- تفاصيل انفجار هز مدينة لودر بأبين
- الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف يوجه نصيحة مهمة للحكومة والرئاسي لوقف انهيار العملة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
غداً تدخل الحرب الظالمة القذرة على مدينة الضالع وريفها التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات صالح المتحوثة شهرها الثالث دون ان يحقق الغزاة اي تقدم يذكر في جبهات التقال ٠
الصمود الاسطوري الذي اظهرت الضالع امام الة الحرب والتشكيلات المليشياوية والعسكرية المختلفة من حرس جمهوري وامن مركزي ووحدات خاصة ومليشيات ومرتزقة قبائل جعل الضالع في صدارة اخبار القنوات الفضائية والمواقع الاخبارية والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك / تويتر / واتس اب) فهل تدرون من هو سر الصمود الضالع الاسطوري ؟
سالخص لكم وباختصار شديد عوامل صمود الضالع (مديريات الضالع /جحاف /الحصين / الشعيب / الازارق )
١- شجاعة وبسالة ابناءها فهم امتداد لنضال وثورية من سبقوهم من الاباء والاجداد الذين خاضوا نضالات متعددة ضد الاستعمار البريطانيا وانخرطوا في حرب تحرير الجنوب الذي توج بالاستقلال الوطني الناجز٠
٢- الاستعداد النفسي والمعنوي للمقاومة والذي ولده الحراك السلمي الجنوب طيلية الثمان السنوات الماضية ، والذي سهل مهمة الانتقال من السلمية الى العمل المسلح وجاء العامل الديني بالسلفيين لتكتمل حلقات المقاومة بمختلف ابعادها االسياسية والدنية والاجتماعية٠
٣- تماسك الجبهة الداخلية وتجسد اللحمة الوطنية في جبهات القتال بانصع صورها وكان لوجود الحاضن الشعبي للمقاومة الدور الفاعل في هذه اللحمة٠
٤-خلو الساحة من المتطلعين الى الزعامة ومن الممبطحين مع الغزاة بسبب الواقع الجديد الذي انتجته الحرب ومعه تغيرت المعادلة ١٨٠ درجة لصالح المقاومة٠
٥- جغرافية الضالع بجبالها الشاهقة التي مثلت سياج منيع يصعب اختراقه فالارض تقاتل مع اهلها٠
٧- ضربات طائرات التحالف ساعدت على رفع معنويات المقاوميين ٠
هذه اهم العوامل من وجهة نضري ولذا فلا غرابة اذا تصاعدت اعمال المقاومة في الضالع وتطورت نوعياً لتصل الى عمق العدو٠
ان المتابع لسير المعارك في الضالع سيجد بان المقاومة فيها ومع مرور الايام تتطور وتتنظم بشكل ملحوظ وبات المشهد فيها دراماتيكي فالمقاومة في الشعراء تقتل وتاسر ، وفي مفرق خوبر والمنادي تدمر الاليات وتقطع ارتال التعزيزات ، وفي مفرق الوعرة ووادي رحبان تنصب الكمائن وجبل المصنعة الثائر ينجد شقيقة جبل السوداء المغتصب فيصب جام غضبه عليه ليحرره من التتار الجدد فيخرس نيرانه، وجحاف بسلسلته الجبيلة يقذف حمم يركانه على معسكرات ومواقع الغزاه فثلاعث وعيفر وبهيش التي اطلق عليها اخطبوط المقاومة باذرعها الطويلة من اسلحة ثقيلة احالت نهار الغزاة الى ليل وليلهم الى جحيم تشعل النيران في قيادة اللواء ٣٣ وتحدث الحرائق في المظلوم والقشاع وشباب المقاومة في جبهة مدينة الاسطورة ( مدينة الضالع) التي تساوت عندهم الحياة مع الموت يصلون الضيف الغريب الغير مرحب فيه نار حامية يقنصون القناصة ويصدون الهجمات ويلتحمون بمليشيات الحوثي وقوات صالح المتحوثة ويدكون تحصيناتهم ويشلون حركتهم المقاومة في مدينة الضالع تقتل وتغنم العتاد امتار قليلة تفصل بينهم وبين المحتلين الجدد غيروا المعادلة وصار شباب المقاومة في مدينة الضالع هم من يحدد زمان ومكان المعركة فهم من يتحكم بالطلقة الاولى والاخيرة هكذا هي الضالع كمين هنا وضربة هناك وقنص واشعال حرائق يسقط شهيداً بطلاً في حياز فينبري بطلاً اخر من نفس الخندق ٠
دار الحيد والعرشي ٠٠الشعراء وحياز ٠٠ لكمة الحجفر والمصنعة ٠٠ مفرق الوعرة ومفرقي خوبر والمنادي ٠٠ سناح واخوانها من قرى ٠٠مثلث الرعب ثلاعث وعيفر وبهيش كل هذه الاماكن وغيرها من جبال وشعاب وحجار الضالع تحكي اسطورة الصمود ودراما الشهادة ودراماتيكا البطولة ٠
الضالع اليوم تسجل تاريخاً حافلاً بالملاحم والبطولات وتصنع مجداً جديداً لجيلاً ولد في خضم النضال وترعرع في معمان المعارك ٠
خلاصة القول في الضالع مقاومة وطنية جنوبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى كل فئات وشرائح المجتمع ومكوناته الحراكية والسياسية تقاتل وكل مناطق الضالع تضحي وتستبسل وكل جبال وتباب وهضاب وشعاب وحجار وتراب الضالع تقاوم ٠
في الضالع لا صوت يعلو على صمت القابضين على الزناد الثابتين على الارض ولا مجال للشعارات ولا مكان للمزايدات ولا مساحة للاصوات المرتفعة فالسباق على الشهادة هو السائد٠