آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:17:42:54
إذا لم تستحِ يا وحيد رشيد فاصنع ما شئت
وجدي عبدالقادر

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

استيقظت عدن صبيحة الثلاثاء الماضي على خبر كئيب تمثل بعودة المحافظ السابق وحيد رشيد الى عدن بعد ان فر منها هاربا الى تركيا عقب سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في خطوة أثبتت انتهازية الرجل وتقلبه مع موجات السياسة.

كان وحيد رشيد منذ تعيينه في 21 مارس2012 المحافظ الأكثر دموية وفشلا وسوءً وفسادا لعدن منذ الاستقلال الوطني.. لم يقدم الرجل للمحافظة شيئا واحدا يذكره الناس فيها بالخير سوى طوابير الأسر التي فقدت أعز شبابها بسبب دموية وحيد رشي في المنصورة والمعلا وخورمكسر وكريتر، استغل الرجل مركزه السياسي على رأس المحافظة لينكل بخصومه السياسيين فثكل الأمهات ويتّم الأطفال ورمل النساء بعد ان حصدت قواته عشرات القتلى من المتظاهرين السلميين في مختلف مديريات المحافظة.

تولى وحيد رشيد محافظة عدن في وقت كان بإمكانه إنجاز مشاريع في عدن بالمليارات لخدمة الناس لكنه أبى إلا ان يغادر منصبه وكرسيه بتلك الطريقة المخزية هاربا في جنح الليل فور ان تنامى الى مسمعه ان الحوثيين سيطروا على صنعاء.

لم يسجل وحيد رشيد اي إنجاز يذكر في عدن سوى المجاري الطافحة والطرقات المهملة والخدمات المتردية، لم يفكر الرجل يوما بخدمة أبناء عدن بقدر ما كان تفكيره ينصب على خدمة طرف سياسي معين، حرص الرجل على استغلال السلطة التي حظي بها أسوأ استغلال وحصر كل خيرات المحافظة على المقربين منه ومن حزبه، في حين يدوخ المواطن البسيط السبع الدوخات وهو يحاول مقابلته لحل مشكلته لكونه المسؤول الأول في هذه المحافظة.

لا أدري اي وقاحة دفعت وحيد رشيد الى العودة لمدينة عدن بعد كل ما ارتكبه بحقها وبحق أبنائها وبأي وجه يمكن له ان يواجه ابناء هذه المدينة الذين عاث فيهم قتلا وفسادا، ولكن حقا كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :"اذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".

ستظل لعنات الشهداء من الحراك السلمي الجنوبي الذين قتلوا في عهد وحيد رشيد تطارده في حلة وترحاله، ولابد ان يحاكم يوما على كل ما اقترفته يداه وباعتباره المحافظ الأسوأ لعدن منذ الاستقلال الوطني.

اليوم وقد تبادر الى مسامع العامة ان هناك توجها لتعيين وحيد رشيد في منصب سياسي رفيع ، نتساءل: كيف تعطى الثقة لرجل هرب من أداء مسؤولياته عند أول منعطف صعب؟ وكيف يمكن ان يعاد الرجل الى واجهة المشهد رغم سجله السيء خلال توليه قيادة محافظة عدن؟ ومن يا ترى يريد الوقيعة بين الرئيس عبدربه منصور هادي وأبناء عدن من خلال محاولة دفع الرئيس هادي الى تعيين شخصية مكروهة كوحيد رشيد؟

ان السجل الأسود لوحيد رشيد يجعل من المرفوض تعيينه في اي منصب قيادي يمثل الجمهورية اليمنية فالرجل لم يترك اي ذكرى طيبة خلفه سوى لعنات المظلومين والمقهورين واي ذكرى طيبة لرجل لا يستطيع ان يصلي في مسجد او يتمشى بأمان في حارة من حواري عدن.

ختاما.. ننصح إخوتنا في حزب الإصلاح ونقول لهم ان وجود وحيد رشيد في منصب لعدن يضركم أكثر مما ينفعكم فهذا الرجل عندما كان محافظا لم يجلب لحزبكم سوى نقمة وسخط المواطنين، فلا داعي لإحراق رصيد حزبكم أكثر من خلال الدفع بهذا الرجل الى المشهد السياسي من جديد.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص