- عدن.. احتراق سيارة في التواهي
- حفل فني في عدن لإحياء الذكرى 57 لعيد الاستقلال المجيد
- الكثيري يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول
- شبوة.. القبض على خلية حوثية في عتق بعد اشتباكات
- انفجار مقذوف حوثي يستهدف مدنيين في الضالع
- ارتفاع عدد النازحين داخل اليمن إلى 20 ألف شخص
- موظفو ميناء النشيمة في شبوة يُضربون عن العمل
- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مع انطلاق التعاملات
- الرئيس الزُبيدي بذكرى نوفمبر: ماضون على درب شهدائنا الأبرار
- ارتفاع جديد في اسعار سمك الثمد اليوم السبت 30 نوفمبر
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
لم تكن معركة التحرير التي خاضها أبطال المقاومة الجنوبية ضد التحالف الحوثي العفاشي بمؤازرة الوطنيين من أبناء القوات المسلحة ودعم قوات التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، وتكللت بتحرير معظم مناطق الجنوب وطرد الغزاة مذمومين مدحورين، لم تكن هي المعركة النهائية، ولم تكن تعني بأي حال من الأحوال استسلام الطرف المهزوم وتسليمه بخسارته المعركة، كما لا يبدو أن الطرف المنتصر قد أعد نفسه لمواجهة التحديات القادمة البينة منها والمفترضة بما فيه الكفاية. قلت في مقالة سابقة إننا نواجه خصما يتعامل بمجموعة من البدائل يواجه بها خصومه السياسيين والعسكريين، وإذا كان خيار الحرب وهو البديل الأساسي والأول قد فشل فإن هذا لا يعني أن العدو قد استسلم وركن إلى السكينة بل إن سيبدأ من الآن (وقد بدأ) في تسخير البدائل الأخرى وهي لا تقل أهمية وفاعلية عن فعل البندقية والمدفعية والدبابة والصاروخ، إنها الحرب الإعلامية ومعركة صناعة الفتن واستنبات الضغائن وإثارة البلابل ونشر الفوضى وخلط الأوراق ثم استغلال سوء الأحوال التي تسبب بها طوال ثلث قرن من الزمن واتهام الطرف المنتصر بالتسبب بها، ولقد بدأنا نسمع جنود الطابور الخامس يؤججون نيران النزاعات والتحريضات بين الشرائح والفئات والمجموعات والمكونات السياسية والسكانية وكل الغرض هو توسيع نار الفرقة وإشعال حرائق الكراهية بين أصحاب القضية الواحدة والمصير الواحد، وغالبا ما يكون مبرر التنازع هو منصب معين أو عقار أو أرضية أو مبنى، وما إلى ذلك من الأسباب العرضية التافهة، وللرد على هذه الوسائل على الجنوبيين أن يقولوا لصناع الفتن، إن الجنوب ليس بقعة استثمارية ولا هو وظيفة حكومية ولا قطعة أرض أو شقة في عمارة سكنية، . . .إنه أكبر وأسمى وأطهر وأعلى من كل هذا. إن تبني قضية الجنوب الجديد الكبير يجعلنا نقتنع أن الخلاف على قطعة ارض أو منزل أو وظيفة حكومية وما إلى ذلك إنما يعبر عن أصحاب المشاريع الضيقة والأهداف الصغيرة، ولا يمكن أن يكون مناضلا من يتسابق على حيازة أرضية أو الفوز بوظيفة، أما قضية الجنوب فهي قضية الوطن الكبير المزدهر المتطور والمعافى بسكانه من كافة الطبقات والفئات والمناطق والقبائل. ومرة أخرى نؤكد أنه لا يمكن لقبيلة بعينها أو منطقة بعينها أو طبقة أو فئة اجتماعية بعينها أن تعيش هانئة مزدهرة مرفهة وحدها إذا كان باقي الوطن يعاني من الحاجة والاضطراب ويسود التمزق والتفتت والتنازع بين مكوناته السياسية وطبقاته الاجتماعية ومناطقه الجغرافية. سأتوقف لاحقا عند أهم التحديات التي تنتصب أمام الجنوبيين.