آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
شباب عدن صلابة وتحدي
سعدان اليافعي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

اذهلتم العالم اجمع ، سطرتم ملاحم بطولية سيسجلها التاريخ في انصع صفحاته ، قهرتم العدو ، ضربتم اوكارهم بكل قوة ، زرعتم في قلوبهم الرعب ، شاهدوا فيكم كيفية فنون المعارك وعلمتهم دروس في الاستبسال والتصدي .
غزاة جدد زحفوا صوب وطننا دون توقف ، من كان يؤمل منهم ان يكونوا لهم بالمرصاد لكن " الطبع غلب التطبع " كما يقال.
في العاصمة الباسلة عدن لم يتصوروا اولئك الاعداء صمود وتحدي هؤلاء الابطال الاشاوس من رجال وشباب عاصمتنا الباسلة لمدينة مسالمة دائما .. جعلوا من مليشيات الاعداء هدف لسلاحهم البسيط وكبدوهم قتلى بالآلاف ومثلهم اسرى .
قذفتم في قلوبهم الرعب لتصطادهم بسهولة غير مصدقين ، ما يحدث لهم ، وفي أي محرقة دفع بهم ، وامام أي جيش قتالي يواجهون ، بجيش شبابي ليس لديه السلاح الفتاك او تنظيم قتالي ، لكنهم يملكون الارادة والعزيمة وحب الاستشهاد في سبيل الدين والوطن والدفاع عن الارض والعرض والشرف والكرامة ,,
ايها الاعداء انتم حبيتم الموت كطبائعكم في حب الحروب والدمار والجرائم ، لكننا هنا صامدون ونحن لها كشهداء في سبيل الدفاع عن النفس ايها الاوغاد المعتدون ..
وهنا ، ولم يتوقف شباب لحج والضالع في التضحية بمعية وشبوة وأبين وحضرموت والمهرة بل في كل جبهات الجنوب الابي، ذوقكم كؤوس المر والعلقم الذي منه اذقتمونا خلال عشرون عاما،  ومن فوهة بندقيتهم اهدوكم الموت  بشباب ثبتوا في جبهات قتالية وكانوا لكم بالمرصاد .. ولكم الخيار الان في رفع جثث قتلاكم الذين تتكدس بها شوارع لحج وعدن والضالع ، فقد ازكمت روائحهم النتنة انوف  تعودت ان تشتم رائحة البارود  ، فهكذا اردتم ان تكون نهايتكم المأساوية .
دفعتم بأطفالكم للمحرقة امام شباب عدن والجنوب الميامين المدافعين عن الوطن، حيث رأى العالم كله تلكم الصور البشعة لقتلاكم تنهش فيك الكلاب الضالة في كل ركن وزاوية من الاراضي الجنوبية في مشهد بشع لا نحب ان تكونوا فيها ولا نشجع على فعله لكن انتم رضيتم بها وساقكم غباء سياستكم الى تلك الارض الثائرة لتكونوا في وجه شباب متعطش للشهادة في سبيل الدين والوطن الجنوبي المحتل .
عاشت عدن حرة ابية طاهرة من رجس الاوغاد ، وعاش الوطن الجنوبي حراَ من براثن الاحتلال اليمني الهمجي .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل