آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:20:56:35
الضالع تُسلّم
عبدالخالق الحود

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

دون شروط تقاتل ,, تستبسل بعيدا عن التسويات وأبجديات السياسة , مفرداتها واضحة الأهداف والمعالم والراية .

مطالبها معلنة ليس بينها وحجّاب قصور السادة وسماسرتها وصال .

على عاتقها حملت رزايا الجنوب كل الجنوب , وصمدت ليستمد منها رحيق دماء النصر القادم .

قدرها ترتضيه نعم .

كيلومتر واحد طولا ومثليه عرضا هي كل مساحة مدينة الضالع  دبي الإمارات فاخرت العالم  بإنجاز أجمل كيلو في العالم فحقها الضّالع أن تباهي الدنيا بتقديمها شهيد عن كل متر في ذلك الكيلو متر المربع .

 نعوش شهدائها تحملهم بصمت ,جرحاها تداويهم بما توفر

تحبس كل دموعها التي تتقاطر من مآقي طفلة وأم اجتمعتا على كسرة خبز قدمها الجيران إيثارا وتقديرا لوالدها الشهيد وجدها الذي ما عاد من الجبهة بعد ,, دون ماء حبسه عنهم  تجار الحروب وحالوا أن يصل الى سكانها العطشى ثمنا للنصر القادم ,, المدينة يا سادة : الضالع يا قوم دون مشروع مياه في الأصل

الضالع :لم تلبس تعويذات تواكلت دونها بالصمود ولا شباب مقاومتها استثناء عدة وعتادا ,

فقط حملوا عدالة قضية وطهر قلوب المجاهدين وإيمانهم بمفردة التاريخ "أن الحق قديم ابلج لا رديف له تعريفا وفعلا .

بضعة عشر رجلا وقيادات تعاورتهم القلوب قبل الألسن سنوات , تخوينا و" انتقاصا ,وحين حمي الوطيس واشتد الخطب والتحمت الصفوف وبلغت القلوب الحناجر كانوا وايم الله سباقون قال عنهم من واجهوهم في الميدان :" أسود تقاتل مقبلة ولمثل هؤلاء يمكن ان نرفع الرايات البيضاء .

ورد قائلنا:"  يا أهلنا في الجنوب إن مر القوم فاعلموا أن الضالع قد فني فيها أطفالها  قبل الرجال وسلمت لبارئ الأرواح أمانته ولن تستسلم  .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل