنعونه بعض المغرضون من الطرفين في الشمال والجنوب , بقليل من التمعن ستجدهم يخدمون بعض و وجهان لعملة واحدة .

نداء الواجب والإنسانية لا يحتاج لفتوى بل لروح وطنية وإنسانية تسكن الشخص وضمير حي يعيش حرا دون قيود طائفية كانت او مناطقية , ألف تحية لهولا أبطال يسطرون ملاحم سيدونها التاريخ ويرفعون رأس كل جنوبي حر شريف يعشق الحرية والعدل والمساواة ويناضل ضد الظلم والاضطهاد على هذه الأرض .

البعض لا يهتم للقضايا الرئيسية بل يبحث عن سفاسف الأمور والمنطق يشير إلى ان التاثير متبادل بين الشمال والجنوب كسوريا والعراق لا يمكن ان تهدى بؤر الصراع لطرف دون طرف 

البعض ينتقدون الفتاوى الدينية التي تحلل القتل والانتهاك والظلم ويروج لفتاوى  الدنيوية في انتهاك حقوق الآخرين بالتحريض للقتل ونهب واستباحة إعراضهم دون وجه حق ومنشوراتهم وتعليقاتهم برهان عن هذه النوايا , البعض يضعون أنفسهم في مقارنة مع خذلان الآخرين هولا لا يعرفون عدن جيدا هي منارة ومصدر للعلم والثقافة والفكر والنضال والتحرر منذ أن عرفت على مر التاريخ , عدن دائما الرائدة والسباقة وتبدأ ولا تلحق بل يلحقون بخطواتها وها هي عدن تخطوا نحو تحرير الوطن كما نصرت  ثورتي سبتمبر وأكتوبر. 

المرحلة استثنائية لا مجال فيها للخذلان , الوطن يحتاج لإسعافات بشكل عاجل فالمواقف لن تنتظر والأحداث تتسارع ستتجاوز الجميع وأي تقاعس عن هذا المسعى الوطني الأخلاقي فان صاحبه قطعا لن يحظى بشرف الموقف البطولية والشجاعة  وبالتالي سيحسب في رمز المتخاذلين والمتواطئين وهذا ما لا أريده للجنوب وعدن حتى لا يلطخ تاريخهما الناصع وسيلعن التاريخ كل متخاذل ومبرر لتخاذله لإنسان يحتاج مساعدته ويشاهد ما يحدث له من ظلم وتعسف وإبادة في الطرف الأخر وهو لا يبالي ولا يعنيه إنسانيا وأخلاقيا ان كنت غير وان كنت تشبهه فلا فرق .  

الحمد لله أن عدن والجنوب استعادة ألريادة وحملة راية التحرير من عبودية الطغاة والمستبدين وتهد أوكارهم حتى داخل عقر دارهم  والله الموفق .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل