آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:02:29:45
عنتر بن حبتور
محمد بن محمد الشينه

الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

طيلة سنوات مضت كان المدعو عبدالعزيز بن حبتور -أحد أبرز القيادات المؤتمرية المحسوبة على الجنوب- يعد أحد هوامير الفساد الخفي في كل من المؤسسات الحكومية التي هيمن عليها كإقطاعيات خاصة به يناثر أموالها العامة هنا وهناك ويبددها بكل استهتار لمن شاء من خلص مقربيه وزبانيته، فضلا عن تلك التي تفنن في هبرها لجيبه الخاص والتي كون من خلالها ثروته غير المشروعة؛ وقصره الشامخ بصنعاء خير شاهد على ذلك .
أنا لن أتجنى على هذا الحبتور ولن أتبلى عليه؛ فملفات فساده المتخمة مكدسة لدى مكتب النائب العام السابق والتي تم إيقاف التحقيق فيها من قبل رفيق دربه القديم الجديد (عبدربه منصور) بعدما تدخل هذا الأخير شخصيا لدى الرئيس الأسبق علي عفاش فكان من عفاش أن قَبِلَ التستر عليه كما هو عهدنا جميعا به كمظلة للفاسدين .
هذا ما اقترفه "عزوز" إبان إقامته في صنعاء، وبعد انتقاله إلى عدن كرئيس لجامعة عدن استمر بلدوزر الفساد هذا في مسلسل البطش بالمال العام من ميزانية الجامعة؛ ولعل صفقته المشبوهة مع إحدى وكالات السيارات والعمولة التي تقاضها منها واحدة من كبريات فظائعه.
هذا الكائن الطفيلي التسلقي لطالما اشتهر عنه أيضا عنجهيته وسلوكياته المتعجرفة عند أي موقف لا يوافق هواه، ومن ذلك ما قام به مع طلاب كلية طب الأسنان بجامعة عدن بتهديدهم بإغلاق كليتهم إن لم يكفوا عن المطالبة بحقوقهم .
وأخيرا بعد أن عينه رفيق دربه عبدربه محافظا لعدن انتفش ريش هذا الغراب "الهجين" أكثر وأكثر وشرع -إثر المستجدات في صنعاء وما حدث مع رفيقه الدنبوع هناك- شرع ليقدم نفسه كشخصية جنوبية غيورة على الجنوب و عن حقوقه المهدورة وعلت صوته نغمة "القضية الجنوبية" كما نعق وهرطق على قناة السعيدة في مقابلته قبل أيام عن هذه القضية التي لم يؤمن بعدالتها يوما.
وكل متابع حصيف يعلم أن تحركاته الأخيرة هذه تأتي في سياق تماشيه مع موجة العملية السياسية على خارطة الأحداث في صنعاء مؤخرا.
وهاهو يناقض نفسه اليوم ويقدم على عقد مؤتمر "تآمري" لايمثل عدن ولا الجنوب تحت مسمى رفض "الانقلاب الحوثي وتكاتف الأقاليم الرافضة له" فمن خوله لذلك وبأي صفة وما شأن الجنوب وقضيته بالأقاليم المستوردة؟!                
بيد أننا نعي جيدا أن ما قام به هو تنفيذ لمخطط دنبوعه المنقعر في صنعاء بالتعاون مع الدنبوع الثاني في عدن (ناصر منصور هادي) .
لكن بفضل الله وبوعي الأحرار من أبناء الجنوب تم إفشال ذلك المؤتمر، وخرجت المسيرات الرافضة في عدن لتقطع الشوارع المؤدية إلى مقر تآمرهم وتحاصرهم هناك مرددين هتافات السخط والويل لهذا الحبتور رغم القوة العسكرية التي وجهها الدنبوع الثاني لتفريقهم .
واستطاع الأحرار بذلك الضغط الشعبي أن يربكوا تلك الشرذمة المتآمرة لتخرج ببيان هزيل مستعجل لم تكن له من أصداء سوى على بعض القنوات المضللة المنحطة كقناة "العبرية" التي بثت مشاهد المسيرات الرافضة على أنها تحركات شعبية للجنوبيين ضد ما أسمته تلك القناة "الانقلاب الحوثي في صنعاء".
لكن سرعان ما أثبت أبناء الجنوب كذب وزيف تلك القناة من خلال ما نُشِر على قناة عدن لايف والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ليؤكدوا ثباتهم على مبادئهم مهما تعنتر و"تحبتر" المتآمرون .
* مع احترامي للأسطورة التاريخية (عنترة بن شداد)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص