آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
اندثارالأخلاق ..والاتجار بالبشر سياسيا"..!
عبدالله طزح

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

للتاريخ أبواب واسعة وسجلات نقية كثيرة فهو يضع الرائع دائما" في أعاليه ولا ينقش على ألواحه إلا الشرفاء لم أجد في باحة ذهني الفكرية مصطلح يبرر الانحطاط الاخلاقي والتكلس الفكري لبعض البشر في الجنوب واليمن وماتشهده الساحة من تجارة بالدم وأشلاء الناس لتقتادهم العقلية السياسية المدجنة بشهية الهيمنة والتفرد بالسلطة والحكم عبر وسائل سياسية ممقوتة تختلق الأزمات وتسوقها للشعب وتقذف به لخط المواجهة مع بعضه لغرض سقوط ضحايا تنتدبهم بعض القوى والتنظيمات السياسية كوسيلة وخانة رقمية للحصول على مكاسب سياسية في صورة أقل ما يمكن وصفها ب/التوحش السياسي/التي تتسلق على دماء الشعب لنيل المطالب عبر جمل استعطافية وشعارات وطنية تستخدمها كخط السير بين مدينة وأخرى بينما تبدو للبيب مجرد آلة حادة في قاموس جميع التنظيمات والأحزاب تستهدف الشعب وتنال من أمنه واستقراره وكل متطلبات البقاء والحياة .في الجنوب كتبنا على جدار عجلة الزمن مشروع وطني خطت دماء الشهداء والجرحى والأسرى وعذاب وعرق الثوار الشعاع المنير لميلاد الحلم والمستقبل لكن العجز والشلل التام أصاب النخب السياسية في إيجاد بوتقة وحاضن هرمي يستطيع إيجاد خطط وبرامج ورؤى لفك طلاسم الوحدة ،وحدة الموت والإذلال والفقروالإرهاب لكل ماهو جنوبي  ولكن تجربة الثورة الجنوبية كشفت لثوارها وأوضحت معالم ذلك العجز والصراع بين القوى التقليدية وعقليات الماضي وتتجلى الأسباب فيمايلي:1-التفريخ الممنهج للمكونات الثورية تحت تأثير الاختراقات اللوجستية وهوما أفقدها دورها ومهامها وجعلها مكونات هلاميه تستنفذ طاقاتها وتدور حول بعضها بالتخوين وعدم القبول بالأخر2- اعتماد المركزية المفرطة للمكونات الثورية في انتخاب ممثليها في مديريات الجنوب أفضت إلى وصل قيادات لهرم الحراك الجنوبي لا تمتلك الكفاءة والخبرة وهو ما أضعف الحراك وأنتج فجو’ بين الجماهير المندفعة والقيادة وبالتالي اختلال التوازن المطلوب أفضى الى بؤر توتر وعدم تجانس أزاح الستار عن حالة العشوائية وغياب العمل المؤسسي والتنظيمي الذي أصاب الثورة الجنوبية في مقتل وفقدان القدرة على التعامل مع الفرص والمستجدات الطارئة على المسرح السياسي في صنعاء3-التفاهمات الصادمة لشعب الجنوب التي كانت تتم تحت الطاولة بين بعض قيادات الثورة وأحزاب وأطراف في منظومة الاحتلال اليمني ودخول أطراف إقليمية على خط السير للثورة جرد الثورة الجنوبية من إرادتها وجعلها عرضة للابتزاز بين القوى النفوذ المتصارعة بصنعاء لاسيما المحاولات الرامية للتعاطف مع الجنوبيين الواقعين تحت الإقامة الجبرية بصنعاء الطرف الذي لايقل فسادا"عن قوى النفوذ بصنعاء وبالتالي تصوير الثورة الجنوبية كطرف متضامن مع الشرعية الدستورية وهذا ما يتنافى مع الأهداف الوطنية لثورة الجنوب وخدعة سياسية يسقط حق الثورة في المطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب من سيكون عراب الجنوب القادم ..هذا ماستكشف عنه قادم الأيام ؟وهذا الغرض مايبحث عنه الطرف القادم للحكم في صنعاء والذي سيتخذه وسيلة للعبور إلى الجنوب لاسيما بعد الترتيبات الدولية التي طبخت في مطابخ الاستخبارات الدولية عندما أوشكت صنعاء على الانهيار للدولة الشكلية سارعت الى إبرام تحالف مايشبه -زواج المتعة-بين صالح والحوثيين و إزاحة الإخوان المسلمين وأسند للحوثيين مهام بالاتفاق مع الامريكيين يهدف إلى إزاحة التيارات الإسلامية والتمدد لبسط نفوذ الدولة وقد يشمل الجنوب وهذا ماطرحته للقيادات الجنوبية في منزل أحد القيادات في عدن وقد ظهرت مؤشرات تفيد بذلك وهو مخطط سياسي لضم الجنوب كفرع يتكفل بصناعة المشهد الحرس الجمهوري والمواليين لصالح تحت ستار القوة الضاربة الحوثيين الذي يتجه لإخضاع الجنوب تحت ثلاثة محاور 1-محاربة تنظيم القاعدة وتمدد الحوثيين تمهد له حاليا"الضربات العسكرية الامريكية لمناطق بمحافظة شبوة2-مااطلق عليه السيد /عبدالملك الحوثي المخططات الإقليمية لتمزيق الوطن3-حجة حماية بعض أنصاره في الجنوب وهذا ماألمح إليه الأخ /حسين زيد بن يحيى هناك أخطار محدقة بالجنوب وشعبه قد تقذف به الى أدنى درجات المهانة والاحتقار والإذلال الأزلي وهناك شعب في الجنوب متشبث بهدفه في استعادة دولته ويلازمه خذلان من النخب السياسية مشاهد تدمي القلب لهول المخاطر المحدقة بالجنوب ومصير الثورة الجنوبية وأهدافها وينبغي على شعب الجنوب ونخبة السياسية الصادقة قرأت المشهد وإعادة ترتيب البيت وسن خطط للالتفاف الشعبي والحفاظ على القضية الجنوبية حية وتجنب اختزالها وحرف مسارها بمسكنات تعيده الى باب اليمن بفدرالية شكليه تنتهي باجتياح الجنوب مدى الدهر..والله من وراء القصد..!   رئيس الحركة الشبابية والطلابية م/حالمين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل