آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:02:05:42
آخر الأخبار
وصلوا إلى الرياض وكأنهم لم يصلوا !!
أحمد حرمل

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يكتض مستشفى النصر بمدينة الضالع بعشرات الجرحى بعضهم حالتهم حرجة وعلى وجه الخصوص اصابات العمود الفقري وهم بحاجة للعلاج في الخارج ٠ قدرات المستشفى الاستيعابية ادنى بكثير من عدد حالات الاصابة وحاجة الجرحى للعلاج تفوق امكانية المستشفى فشحة الامكانيات ًتقف عائقاً امام الاطباء والطاقم الطبي في تقديم كل ما لديهم من قدرات وخبره للمصابين هذه المعضلة بحد ذاتها تمثل معاناة غير مباشرة للجرحى ومباشرة للاطباء٠ جرحى بترت اطرافهم بسبب عدم وجود اختصاصي اوعية دموية ودخلوا في معاناة جديدة مع الاعاقة الدائمة٠ معاناة الجرحى امتدت الى الخارج حيث تم تسفير بعضهم الى جبوتي وظلوا عالقين لفترة طويلة وعندما سنحت لهم فرصة الوصول الى الرياض وصلوا وكانهم لم يصلوا ففي الرياض بدات رحلة معاناتهم الثالثة التي بدءوها في الداخل وفي جبوتي٠ وصلوا الرياض وهم على امل الدخول الى المستشفى فور وصولهم الا ان ذلك لم يتم حيث ظلوا ولا زالوا في خانة الانتظار حتى ياتي دورهم مع ان اصاباتهم بليغة امثال الجريح كمال الجبني الذي فقد بصره في معركة الدفاع عن دار الحيد في 30 مارس الماضي والطفل الجريح علاء معمر ناجي هو الاخر بحاجة الى عملية جراحية في العيون٠ اين هي لجنة الدكتور ناصر باعوم نائب وزير الصحة المختصة بهذا الامر؟ وهل انشغال حكومة بحاح باستقبال الوافدين والزوار انساهم واجبهم تجاه الجرحى الذين اصيبوا في مواقع الشرف دفاعاً عن كرامتهم واهلهم ورووا بدمائهم الزكية تربة الوطن الغالي؟ وكذلك الحال اين هو الجانب السعودي في هذا الاتجاه ولماذا تعامل من توجيهات الملك سلمان بضرورة علاج الجرحى باللا مبالاه؟ لماذا لا يقوم الدكتور باعوم بواجبه على اكمل وجه ؟ واين الرئيس هادي ومساعديه من هذه المعاناة ؟ اما كان الاجدر بباعوم ولجنته النائمة في العسل تشكيل لجان فرعية في المحافظات ولجنة استقبال في منفذ الوديعة واخرى في جبوتي وثالثة في رياض تتولى ادخالهم المستشفيات وتتابع علاجهم٠ وهنا نجدها مناسبة لمناشدة الملك سلمان باعطاء اسر الشهداء والجرحى جزء من اهتمام المملكة بالابطال المقاومين في الجبهات الذين واجهوا جحافل مليشيات الحوثي ومن لف لفهم والحقوا بهم الهزائم في مدينة الضالع وريفها، كما نناشد الرئيس هادي باعطاء توجيهاته الصريحة بسرعة سفر الحالات الحرجة الى الخارج لتلقي العلاج ٠ ان النصر الذي تحقق في الضالع كان ثمنه 260 شهيدا واكثر من 800 جريحا فما الذي قدمه هادي وحكومة بحاح لهؤلاء الابطال ؟ واين هي توجيهات خادم الحرمين بالاهتمام باسر الشهداء والجرحى؟ انا الزائر لمستشفى النصر يلاحظ من الوهلة الاولى حجم معاناة الجرحى الصحية والنفسية فعنابر واقسام المستشفى ممتلىء باعداد كبيرة فوق قدراتها لا يتمكن فيها نزلائها من الراحة والهدوئ ، وانعدام الادوية والمستلزمات الطبية وانطفاء الكهرباء بسبب عدم وجود مادة الديزل هي الاخرى معظلة٠ الاطباء والممرضين وادارة المستشفى يقومون باداء واجبهم على اكمل وجه وجدت احدهم والحسرة في عينيه بسبب وقوفهم عاجزين امام بعض الحالات التي هي بحاجة الى تجهيزات حديثه فلا اشعة مقطعية ولا رنين معناظيسي ولا صفائح لجراحة العظم حتى افلام الاشعة تنعدم احياناً قالها بحسرة وألم٠ معاناة الجرحى في الضالع لم تكن بمعزل عن معاناة الجرحى في عدن وغيرها من جيهات القتال الاخرى٠

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص