- قيادي جنوبي لـ"الأمناء": العليمي تجاوز صلاحياته وحان الوقت لإعادة تشكيل المجلس الرئاسي
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" :نتضامن مع أسرة علي عشال ونستنكر محاولات استغلال القضية
- الحوثيون يبتكرون أسلوب جديد لتمكين أتباعهم من السفر خارج اليمن
- الكشف عن موعد دخول محطة الطاقة الشمسية المقدمة من الإمارات الى الخدمة في عدن
- مصادر لـ"الأمناء" : أجانب يعملون في السفارات اليمنية بالخارج
- تقرير يستعرض أسباب الانهيار الاقتصادي والحلول المطروحة لتحسين قيمة العملة
- "استطلاع" : ثلاثة عقود على غزو الجنوب.. ذكريات الألم وآمال المستقبل وآفاق الاستقلال
- تحليل يستعرض " سيناريوهات الحرب والسلام في اليمن " وخيارات الجنوبيين لفرض مشروعهم الوطني ..
- حاضرة المنطقة الوسطى(لودر ) تشهد وقفة تضامنية حاشدة مع علي عشال الجعدني
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية لعددها الصادر اليوم الخميس الموافق 11 يوليو 2024م
الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
ما جرى يوم أمس الأول في مدرسة الكويت الثانوية بصنعاء ليس فقط مجرد حالة شغب طلابي من قبل تلاميذ مراهقين وجهوا شغبهم لشخص يعتقد أنه رئيس البلد جاء ليدعوهم للانخراط في الحرب التي يخوضها أنصاره من أجل الانتقام من بني أمية في تعز والبيضاء ومأرب، وقبلها في عدن ولحج وأبين وشبوة.
إنه صورة جلية تعبر عن حالة رفض شعبي لنهج أعوج يريد العودة بالبلد إلى زمن الأسياد والعبيد، وبالتالي فإن قذف (الزعيم) الحوثي بالحجارة في قلب العاصمة اليمنية صنعاء، وهي معقل الطائفة التي يدعي أنصار الحرب والقتل أنهم يمثلونها، لهو عظيم المدلولات والمعاني.
لقد قال تلاميذ مدرسة الكويت للمولعي الحوثي ما لم يقل له السياسيون والعسكريون والنقابات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وكل أهالي صنعاء وجوارها ممن حالوا تحاشي شرور هذا التحالف المقيت باصطناع الطاعة أو حتى بالطاعة الجادة لتحالف لا يعرف في كل تاريخه إلا الحرب والقتل والتدمير وتجارة الممنوعات.
من المؤسف أن جماعة هذا التحالف المقيت لا تكلف نفسها بدراسة الظواهر واستجلاء أسبابها والبحث في خلفياتها، بل سيقفزون إلى اختيار أقصر الطرق، على طريقة السياسيين الكسالى، لاتهام تلاميذ مدرسة الكويت بالموالاة لداعش والتكفيريين، وهي الوسيلة الوحيدة لتبرير كل تعبير لا يناسب توجهاتهم الإجرامية القرووسطية حتى لو كان صادر عن تلاميذ لم يتجاوز أكبرهم الخامسة عشرة من عمره.
لو إن الحوثيين وصالح يتمتعون بحس ولو ضئيل بالكرامة واحترام الذات لأعادوا النظر في كل نهجهم بعد كل الجرائم التي ارتكبوها بحق كل اليمن شمالها وجنوبها وغيروا كامل نهجهم السياسي ، وبطبيعة الحال العسكري والسلوك اليومي، لكن يبدو أن هذه الفضيلة قد ماتت لديهم ولم يعودوا يبالون إلا بما يريقون من دماء وما يزهقون من أرواح اعتقادا منهم أن الشعب الذي يستنزفونه وينهكونه بحربهم الإجرامية سيصاب بالخيبة والإحباط ويستسلم لمخططهم الذي استنفد كل عوامل بقائه، ولم يبق إلا أن يقتل كل الشعب لينتصر الإمام القادم من القرن الثالث الهجري.
![](images/whatsapp-news.jpg)