آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:16:36:31
خواطر تعكر الخاطر
صلاح السقلدي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

حين يتعامل المحامي مع موكله على قاعدة : (المتهم بريء حتى تخلص فلوسه).!

  • وحين يضع الطبيب سماعته على جيب المريض بدلا عن نبضه. !
  1. وعسكري المرور يتوسل سائق باص أن يفسح المجال لسيارات خلق الله الواقفين منذ نصف ساعة وهم يعروا عرو من بيستين في عز الظهر . !
  2. و حين يتحول المدرس الى مجرد مراسل داخل قاعة  الامتحان ينقل (البراشيم ) من وإلى الطالب. وترى في نهاية العام الدراسي جميع الطلاب يحتلون المركز( الأول مكرر), و درجة 80% وما دون تعتبر درجة فاشل.!
  3. والابن يصرخ بوجه والده الذي تأخر عليه بربطة القات. وأصبحت عنده مشاكل الحياة وأشكالها أقل من  (شكل قطل أو سمين).!
  4. وعندما ترى أحدهم واقفا يشلح أرضية أحد المصانع في عدن ويقسمها بسعر التراب على من يريد, ثم  بعد ذلك تسمعه يشرشح بالدحابشة طريق طريق؛ لأنهم نهبوا القطاع العام وبسطوا على أراضي الجنوب المحتل.!
  5. وحين تسمع في ليلة الخميس من كل أسبوع معركة حامية الوطيس بمختلف الأسلحة ثم بعد ساعة يأتي الخبر اليقين ليقول لك سلامات يا جماعة جزعت عروسة . فبدلا من ليلة حب تتحول الى ليلة حرب . لكن لا غرابة فالحب والحرب يجمعهما اللون الأحمر.!
  6. وإذا رأيت السياسي  يغـيّـر ولائه مثل الماء الذي يغيّــر لونه وفقا للون الوعاء الذي يوضع فيه.! و الأحزاب والمكونات السياسية أشبه بحديقة أرنب تتوالد بيانات وتتكاثر تصريحات.!
  7. وحين يحدثك أحدهم بتذمر من انقطاع الماء لكدة يومين, وحين تسأله متى آخر مرة دفعت الفاتورة؟ يقول لك: ليش عادك انت تدفع لهم؟.!
  8. قال الشاعر محمود درويش:

 ( ذهبنا إلى عدنٍ قبلَ أَحلاَمنا، فوَجَدْنَا القَمَرْ يضِيءُ جناحَ الغرابِ

 التـفَتنا إِلى البحرِ، قـلْنَا: لِمَنْ يرْفعُ البحرُ أَجراسهُ، أَلِنَسمعَ إِيقاعنا المُنْتظر؟).

    ليت درويش يعلم ان البحر اليوم أصبح يقرع الأفراس لجنازته بعد ان طمرت شطآنه الشيولات.!

  *فإذا رأيت هذه الظواهر وهذه المخاطر المتوحشة تصفك صبح كل يوم فأعلم أنك في مدينة اسمها عدن, كانت ذات يوم قبلة البشر وبوتقة التعايش, ومذاب لكل أنوع التطور الانساني وثقافته ومنارة اشعاع  متقدة قبل ان تخبو شعلتها أو توشك, وقبل ان يرميها  حظها العاثر من شاهق الرقي والتمدن الى قرار هوة سوداء سحيقة.

    وهذه التناول القصير نسجله ليس لثني العزائم وكبح الهمم , بقدر ما هي دعوة ليستيقظ الإنسان في ذاتنا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل