آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:02:05:42
آخر الأخبار
حضرموت تتجند
عبدالجبار عوض الجريري

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لست مع من يذهب إلى شن الهجمات تلو الهجمات على المكونات الحضرمية بمختلف مسمياتها في هذه المرحلة الحرجة التي تمر على البلاد ، صحيح  أننا بالأمس كنا نختلف مع بعض الدوائر السياسية في حضرموت ونقارعهم كتابياً بيد أننا اليوم أصبحنا نلجم كتاباتنا عن هذه الأختلافات لأن القضية أكبر من أي أختلاف سياسي أو تباين فكري بين الأطياف السياسية في حضرموت ، فالقضية اليوم أيها الحضرميون هي قضية عدوان سافر همجي غاشم يُشن على الجنوب وحضرموت جزأ لا يتجزأ منها من قبل علوج فارس الحوثيين ومرتزقة المخلوع  العفاشيين .
فالمطلوب مننا اليوم كأبناء حضرموت وليس كحراكيين أو إصلاحيين أو قبليين أو عسركيين أو منتمين للعصبة الحضرمية أو كأحزاب سياسية أو جمعيات وطوائف مذهبية المطلوب مننا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا وأن نرص صفوفنا ونجهز عدتنا وعتادنا فالحوثيون والمخلوعيون قادمون قادمون من الشرق أو الغرب أو ربما من الداخل الحضرمي خاصة أن هناك ألوية عسكرية في حضرموت أعلنت ولائها الكامل للحوثيين وإن صرحت جهاراً بعكس ذلك .
فما سمعناه عن فتح معسكرات تدريبية تابعة للجنة الأهلية للأمن والدفاع بحضرموت أو حلف قبائل حضرموت وتجنيد الشباب هو أمراً طالما حلمنا به وتمنينا أن يكون قريباً حتى تنعم حضرموت بالاستقرار السياسي والأمني الذي غاب عنها قديماً في بلاد سرحان والآن في جبال مران .
البعض يشن حملات متواصلة على اللجنة الأهلية للأمن والدفاع وآخرين على حلف قبائل حضرموت والأتهامات واحدة أن هاتين الجهتين على حد قول المهاجمين لا تخدمان حضرموت وتجنيدهما ما هو إلا لصالح تيار سياسي على آخر كما يقولون !
ولكن الحقيقة التي يجب أن يقولها كل حضرمي اليوم هي أن كل من يجند شباب حضرموت للدفاع عنها سيكون مرحب به ومشكور على فعلته بصرف النظر عن أهدافه التي يسعى لها .
ثم هناك من يطرح ويقول لما لا تقوم اللجنة الأهلية للأمن والدفاع وحلف قبائل حضرموت بالتنسيق بينهما في مسألة التجنيد ؟ صحيح أنه لو كان هناك تنسيق بينهما لكان خير وبركة  ولكان وجود سوء فهم بين هذه الأطراف لا يعني أن تتم إيقاف عملية التجنيد من قبلهم حتى يتم حل هذا الخلاف - إن كان هناك خلاف قائم - بل يجب البدء في عملية تدريب شباب حضرموت ولو كانت هذه الجهات كلّ على حده وتعمل منفرده عن الأخرى لا يهمنا ذلك فما يهمنا اليوم هو تجهيز شباب حضرموت للتصدي لأي عداون محتمل على حضرموت .
ففتح هذه المعسكرات العديدة من قبل أكثر من جهة هو خير وبركة ونسأل الله أن يزد في ذلك وعلينا تأييدها لاأن نتوجس من هذا الأمر كما يفعل بعض المشككين تحت برر أنها ستدخل في تصادم بينها مستقبلاً وهذا كلام سابق لأوانه في أعتقادي أنه لا يخدم سوى الأعداء في هذا الوقت .
أبناء حضرموت أكثر من غيرهم دائماً متزنون في أفعالهم ولا يمكن أن ينساقوا وراء أي مشادات أو جزئيات جانبية تحرفهم عن قضيتهم الأولى المتمثلة في الدفاع عن حضرموت .
فحضرموت إذاً يجب أن تبارك خطوات التجنيد من أي جهة حضرمية كانت ما دام أنها تصب في حماية حضرموت من أي أعتداء وهذا ما يهمنا ، فلا يهمنا من تكون تلك الجهة التي تدرب شبابنا على ذلك ، ولا يجوز أحتكار التدريب بل هو مفتوح لكل حضرمي فلا يصح لحلف القبائل أن يعارض تدريب أبناء حضرموت من قبل اللجنة الأهلية للأمن والدفاع وفي المقابل لا يجوز للجنة الأهلية أن تمنع أو تعارض حلف قبائل حضرموت من تدريب الشباب الراغبين بالتدريب على يديه فنهاية المطاف كل هذه الأعمال تصب في بوتقة واحدة وفي حوض واحد وهو أمن واستقرار وحماية حضرموت .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص