آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:23:30:55
العمة بين الضم والسربلة
رفقي قاسم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

كما سمعنا وقرأنا بأن الاسرائيليين دائما ما يصدقون كلام السيد حسن نصر الله سيد المقاومة في العالم العربي اليوم وحقيقة الامر ليسوا هم وحدهم ولكن أيضا نحن معهم بذلك بل قبلهم ، لما تعودناه من الصدق والشفافية المطلقة بالسلب أو الايجاب فهو برائي الشخصي صادق وقد يتفق معي كثيرون ويختلف معي اكثر ولكن هذا شعوري الشخصي والذاتي وأيضا معي اخرون يرون ما ارى , وهذه ميزة تميز السيد نصر الله وتفرد بها منذ أن وعينا أنفسنا وإلى الان راجيا من الله تعالى أن يستمر بهذه الخاصية كي يحسده الاخرون أو يغبطوه إن كانوا فعلا يغبطون، كي ينالوا ثقة الاخرين ويحظوا بها وخاصة بعد أن تعودنا من معظم مسئولينا إن لم يكونوا كلهم يقولون عكس ما يفعلون ويطبقون للأسف قوله العالي بعلاه " كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " .                

وعلى نفس المنوال افتكرنا واعتقدنا بأن المعاناة دائما تصنع حقائق الأعمال والأقوال وهذا ما توسمناه خيرا بالسيد عبدالملك الحوثي على اعتبار أنهم عانوا كما عانينا في الجنوب من مرارة العيش وحقد ومذلة أخس البشر , وكنا نتابع بين الحين والأخر متى سوف يطل علينا بالشاشات ليقول ما نريد أن نسمع من حقائق الاقوال والأفعال وكنا نتلهف متى سوف يكون لدينا سيد اخر في اليمن نتابعه ويتابعه العالم في الداخل والخارج وبنفس المصداقية والشفافية على اعتبار أن المعاناة تصنع الرجال , وفعلا استمر بعض الوقت بهذا الاتجاه المتوقع  , ولكن , ولكن دائما تغير اتجاه المسار فوجئنا بأن من أذاقنا الامرين نحن وإياهم هو بالفعل الرجل الخفي وهو من يسوس الأمور كي يتشف ممن أذاقوه المهانة والذل إلى يومنا هذا , وهو العامل المؤثر إلى يومنا هذا فهذا شيء محال لا يقبله لب ولا عقل .

 ما دعاني لكتابة هذه الخواطر مقابلة تلفزيونية بإحدى القنوات المقربة إلى نفس الاتجاه سؤال مذيعة لأحد الناطقين منهم , قائلة : انتم من تسيطرون على أرض الواقع على كافة الامور باليمن فما ذا تريدون بعد ؟؟ فأجاب الناطق بعد أن وافقها الرأي بالإيجاب  بأنهم يريدون السلم والشراكة , وهنا انفجرت المذيعة ضاحكة وقالت شكرا شكرا وضح الامر !!                                   

نأمل من السيد ومؤيديه أن يخطئوا ما راح إليه فهمنا  وأن يؤكدوا لنا ان المصداقية لا تتأثر بالمظهر العام ولا بالفرق بين ضم العمة وسربلتها !هذا ما نأمله ونتمناه.

                                                            

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص