آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:23:00:50
إلى بن شعيب وأعضاء لجنته !
احمد الدماني

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

كفوا عن التمثيل بشعار الوطنية واجلسوا مع المعتصمين في الساحة لتعرفوا ماذا يدور فيها، دعوكم من الترويج لمؤتمر الجامع واسعوا لحل مشاكل المعتصمين ...اجلسوا في خيامهم واجمعوهم وابدأوا في زرع المؤاخاة بين المعتصمين حسسوهم أن هناك تصالح وتسامح حقيقي ادعموهم معنويا قبل دعمكم المأكولي ...دعوكم من السباق على إصدار البيانات والبلاغات من خارج الساحة دعوكم من السباق على من سيكون الأقرب لشاشات التلفزيون والصحف الورقية ..الشعب يعصره الحنين إلى وطنه تعصره الآلام على شهداء الثورة يقطعه الجوع والبرد كل يوم، البعض منهم لم ير إخوته لم ير أمه وزوجته لشهور ، وأنتم لازالت الشطحات تركب عقولكم ..أي لجنة تتحدثون عنها كل يوم وتصفون أنفسكم بأنكم مسئولون على هذه الساحة هل جلستم مع المعتصمين لتسألوهم ماذا يريدون ؟ هل مررتم عليهم كل اخر ليل لتعرفوا كيف يتوجعون ؟ أم أنكم كلفتم بمسؤولية الأكل والشرب !أريد أن أرسل اليكم هذه الرسالة مرفقة بصورة لرجل تهشم وجهة من الضرب وسالت دماؤه ؟ أريد أن أعرف هل التشكيك والالتباس يصل بنا إلى أن يقتل أحدنا الآخر؟  أين أنت يا حسين بن شعيب و يا اعضاء لجنته من كل هذا ؟ ..الساحة رغم كبرها إلا أنها أصبحت كسجن يخنق من يسكنها أصبح حال من فيها ضيق لا يحمل الأخر أخاه صدورهم ضاقت لا يصدقون احدا اصبحت كلمة خائن وعميل ومندس تعشش في عقولهم ، فأين أنتم منهم يا لجنة الإشراف ؟.

وختاماً أكررها لكم عودوا إلى الساحة و التمسوا أولئك المرابطين عززوهم بثقافة النضال وثقافة المصالحة والمسامحة كونوا معهم صادقين وتسابقوا على حل مشاكلهم لا لتصدر الصحف وغيرها روجوا للمؤاخاة لا للمشاريع الأخرى ..

لن يكون لنا شأن في ثورتنا ولن تكون لنا انتصارات أيضاً ونحن هكذا مهبشين بين عدة مشاريع سياسية كلها جاءت لفرض جماعة على جماعة بطريقة عشوائية مقيتة لا تسعى لتطلعات شعب بقدر ماهي تكسر ظهره لتشقق جديد...هناك مجال لا خيار بعده للوصول لكل ما نبحث عنه علينا أولا البحث عن نقاط قوتنا في الحراك وفي الثورة وفي التصعيد وأيضاً في ساحة الاعتصام والعمل بتعزيز تلك النقاط والبحث عن نقاط الضعف فيها والإسراع بمعالجتها وجعلها نقاط قوة مع سابقتها...إن أردنا الوصول يجب علينا التنازل عن أشياء ومناصب فالجنوب وشعبه ليسوا بحقل تجارب لكل هذه المشاريع انظروا إليهم بعين الرحمة بنظرة حب وحس، ستجدون أن هناك نزيفا يسكن أعماق هذا الشعب ولكن كبرياءه جعله يخفيه بأمل يرجوه ليل نهار .

أعيدوا حساباتكم وعجلوا في البحث عن نقاط الضعف والقوة وأسرعوا في حل تلك النقاط ، ارجعوا إلى صور الشهداء إلى أبنائهم زوجاتهم أمهاتهم إخوتهم آبائهم ستجدون أنهم منكسرون موجوعون، ولكن بنفس الوقت متفائلين بأن دماء أبنائهم قدمت لتراب وطن..اليوم مضى وغداً آت فلا تضيع الايام كما ضاعت سنين لم تحقق فيها سوى المعاناة ابدأوا بترتيب اورق الثورة ليس بطريقة الفرض ولكن بطريقة الإقناع الترغيب لا بالترهيب وبعد ذلك سنصل الى ما نريده باقل الخسائر وسيكون هناك انتصارا ولد من فكرة بنيت عليها الإرادة لتصل الى واقع يحقق على الأرض لا على الاوراق ...

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص