آخر تحديث :الاثنين 17 فبراير 2025 - الساعة:01:01:12
من كان يكذب على الرئيس هادي !
علي منصور أحمد

الاثنين 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

قد لا يعلم البعض مدى العلاقة الشخصية الوطيدة التي كانت تربطني بالرئيس "هادي" كأحد اقرب مساعديه للشئون السياسية والإعلامية قبل اندلاع حرب اجتياح الجنوب عام 1994م , وأن كنت قد تركت موقعي إلى جواره وفضلت العودة إلى عدن للوقوف ضد العدوان الغاشم على ارضي وشعبي وأهلي في عدن عام 94م , لكن ظل التواصل والعلاقة بيني وبينه قائمة , على الرغم أنني معتكف في منزلي ولم اشغل أو حتى أسعى إلى أي منصب في عهد رئاسته , ودافعت عنه باستماتة في وجه الحملة التي كان يتعرض لها ظلما من قبل وسائل الأعلام الشمالية الشطرية والعنصرية المتطرفة.
 
ولم تخلو معظم مقالاتي من بعض الانتقادات التي كنت فيها انتقد أدائه الوظيفي والبطانة المحيطة به , "كرئيس دولة" لا كشخص بعينه.
 
الرئيس "هادي" لا أحد يستطيع أن يخونه , أو يشكك في وطنيته وأصله وفصله , فهو ينتمي إلى أسرة اجتماعية قبلية عريقة ومن قبيلة مشهورة من ابرز واكبر قبائل السلطنة الفضلية في محافظة أبين , فهو رجل بمعنى الكلمة ويستحق كل الاحترام .. ونال قسطا وفيرا هاما من التعليم والتأهيل أعلاها الأكاديمي وفي أكثر من بلد , وتبوأ مناصب قيادية رفيعة في الدولة الجنوبية سابقا وفي دولة الخدعة الكرى "الوحدة" , مهما حاول أو تطاول عليه وعلى تاريخه ودوره بعض السفهاء وناكري الجمل والمعروف ممن أنقذهم من الموت والمشنقة وأبرزهم الرئيس المخلوع "صالح" وأعلامه الرث سيئ الصيت والسمعة.
 
وعندما كتبت مقالي الأسبوعي الشهير الذي سميته الصرخة الجنوبية (الموت لعفاش والحوثي واللعنة على البيض وهادي) حينها كانت كريتر التي يتواجد فيها مقر أقامته "المعاشيق" الذي غادر منه إلى عمان مثلما غادر منه "البيض" عام 94م , وتركه رفاقه عرضة للنهب والسلب من قبل بعض البلاطجة الغوغائيين , حينها كانت دبابات "صالح والحوثي" متجهة إليه وتقصف منازل أهالي كريتر عدن بأحدث الأسلحة الفتاكة , ومثلها تعرضت العريش وخورمكسر والمعلا والقلوعة والتواهي وقبلها دار سعد المنصورة والشيخ عثمان والممدارة وحي عبد القوي , والضالع وردفان والحوطة ولودر وزنجبار والمكلا وعتق وبيحان الخ , قصف عشوائي همجي من قبل هولاء الغزاة أصحاب الصرخة اللعينة (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل) والقتل للجنوبيين , يواجههم شبابنا الأبرياء العزل بصدور عارية ويتساقطون بالعشرات في الساحات , بينما اختفاء من كانوا محيطين بالرئيس "هادي" ولم نرى أحدا من الصماصيم ممن تقاطروا على قصره واللقاء به في المعاشيق وما أكثرهم.
 
وللمزايدين القدامى والمداحين الجدد ممن انتقدوا مقالي الأخير وعتبي ولومي على من هم في موقع "الزعيم الشرعي والرئيس الشرعي" , نسألهم من المتسبب والمسئول الأول عن سقوط عدن وتدميرها , مرتين , عام 1994م وعام 2015م هل هي جدتي أم من ؟!
 
ومن الذي ترك الأسلحة من كل صنف ونوع في مخازن "جبل حديد" ولم يوزعها للجان الشعبية والمقاومة الجنوبية , وفتية عدن الأخيار الذين حرموا منها وقاتلوا باستماتة بابسط إمكانياتهم الخاصة المتواضعة , ودافعوا وذادوا برجولتهم عن عدن الباسلة , في وجه آلة الدمار والموت لعفاش والحوثي , وشهد لهم العالم كله.
 
طيب فهمونا أو أعطوا فرصة للقادة العسكريين الجنوبيين المخضرمين يردوا علينا , كيف تصفون حادثة , أو واقعة , سقوط وزير الدفاع في الأسر ووكيل جهاز الأمن السياسي وقائد اللواء فيصل رجب , وفي ثاني يوم للمعركة , بينما ما زالت القوات الغازية على بعد أميال من مدينة "الحوطة" الذي لا اشكك في وطنيتهم ولا أخونهم , هذه الواقعة - الا تعلمون أنها أول مرة تحصل في تاريخ الجيوش , وأن آسر وزير الدفاع ورئيس المخابرات - أول مرة تحصل في تاريخ الحروب في العالم ؟! وهل تعلمون أن موكب الرئيس "هادي" كان يسير خلفهم متجه الى العند .. وكان ممكن يكون هو الاخر قد وقع في الفخ .. أليست فضيحة بحد ذاتها لو حدث هذا لا سمح الله؟! بسبب استشارات هذه البطانة السيئة المحيطة بالرئيس هادي؟!
 
هذه الحقائق والوقائع المخجلة مثلت صدمة معنوية كبرى , وكانت ممكن أن تكون سبب في هزيمتنا وهزت معنوياتنا , لولا صمود وبسالة نشامى عدن الأبطال , الم يكن ذلك دليل ملموس وتعبير منطقي على سوء هذه القيادة وفشلها في قيادة وإدارة المعركة؟!
أذن من كان يكذب على الرئيس هادي هل نحن ممن نصارحه , أم انتم يا هولا المداحين المنافقين ؟!   

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص