الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

انتزع من حياتنا بادرة أمل مشرق في 11 أكتوبر 1977م باغتيال زعيم الوطن الشهيد ابرهيم الحمدي  واستولى على أردتنا وجرنا من صراع لصراع قتل فينا الطموح والتفكير في المستقبل وقصة وطن  وزرع ذاته وطنا بديل زعيما  بمنافقين ومرتزقة ,  بدد ثروتنا وكدس الأموال وأثخنت كروش عصابته الفاسدة  وترك شعبا جائع منهك مريض متسول العمل في دول الجوار ومهاجر من بلد لبلد يبحث عن الكرامة والحرية ولقمة العيش , تاجر بأرواحنا وأطفالنا وسيادتنا وأرضنا وعرضنا بالممنوعات والمحرمات وأدار البلد بعصابة مافيا كان زعيما بالدسائس والمؤامرات واللعب على التناقضات ولاعب ماهر في حلبة الثعابين التي رباها وأشبعها من قوتنا ولحمنا ودمنا لتحرسه مننا وتنهش من يقترب ويتجاوز المحظور ويكسر الحواجز انه المخلوع وعفاش شيطان اليمن الملعون المطرود من شعب بثورة عارمة صرخ فيها الموجوعون والمحرومون والمظلومون والفقراء والمرضى والمضطهدون والأحرار ثورة ثار غبارهم الأرض اليمنية قاطبة في السهول والجبال والأودية والصحاري والسواحل وكان الحوثي مع الأسف شريكا فيها وأكثر المظلومين منه ولكن ماذا حصل ؟ 

عفاش في قلبه مكر وخبث لا تتسع له الدنيا , ليس ذكاء كما يصوره البعض بل ماهر في هوايته كاللص يحيك مؤامراته بمكر وحذر شديد , هوايته اللعب على التناقضات , استغل فكرة تأسيس المؤتمر الشعبي من أفكار الشهيد ألحمدي ليستثمرها لخدمة مخططاته الجهنمية  كمضلة سياسية يحتمي بها ويمارس فساده من خلالها , ثم شق ركنه الديني حزب الإصلاح ليناهض الاشتراكي شريك الوحدة ليتخلص من كل التزاماته الوحدوية ويلغي شرعية الشراكة الحقيقية ليبقى مهيمن متسيد طاغية  وحقق مبتغاه وقضى على الوحدة اليمنية في مهدها بتعديل دستورها والتنصل من التزاماته الديمقراطية وصار زعيما وحدويا دون وحدة وديمقراطيا دون ديمقراطية , وحقق مؤامراته بنصرا مزيف وتنكر لكل من أشركهم في المؤامرات , هو كذلك لا وجه له ولا مصداقية عرف بالرجل الذي لا عهد له ولا وفاء .

ناور وناور حتى اوجد مبادرة لإنقاذه وتحصينه وقبلت قوى الثورة للخروج الأمن بالوطن وضمان التغيير والتحول للمستقبل المنشود,واخذ يفكر ليتخلص من التزاماته والمبادرة الخليجية المرهونة بالتزامات أمام دول وقادة إقليمين ففكر أن يلعب مع الكبار واهتدى للغبي والمراهق الحوثي وبدأ يحيك مؤامراته وانجر معه مثقفين وكتاب ويساريين لم نتصور ان ينجروا بسهولة لوحل التأمر وإنقاذ هذا المعتوه , هو لاعب ماهر على التناقضات فاخذ يرسم مخططه بعناية ويوهمهم بالقاعدة والدواعش والإرهاب  وهي تدار من أروقة مؤسساته الأمنية ليزج بحزب الإصلاح احد أهم الأركان المؤثرة والفاعلة في الثورة وتمكن من شيطنته في عقول ونفوس الخصوم الممتلئة بالحقد والكراهية ولم تتجاوز الماضي وتستوعب المرحلة وتتنبه للمؤامرة فانجروا خلفه في الوحل , وتفجر الموقف بأمره وإذنه وخططه وأدواته وها نحن في حرب عبثية المستفيد منها هو فقط يرضي غليله ويشبع تعطشه للدماء وحقدة بالخصوم , لينتقم من الجنوب وتعز ومأرب ويدمر ما تبقى من وطن ومقدراته (لا لي ولا لكم فل يذهب الجميع للجحيم بدوني لن يبقى وطن هذا هو لسان حاله ), الحوثي اكبر الخاسرين في هذه الحرب ومن سانده من القوى الأخرى هبط رصيدهم الشعبي وتحملوا كل مآزر هذه الحرب ولن تقوم لهم قائمة فقد انجروا في وحل من الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي لن تسقط بالتقادم والفساد والنهب وهدم المساكن ودور التعليم والسوق السوداء وتعذيب وسجن الصحفيين والكتاب والمناضلين والشرفاء من كل  أطياف المجتمع .

سينتصر الشعب وثورته وحوره الوطني ومخرجاته ومسودة الدستور وسيذهب المخلوع والحوثي ومن معهم لمزبلة التاريخ فقد استخدم كل حيله ومؤامراته ودسائسه واستنفذ قدراته وانهزم وهو اليوم ينهار ويتهاوى وأثقل كاهلهما بالجرائم والانتهاكات وصاروا لصوصا وناهبين وقتلة مطاردين في الداخل والخارج .

الحرب كشفت الغطاء الحقيقي عن الحوثية واذا بهم فسدة وناهبون وتجار السوق السوداء والأزمات ومعاناة الناس , بأعمالهم تلك صار الموطن يترحم على أيام باسندوة الرجل الوطني الشريف العفيف رجل النزاهة الذي عرفته اليمن وغرروا الناس فيه ولكن ظهرت المعادن وحقيقة البشر وتفوق باسندوة عليهم .