آخر تحديث :الاثنين 14 اكتوبر 2024 - الساعة:23:20:04
لقاء الحكماء وغياب الشرفاء
رفقي قاسم

الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

نصف ساعة او أكثر قليلا بقناة الحدث العربية مع المهندس / حيدر أبوبكر العطاس وهو الحيدر متربعا في عرينه طاغيا على معظم ملوك ورؤساء العصر في عروشهم !! وهو الشخصية الوحيدة التي أتحرى لقاءاته وان نختلف معه في بعض الأمر اتفاقنا  بالهدف الاسمى ، حقيقة لا اتابع القنوات هذه الأيام مما فيها من هراء وغثاء كغثاء السيل  واكتفي بتتبع الصحف ومواقع النت والتصفح في صفحات حكماء البشر وهم قلة للأسف في زمن اللا زمن !!

نصف ساعة او أكثر قال فيها الكثير وكان كعادته شفافا دبلوماسيٌ أنيق يختلس منك الوقت دون علم ولا استئذان وانت مستمتع بما يروي ويحكي صادقا الي حد كبير وان كان هذا نادرا بل جدا من سياسي او دبلوماسي .                       

ومن خلال اللقاء وبعده رتبنا ما كان يدور في أذهاننا بشكل عشوائي ونحن بها اعلم ولكن كان يتكلم بأريحية الواثق مما يقول ويعلم ، ولأول مرة استخدم كلمتين نابيتين لا غير بحق خصمه بعد ان تجاوز كل حدود الكذب والدجل وفاض به الكيل ( دجال وخبيث ) بحق المخلوع وقد أجازوا علماء الشرع والفقه بمن اشتهر بالفجور والفسوق القذف بحقه والغيبة ولا إثم على القائل !! لأنه يتحدى شعب الجنوب بوقاحة وما فاح من فرج جيفته الرمة وهم من قدم دولة بكل ما تحمله الدولة من معنى ببراءة وسذاجة محب وعاشق من أجل تحقيق مطلب وأمنية تشبعنا بها منذ الصغر و يا ليت هذا لم يتم ولكن حكمة الله وما شاء الله قدر وفعل ..                                  

 ست حروب وكم فيها من بشر استشهد وقتل ، والأغرب بأن الصلح تم من أجل غرض دنيوي زائل ومعظم الشهداء بإذن الله  كانوا من الطرفين الجنوبي والتهائم ومنهم الأبرياء اللذين استشهدوا بدون ذنب يذكر غير تنفيذ وتحقيق رغبات إنسان خسيس وتافه الخنازير منه افضل ، وما يذهلني فعلا كيف نسوا المصابين و المكلومين من كان السبب في استشهاد الخلق والعباد وهل ينسى أولي الدم !! 

 ام ان المصالح تطغى على صلة القرابة والرحم !! تحالفوا مع راقص الثعابين وهو من قال معترفا بان من بعده اليمن ستكون كالعراق  كالصومال ولكن بفضل الله لم يتم .             

  اذا فسروا لي كيف تم هذا التحالف لغرض دنيوي كما قلنا سابقا واختلفت الوعود والاتفاقات مع أبناء الجنوب وغيرهم وهل نسوا بان المثل يقول " الرجال تحبل من لسانها " أم بترت الألسن بفعل الحروب من الفم !!

او يا ترى كانت الاتفاقات مع من افتقدنا من حكماء وشرفاء الأمة من البشر الدكاترة أحمد شرف الدين وعبدالكريم جدعان و محمد عبدالملك المتوكل وغيرهم كُثر وهل يا ترى بأمر الله اختفائهم كان من ضمن المخطط لتنفيذ مآرب أخرى ولا زلت أسأل أين صالح هبرة و د. محمد المحطوري وآخرين من الحكماء والعقلاء وهل غيابهم ضرورة بعد ان توفى الله بعض من ذكرنا من الشرفاء ام الضرورة هي من استوجبت الاختفاء لتحقيق المرام والملجأ؟؟

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص