آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:15:01:51
برهنوا لنا أنكم الأفضل
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

لماذا إعلامنا الرسمي بوق لكل من يسيطر على السلطة ؟ يجعل متابعة يعيش حاضرا ورديا وجميل بعيدا عن الواقع  ويرسم لك المستقبل القادم الذي تطمح أنه ذلك الإعلام الذي جعل حياتنا في الماضي نعيش وهم التنمية والديمقراطية وصانع المنجزات وباني الحضارة اليوم هو نفسه يطبل ويزمر للسيد وأعوانه نحن لسنا ضد أنصار الله ولسنا ضد أي مكون كان لكننا نستوعب وندرك ما يدور من حولنا  الواقع على الأرض لا يبشر بخير فلا كرامة دون حرية والحرية اليوم تغتصب ماذا يعني الاعتقالات والخطف وتقييد الحريات والإقامة الجبرية لكبار السلطة وعلى رأسهم رئيس الوزراء وبعض الوزراء وطبيب وإعلامي الرئاسة وحراسة الرئيس ودار الرئاسة وبعض أسرته كرهائن والشباب الرافض للعنف والمليشيات  ولا تنمية دون مصداقية وشرف وأمانة واليوم اللصوص ينهبون مؤسسات الدولة ويسطون عليها ماذا تفسر نهب منزل الرئيس ودار الرئاسة وماذا عمل أنصار الله نحوا ذلك أم أنها عقلية الفيد هي ذاتها ؟ .

لا يمكن أن تحدثني عن دولة مدنية عادلة وضامنة للحريات في ظل هذه المؤشرات في ظل سطو المليشيات على بنيان الوطن والدولة في ظل اقتحام المؤسسات الإعلامية واحتكارها للترويج لمشروعكم وبث الأكاذيب والإشاعات والاتهامات ضد الخصوم وذر الرماد في العيون وغسل الأفكار في العقول لا يقوم بذلك إلا صاحب مشروع غير وطني وإنساني وفيه من الباطل أكثر من الحق لان صاحب الحق يكون واثقا من مشروعه و وطنيته وإنسانيته ويفتح المجال واسع للحرية ولا يخشى صوت الآخر ولا يكمم الأفواه .

أنتم سلاحكم البندقية وهي تقتل ولا تبني وكم ستقتلون حتى تضمنوا نجاح مشروعكم ؟ وكم قتل منكم حتى وصلتم لما أنتم عليه ؟

هل ذلك يهمكم أم خير الله كثير من البشر والمقاتلين وقود لحروبكم واجتياحكم للمدن والقرى باسم الثورة إنها مأساة وطن تسيل فيه الدماء ويقتل أبناؤه لمشروع غامض لا علاقة له بالوطن متى كنتم مصدر لمشروع وطني لا داعي لأذكركم بمواقفكم من ثورة سبتمبر وحروبكم الستة كانت من أجل الولاية والإمام أي الرئيس والآن مؤشر اللجان الثورية واللجنة العليا فيها وممن تتكون ومن هم أصحاب القرار يرسم لنا صورة المستقبل فلسنا أغبياء .

لهذا نحن لسنا ضدكم ولا ضد صالح ولسنا مع هادي او المشترك لكننا نرى في التسوية والاتفاقات والمضي في تأسيس الدستور وإصلاح الانتخابات وتنقية المؤسسات من الفساد والطفيليات لنحولها لمؤسسات وطنية ولائها وهمها الوطن نحن مع مخرجات الحوار مع رفضنا رفضا باتا للعنف واللجوء للسلاح لحسم قضايانا نحن تعبنا ونتشوق لنرى طموحاتنا وآمالنا تتحقق و نتجاوز المرحلة الانتقالية ونكون قد قلمنا أظافر القوى المسيطرة لنؤسس لساحة تنافس سياسي عادلة ليكون الجميع متساوين كقوى سياسية وفكرية لا تملك مليشيات ومعسكرات تهدد بها الشركاء الآخرين على الجميع ان يرضخ لصوت العقل ويسلم للمنطق ويقبل بمخرجات الحوار ويضغط لتنفيذ رؤاه وقناعاته في طاولة حوار صادق عادل دون ضغط وتهديد بالسلاح والمسلحين نتراشق بالكلمات والمشاريع بما يخدم الوطن والمواطن ونترك البندقية والسلاح لقوات مسلحة وطنية تحمي البلد وأمنه واستقراره و ولاؤها لله ثم الوطن .

لكننا نجد ان قواتنا المسلحة تنهب ويستحوذ عليها لطرف يستخدمها لأهدافه وقناعاته دون الأطراف الأخرى باختصار انتم تستبدلون أنفسكم كطغاة ومستبدون وناهبون بدلا من الأوليين وهذا واضح من سلوككم وأعمالكم إذا كنا نشتكي من أسرة فاليوم نشتكي من ألقاب معينة هي مصدر التعيين والتسلط وبيوت تريد ان يكون اليمن ملكا لها وحدها فهل تعقلون.

  

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص