آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
سائق سيارة الإسعاف المنقذ وعدن تحت القصف والحصار
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

صورة من نضال شباب عدن في المناطق التي اقتحمها الحوافيش , صورة لابد من ان نتذكرها حتى لا ننسى , صورة من آلاف او مئات الآلاف من الصور النضالية للتصدي للعدوان او إنقاذ الشهداء والجرحى والضحايا من الأبرياء كانت القلوعة والمعلا مع هذا الشاب الذي يتحدث عنه الكثير .   

يقتحم ساحات المواجهات لإنقاذ الجرحى واخذ جثث الشهداء من شباب المقاتلين على أرضهم وعرضهم في مدينة عدن الباسلة  في سيارة الإسعاف الخاصة بهيئة الموانئ  الذي هو سائقها بشجاعة واجه مواقف خطرة وتعرض لعدة طلقات من نيرانهم كادت ان ترديه قتيلا لولا ستر الله وعونه  زاده ذلك إصرارا  على الاستمرار في عملية الإنقاذ في مناطق عدة القلوعة حافون المعلا والتواهي لا ينام وان نام لدقائق معدودة رن هاتفة او جرس الباب بوجود حالة إصابة او قصف خلف قتلى وجرحى لان الغزاة مشبعين بالحقد والكراهية يوجهون ضرباتهم على المساكن والآمنين في بيوتهم في وسط الأحياء المكتظة بالسكان فيلبّي النداء يخرج من مسكنه وأولاده مرعوبون هل سيعود ام لا يحتضنهم ويطلب منهم الدعاء يغضب ان قالت له زوجته لا تذهب يصرخ بأعلى صوته نامي لا يمكن ان أرفض نداء الواجب لمدينتي عدن مدينتي تستباح ويقتل أبناؤها عنوة، قناصون يعتلون المباني العالية يوجهون رصاصاتهم نحو الجميع شيوخا ونساء وأطفال هل أترك أبناءها ينزفون ويموتون وأنا نائمٌ بجانبكم هل تتصورين ان أقبل على نفسي هذا الموقف انه احمد هادي حسين سالم الكثيري أعرفه جيدا منذ ان كان طفلا  الأسرة  قدمت شهيدا في 94م أخوه الأكبر  جلال هادي .أصابت قذيفة  سيارته الإسعاف دمروا السيارة حتى لا تنقذ الشباب والضحايا من المواطنين حقد دفين وجهل متعمق لا يعرفون المبادئ الأخلاقية للحروب كعصابة وهم فعلا حسب تحليل أحد المتخصصين في المواجهات المسلحة عصابة ويستخدمون أسلوبا مشابها لحرب العصابات في المدن والأحياء أسلوبا معروفا لدى مليشيات حزب الله والنصرة والقاعدة والدواعش  في لبنان وسوريا والعراق لا يمكن لإنسان ان يقتنع أنهم بشر لان فيهم سلوكا لا يمكن ان تجده في البشر فاقدي الإحساس والضمير الإنساني لا هدف لهم في القتال يقاتلون بأمر السيد والزعيم والوطن خارج عقولهم واهتمامهم  فدمروه , لو فيهم ذرة إنسانية لما تركوا جثث زملائهم تتعفن على الأرصفة وفي الطرقات وبين الأزقة مرمية تنهشها الطيور والكلاب وتزكم الأنوف وتلوث البيئة والمدينة  دون ان يحرك ذلك فيهم الإحساس بالذنب او تتحرك إنسانيتهم هل ممكن ان يكون مثل هؤلاء بوعيهم وإدراكهم لا والله إنهم خارج الوعي والإدراك يتناولون أقراص الهلوسة  إنهم ضحايا مغرر بهم من قبل أدوات الموت والدمار منتهكي الإنسان والحيوان والأرض والعرض السيد وزعيم العصابة. الله يستر علينا   و ستر عليه خرج منها بسلام وظل يبحث عن سيارة ليواصل عملية الإنقاذ فاهتدى لسيارة نقل , وساهم في نقل النازحين من جور الحرب إلى منطقة التواهي لنقلهم بالقوارب إلى البريقة , عائلات ومعهم ما تيسر من ملابس وأواني الطبخ , وكان أخر من نزح هو وأسرته الى منطقة الشيخ عثمان , لازال الكثير يتذكر تلك المواقف المشرفة ومنهم ضحايا القصف على نازحي القوارب في التواهي ,  فقد نذر حياته لعدن والوطن وكان الله معه ومع الجميع.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل