آخر تحديث :الثلاثاء 07 مايو 2024 - الساعة:18:44:34
من بيت (حميد الدين) الى بيت (بدر الدين)
عبدالرحمن نعمان

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

لم يبتعد السيد عبدالملك الحوثي في خطاباته عن الإمام احمد بن يحيى حميد الدين فأول ما تبادر إلى ذهني وهو يخاطب المحتجين في الخطوة الأولى المرسومة في (السيناريو) .. توجهه إلى الشعب (أيها الشعب العظيم) بفرق أن الإمام أحمد (رحمه الله) كان يخاطبه كمملوك (شعبي العظيم) على الرغم من المساحة الزمنية بين (ابن حميد الدين أحمد) وابن (بدر الدين عبدالملك).

ولست أعلم – تماما – إن كان السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – فعلا – يقود ثورة المسيرة القرآنية – حسب خطاباته وادعائه – من كهف في مران – صعدة او من قصر أو من دار يتناسب وصفته كسيد من آل البيت.

وفي اعتقادي.. ان ما تقدم لا يهم بقدر ما يهمنا أن يجمع السيد بين الثورة وبين المسيرة القرآنية في الوقت الذي يمارس البخيتيون الكذب في كل تناولاتهم وتحليلاتهم على الفضاء مع القنوات الفضائية.. وهذه مفارقة عجيبة أن تكون المسيرة القرآنية يمارس اصحابها الدجل والكذب والاستخفاف بعقول شعب.. وقد أبدت بذلك أن الهدف الأساس الذي يحملهم على ذلك ويهمهم بدرجة رئيسة هو كرسي الحكم وعودة الإمامة بعد أن استبدلت بـ (الجمهورية الملكية) منذ اتفاقية جدة التي جاءت على خلفية حصار صنعاء/ السبعين يوما.. ولكن بانتقالها من بيت إلى بيت.

صحيح أننا نعيش في الجزيرة العربية لكنكم لا تدركون أن جنوبها قد (تجمهر) وجنوب جنوبها قد (تمركس) وأن محاولات إعادة عجلة التاريخ وعجلة (شعبي العظيم) غير مجدية.

مملكات وإمارات.. أمراء دول الخليج عملوا على التفريط بثروات شعوبهم وصاروا تحت سلطة الولايات المتحدة الامريكية وسلطات دول أجنبية نفطها خليجي وليس هناك أدنى شك من أن هناك استراتيجية لإلحاق اليمن بشطريه بهذه الممالك والإمارات وبالتالي تكون الممرات المائية في البحر الأحمر تابعة لتلك الدول التي تخوض أساطيلها في المحيط الهندي.

إن اعتقدت الولايات المتحدة الأمريكية أن الشعوب تنسى فقد أخطأت فما زالت الذاكرة تتذكر.. سيرلانكا وجزيرة ديجو جارسيا واحتلالها من قبل بريطانيا وإهداءها لأمريكا وجعلها من ثم قاعدة أمريكية ولم تنسَ الشعوب ما صرفه * (ريجان) لتعزيز قواته في المحيط الهندي لتحويل المحيط الهندي إلى (بحيرة أمريكية) ولم تنس كيف كان الاتحاد السوفيتي يريد أن يكون (المحيط الهندي منطقة سلام) فالمحيط قد امتلأ ومازال بالأساطيل الحربية والبوارج القتالية لدول تقتسم الثروة الهائلة التي في باطن المحيط.

أجل.. المحيط الهندي غني بالثروات المعدنية وفي اعتقادي.. أن البلدان الكبرى وبينها إيران قد اتفقت على تقاسمه مع نصيب الأسد منه لأمريكا واتفقت على إضعاف الدول العربية وتقاسمت – بالمقابل – على تمويل ما جرى وما زال يجري في الأوطان العربية وكانت (ثورة الربيع العربي) التي لم تكن سوى ثورة لـ (الربيع العبري).. فها هي الدول العربية ما زالت (المؤامرة) تدك ما بنته و(تقلم) أظافرها.. وما داعش والقاعدة والحوثة ومليشيات أنصار الله إلا أداة لتلك المؤامرة.. فهل نصحو؟!

*30 مليار دولار صرفها الرئيس ريجان لتعزيز وتطوير قوات أمريكا المتواجدة في المحيط الهندي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص