- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
الاحد 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
رحم الله الشهيد وضاح البدوي ورفاقه الأبرار الذين كانوا اول شهداء الثورة الجنوبية السلمية في مثلث العند الذي لا يزال يرزح تحت سيطرة الغزاة . لقد كثر الحديث عن القائد جواس وعن جبهة بلة التي لا تزال تراوح في مكانها منذ أشهر ، وقد ذهب الناس مذاهب شتى في هذا الحديث فهنالك من يرى أن جبهة بلة لا تمتلك جاهزية كافية لاقتحام قاعدة العند المحصنة، وهناك من يزعم أن العند خط أحمر من قبل دول التحالف لسبب في نفس يعقوب وان أي تقدم للجبهة نحو العند سوف يقصفه طيران التحالف وآخرون يرون أن الرئيس عبدربه منصور لا يريد لهذه الجبهة أن تتقدم وتحرر العند لغرض في نفسه، وكثيرون يرون أن جواسا قائد الجبهة مرتبط بالعكفة علي محسن الأحمر وان هذا الأخير لا يريد لجبهة بلة أن تتقدم نحو العند وعدن خوفاً من ان تنتصر المقاومة الجنوبية على طريق إستعادة دولة الجنوب المستقلة . لقد صارت جبهة بلة وقائدها جواس لغز هذه الحرب الراهنة الغامضة المكشوفة ميدانياً والمظلمة سياسيا . وأننا لنتساءل هنا كيف استطاع جواس ومن يقف خلفه أن يحيد هذه الجبهة المهمة ويبهتها ويضعفها وكان ينبغي أن تكون من أشرس الجبهات أن لم تكن اشرسها على الإطلاق لأن من خلفها ردفان ويافع والضالع وبلاد الحواشب والصبيحة وهذه المناطق تمثل المعاقل الرئيسية لثورة الجنوب التحررية، ولولا عدم قيام قيادة موحدة للحراك الجنوبي لما استطاع جواس أن يخاتل خلال كل هذه الفترة ويبرر عدم التقدم والقيام بالواجب الوطني والعسكري نحو الجنوب. وحتى لا نظلم جواسا فإن مساحات من الغموض تتوزع دائرة هذه الحرب القذرة على الجنوب ولكن( سيلة بلة )كانت نموذجاً لهذا الغموض والمخاتلة وعلامات الاستفهام وغير ذلك من المخاوف على شعب الجنوب وقضيته وثورته مع تقديرنا لكل المعارك الدفاعية التي خاضها رجالنا المقاومون في تلك الجبهة وخالص دعاءنا لشهدائها الأبرار . والآن وبعد كل الذي جرى ومهما كانت أسبابه ومبرراته فليس أمام القائد جواس إلا ان يستقيل من قيادة هذه الجبهة فالناس باتوا ينظرون إليه على أنه فاشل عسكرياً أو أنه عميل لبعض قوى الإحتلال ولا يراعي مصلحة شعب الجنوب ولا إرادة المقاتلين الذين يقودهم ، فلماذا يصر على البقاء في قيادة الجبهة رغم ما قيل ويقال ورغم فشله الواضح في التقدم أو إقناع الناس بأسباب وجيهة لعدم تحقيق ذلك ، وهناك مئات من القادة العسكريين من غير جواس يستطيع اي منهم أن يقود الجبهة سواء بتعيين من قبل شرعية هادي أو من خلال توافق المقاتلين في هذه الجبهة نفسها كما يجب على الحاضن الشعبي في كل من ردفان ويافع والضالع والمسيمير والصبيحة أن يضغطوا في سبيل ذلك فمن غير المعقول أن نترك مصير الثورة الجنوبية في هذه المناطق تحت تصرف قائد عسكري غير مضمون الولاء وقد أثبتت التجربة تخاذله فلا هو تقدم ولا هو استقال من منصبه على الرغم من اننا كنا نراهن عليه مراهنة كبيرة ولكن خاب الظن وطفح الكيل.