- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
عندما جاء الحراك الجنوبي السلمي عام 2007م نثر فرحه على المدن والأزقة المعتمة بظلام التسلط والجبروت، فكان الدواء لداء طال أمده، وبالتالي توسع أفقيا وارتكز رأسيا على سارية استعادة دولة الجنوب السابقة التي دهسها نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى مرتع النسيان، كي تغيب معالمها وانجازاتها وتاريخها وجغرافيتها، وتبقى في الذاكرة (عفونة) جمهوريته المستبدة، لكنه لم يستطع، لأن التاريخ يكتب بمداد الحق، رغم محاولات تشويهه من قبل بعض عقوقه!.
ولأن مطبخ (صالح) جاهز لكل الطبخات النتنة أنبرى الكثير منهم للتغلغل إلى جسد الحراك السلمي بيافطة المباركة وفي الواقع أندسوا لبث سمومهم داخله للقضاء عليه بالموت السريري، والعزف على إيقاع (شيطنته) ونعته بنعوت لا تعد ولا تحصى وصلت إلى ربطه بالموساد الإسرائيلي!. وعلى جانب آخر أرتكب بعض المتسلقين على ظهر الحراك من أبناء جلدته حماقات لا تغتفر في سبيل الحصول على الشهرة والجلوس على أريكة المنصات، واللهث خلف العدسات، لكسب المصالح الذاتية على حساب دماء وعرق الألاف من أبناء الجنوب البسطاء الذين انساقوا كتل بشرية هائلة في قطار الحراك الذي حاولوا حرفه عن مساره بعد أن زار كل بيت جنوبي.
تلك كانت إشكاليات عانى منها الحراك النبيل ولم يتصدى لها أحد، ربما لأن شعارهم (القافلة تسير والكلاب تنبح)، وربما لعجز، أو الإبتعاد عن الدخول في متاهات الخلاف والتصدع الحاصل أصلا بسبب تلك الممارسات التي تركت ندوب وخدوش في جمال صورة الحراك.
ولأن الجنوبيين لا يتعلمون من الدروس والعبر هاهي سكاكين التصدعات والأخطاء تظهر من جديد وأبطالها كثيرون. فعندما انتصرت المقاومة الجنوبية بدعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في عدن وطرد الحوثي العفاشي شر طرده، ظهرت الممارسات غير السوية والمشوهة لذلك النصر العظيم، وقدم بعض عناصر المقاومة أنفسهم بصورة لا تليق بهم، فراحوا يغرسون خناجرهم في خاصرة عدن بممارسات أقل ما توصف بالبلطجية، في الوقت الذي انتظر فيه البسطاء أن يقدموا أنفسهم كحماة الحمى، والحصن الحصين لأي تجاوزات أو انتهاكات.
فكانت فرصة لمن يريدون التشفي ورمي الاتهامات حول المقاومة وربطها بالبلطجية، و(سلام الله على عفاش)!!. هناك فرص حقيقية تأتي للجنوبيين للإنتصار لأنفسهم، وتقديم قضيتهم العادلة على طبق من ذهب تذهب إعتباطا، بسبب الممارسات والخلافات والمصالح، وهم يدركون جيدا حجم الخطر المحدق بهم وبقصيتهم ومستقبلهم، ومع هذا يسيرون نحو الهاوية وبإصرار عجيب!.