- عدن.. احتراق سيارة في التواهي
- حفل فني في عدن لإحياء الذكرى 57 لعيد الاستقلال المجيد
- الكثيري يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول
- شبوة.. القبض على خلية حوثية في عتق بعد اشتباكات
- انفجار مقذوف حوثي يستهدف مدنيين في الضالع
- ارتفاع عدد النازحين داخل اليمن إلى 20 ألف شخص
- موظفو ميناء النشيمة في شبوة يُضربون عن العمل
- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مع انطلاق التعاملات
- الرئيس الزُبيدي بذكرى نوفمبر: ماضون على درب شهدائنا الأبرار
- ارتفاع جديد في اسعار سمك الثمد اليوم السبت 30 نوفمبر
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
المليشيات الصورة الأخرى لغياب الدولة وهما صورتان متناقضتان كل منهما تلغي الأخرى فالمليشيات وقاحة تسطو فيها عصابة على مقدرات الآخرين بالعنف كوسيلة لإخضاعهم لا مشروع لها غير الموت والدمار الوطن مجرد وسيلة لغاية في نفوسهم والثورة رداء لإخفاء هذه الغاية والدولة هي كل الشعب يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين متفق عليه فيما بينهم تنظم أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية بهدف تقدمها وازدهارها وتحسين مستوى حياة الأفراد فيها ولها مؤسسات عسكرية وأمنية تخضع لسيادة الدولة وإرادة الشعب و ولائها لله ثم الوطن .
مشكلتنا في هذا البلد أننا لم نبني دولة قط بل كان لدينا هيكل دولة تديره مليشيات وعصابات فكان الجيش منقسم بينهما و ولائه لهما وكان زعيم هذه العصابة نطلق علية رئيسا يزور إرادة الجماهير ويبدد أحلامها وأمانيها ليشبع غرائزه وجشعه فسقط من عيونهم وأسقطوه مخلوعا وعاد زعيما لعصابة يمارس نفس المهام لكسر التحول الطموح نحو بناء دولة حقيقية دولة المواطنة الضامنة للحريات والعدالة وأيضا كان العنف وسيلتهم والمليشيات ملجئهم .
أعلنوا الحرب على أنفسهم قبل أن يعلنوها على خصومهم من أبناء هذا الوطن المعطاة لم يعلنها برلمان ولا مؤسسات شرعية ولا قائد أعلى بل أعلنتها مليشيات بصفات لجان ثورية الثورة التي تسلمت زمام أمور مليشيات الزعيم وأعطتهم صك غفران الوطنية الذي كانت قبل ذلك تزعم أنهم مليشيات عائلية وقتلت منهم ما قتلت حسب بعض التصريحات 60 ألف جندي كان يؤدي واجب وطني ويدافع عن شرعية ما يسمى بالدولة استلمت زمام الأمور لتبقى المليشيات هي المتسيدة فتعم الفوضى ويتصدر الموت والدمار المشهد العام فاستبيحت المدن وانتهكت الكرامات والحقوق وركزوا حقدهم على المدن المدنية مصادر التنوير والثقافة والفكر رافضي العنف والمليشيات من يمقتون السلاح ولا يستخدمونه رجولتهم في عقولهم ونسائهم يحملون عقلا بفكر قد لا تجده في كمن عاصر شنبه ممن تصدأت عقولهم وتصلبت في العنف لم تعد قابلة للتفكير الخير بل الشر والدماء والقتل والدمار مخزونات هذه العقول تشعبت حربهم وتعقدت نتائجه فحظرها أشرار وشياطين الإنس من كل حدبا وصوب وجعلوا اليمن وسطه وجنوبه ساحاتهم وخطط لهم كبيرهم وجهز الأنفاق والسراديب وخزن أدوات القتل والدمار في كل مسكن ومصنع وملعب وفندق لينطلق منها الباروت والصواعق لتقتل النفس وتستبيح الأرض وتنتهك العرض مخطط جهنمي كانت عدن ضحيته الأساسية عدن عاصمة الجنوب الذي سلم لهم وطن وثروة ودولة فاستباحوه ونهبوه وظل محروما دون تنمية ونمو وتطور ونمت صنعاء وأخواتها على حساب عدن وشقيقاتها فكان لصنعاء جسورها وأنفاقها العامة الجميلة وعدن أنفاق وسراديب الفئران القاتلة للحياة والقارضة لخيراته .
كانت عدن عصية على مخططاتهم التي انهارت أمام صمود واستبسال الأشاوس الأبطال أحرار عدن صدموا أمام أسطورة النضال لأبناء هذه المدينة المسالمة التي يعيش فيها الحب والخير والصدق والإخاء وتتعايش فيها الأطياف والمذاهب الفكرية والعقائدية لا مكان فيها للعصبيات والتزمت مبررهم الذي يعلنون عنه ويمرون من أمام ثكناته في لحج وغيرها ويعقدون اتفاقا معه وصلح مقابل تركهم يجتاحون عدن فكانت لهم عدن جهنم من نار لسعتهم وأحرقت مشروعهم المقيت عدن قاست كثيرا وتحملت الكثير من وحوش لا يعرفون حياة الأمم الإنسانية يعيشون حياة الغاب والغلبة واستعراض القوة والجاه والعنف عدن فقدت الكثير لأجل قضية وطنية كبرى تعي معناها وهم لا يستوعبون جيدا هذا المعنى يستمر مسلسل المعاناة لعدن وافرغوا حقدهم الدفين وتربيتهم العنيفة وجهلهم المتأصل في أحياء وشوارع عدن وعلى أجساد وأرواح أبنائها الأبرياء كل هذا ولم ولن تموت عدن ما دمنا أحياء وقادرين على صدهم دخلوا عدن مرتديين لباس الوعظ والإرشاد فعرتهم عدن وكشفت حقيقتهم المخزية أنهم مجرد عصابات ولصوص وحرميه يزورون الحقائق والمواقف ويغررون الجهلة ومن لازالت تعيش فيه مذهبية وطائفيته وسلالته لتتغذى على وطنيتهم كبعض مثقفينا وسياسيينا .
لا تزعجكم أخبارهم الملفقة هي أجندة إعلامية لتحقيق انتصارات خاوية ومفرغة المحتوى سقوط التواهي لن يكون نهاية المطاف فالمؤامرات تتوالى وهم ينحسرون وينكسرون في كل الجبهات وسقطوا أخلاقيا وميدانيا في عدن و الزمن بيننا سيموتون قهرا وجهلا وعنجهية وستعيش عدن تشع نورا يضئ طريق الخير وتنير العقول والأفكار وتدفع مشروع وطن للأمام نحو الازدهار والتطور والنهوض .