آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:23:00:50
"عين معبد" وزعيم الحوثيين !
احمد الدماني

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

بينما الجنوبيون منشغلون بحرب ردفان وزوبعة الحوثي بالخوخة وتسريبات دخوله عدن، نسينا شيئاً هاما جداً نسينا حضرموت والمكلا والصحراء، وتجاهلنا المهرة، هل لا تزال مع استعادة الدولة أم أن هناك تغيرات لم يعرفها أحد !

تسريبات خطيرة جدا، تؤكد أن تقسم ظهر الجنوب وتفصيله إلى مربعات وحدوث صراعات دامية فيه، والحوثي قد بدأ وضع حجر الأساس في حضرموت، وبادر بتشييد أول لبنة هناك، وقد شرى ذمم لتمكينها، ما كانت تتمنى الوصول إليه، لو لا اقصاء فرضت عليها قوى تسيطر حالياً على مفاصل الحكم !!

والآن بدأ يضغط على الطاهري في المنطقة العسكرية الرابعة بتسليم قاعدة العند بأقرب وقت ممكن، مالم فأول قرار يصدر في الجنوب تغيير الطاهري، وتعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية الرابعة، وسيكون عين السيد في عدن !، لم يجف حبر الوثيقة الجديدة ولا القرارات المتفق عليها تحت طاولة المفاوضات، وإحدى تلك القرارات قرار "مجلس عسكري جنوبي" يحمل درع القضية، وينفذ أوامر السيد بحذافيرها،  وهذا ما يسهل تنقلات أتباعه بغطاء جنوبي بحت..!

الحوثي أثبت أنه الأقوى على الأرض وعزز قوته بسياسة الشراء وهذه السياسة تعتمد على نوع الذمة التي تقف أمامه، لم يسقط صنعاء في أسبوع ولا في شهر، بل أسقطها قبل خروجه من جبال مران، وجاء ذلك بعد تنسيق مسبق رتب مع قيادات في الدولة والجيش ومع قبائل ومشايخ عديدة ...

لن يتهور الحوثي ليدخل الجنوب بسلاح والقوة حالياً ولكن سيدخل الجنوب من مصطلح قديم اسمه "فخ العسل" شراء عدد كبير من القبائل وإسقاط قيادات عسكرية وزرع الفتنه بين الجنوبيين، ومن ثم تمرير هاجس جديد يترتب على نظرية جنوبي ينسف جنوبي، هنا فقط سيظهر الحوثي في الجنوب، ولن يكلفه العناء للمجيئ ليس لأن هناك فئة قد تتربص به أثناء قدومه ولكن لأنه سيكون موجود في أوساط الجنوبيين، وبمجرد قدوم ساعة الصفر ستتبدل أوجه كثيرين؛ ليصبح وجه السيد في الجنوب.

حضرموت وعدن الهدف الأول والأهم بالنسبة لهم، ولكن ثمة منطقة صغيرة تتراوح مساحتها مئات الكيلومترات، أهميتها تكمن بقاعدتها الاستراتيجية لأي قوى ترغب بالتحكم في الجنوب "عين معبد" ليس بخارطة الجنوبيين، لا من قريب ولا من بعيد، ولكنها موجودة في خارطة السيد برسومات مختلفة يعرفها جيداً، ليس هذا ما أردت أن أقوله فقط، وليس كل شيء يقال ولكن هناك خطر ومؤامرات تحاك على الجنوبيين، وهي تفعيل لجان شعبية جديدة، تعمل على عدة خطوات الأولى مطالبة السلطة المحلية ترحيل اللجان الشعبية القادمة من المحافظات، وثانيها تسليمها زمام أمور المؤسسات في عدن، وهي في الأصل تأتمر لقوى مجهولة وليس لناصر منصور ...!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص