آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
صكوك الوطنية يملكون الفضائيات والرئيس بلا فضائية
علي عمر الهيج

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تكشفت اليوم كل الأقنعة المتخفية واتضح للقاصي والداني من هو الوطني والمخلص الذي يخدم الوطن،،ومن هو الذي يحصد الأموال والثروات لامتلاك القنوات الفضائية الخاصة لتتحدث باسمه وببطولاته ومصالحه بعيدا عن مصالح وقضايا الشعب،، طوال تلك السنوات قامت الاحزاب وتجار الوطن بإنشاء القنوات الفضائية وأصبح الواحد منهم يملك ثلاث او أربع فضائيات،،بينما ظل الرئيس هادي يتعامل مع قناة اليمن،،قناة الوطن التي تم اكتساحها ومصادرتها من قبل أنصار الله.

لم يكن الرئيس لئيما حتى يقوم بترتيب لنفسه الإعلام الخاص وإنشاء الفضائيات الخاصة،،ظل رئيس الدولة محاصر تحت فوهات البنادق وهو بلا قناه فضائية ولا حتى قناة أرضيه ولا إعلام بينما المتشدقون بالوطنية يملكون الفضائيات،، مفارقات عجيبة وغريبة وعندما تحدثت قناة واحدة من عدن باسم الشرعية والوطن تم فصلها من المركز،،لا يريدون أحد ان يتحدث الا لقنواتهم الخاصة،،ظلت صنعاء محتلة بالعسكر وباللجان الشعبية لأنصار الله و تمترست المدافع في الأرصفة والطرقات وتم تدمير الأنظمة واللوائح وعمت الفوضى والمناكفات،،عند كل هذه الاكتساحات وتغييب الدولة واعتقال الحكومة تحرك الرئيس وتمكن من فك الحصار الهمجي من أجل إنقاذ المشهد وإعادة الشرعية والسكينة وغادر إلى عدن لإدارة البلاد في أجواء هادئة مدعوم يحمله تأييد محليا وعربيا ودوليا،،إذن في ظل هكذا أجواء من هو الذي أدخل البلاد في هذا المنعطف الخطير؟

أليست المدافع والدبابات والتمرد علی الشرعية والنظام؟ اكتسوا البلاد والمعسكرات وأجهزة الإعلام والمؤسسات وراحوا يصدرون الدساتير ويضربون المتظاهرين سلميا وأشاعوا الخراب.

ما يحدث حاليا هو انقلاب شامل وكامل علی الدولة والشرعية والقيم والمعاهدات والمواثيق،،أصبحت البلاد مسجونة في أيدي جماعة قليلة ورغم كل هذا العبث والتلاحم ضد إقصاء الرئيس والشرعية من المشهد ورغم الضغط الشديد وانحدار القيم وسلوكيات العمل السياسي النظيف التي مورست ضد شرعية الرئيس ظل الرئيس طودا شامخا صابرا صبورا متمسكا برباطة الجأش لا يعشق الثرثرات العقيمة بل ظل يعمل بصمت القايد الحكيم حاملا قضية الأمن والسكينة على عاتقه داعيا المدافع والدبابات العودة لثكناتها ورفع المصلحة العامة فوق مصلحة الجماعات التي أدخلت البلاد في هذه الفوضى،،إذن الرئيس في عدن او في المهرة او في صنعاء فهذا شيء طبيعي فهو الرئيس الشرعي وليس بحاجة لفيزا او رخصة مرور من الانقلابيين وكفى..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل