- قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي ينعى المناضل الإعلامي صالح الناخبي
- غارات جوية تستهدف مواقع للحو/ثيين في محافظة الحديدة
- الرئيس الزُبيدي يُعزي بوفاة المناضل والإعلامي الجنوبي القدير صالح الناخبي
- الزُبيدي : أبناء حضرموت في الصفوف الأولى منذ انطلاق ثورة الجنوب
- المحمدي: مليونية سيئون دليل ثبات روح نضال شعب الجنوب
- مسيرات جماهيرية حاشدة في شوارع العاصمة عدن احتفاءً بذكرى أكتوبر
- أبناء حضرموت في مليونية "الهوية الجنوبية" يجددون التمسك بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة "بيان"
- بالصور.. أبناء حضرموت يحتشدون في مليونية "الهوية الجنوبية" في مدينة سيئون بمناسبة ذكرى ثور 14 أكتوبر
- قوات درع الوطن تتولى مهام تأمين الطريق الدولي العبر - شبوة
- عضو هيئة الرئاسة اليهري يشيد بصمود وثبات القوات الجنوبية في جبهة الضالع في مواجهة أدوات إيران الحوثية
الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00
عجيبةٌ قيم الغربيين و مبادئهم ، يرددونها بتباهٍ يقولون نحن دعاة التقدم و حماة الحرية ، سلطوا سيوف حريتهم تلك ضد الإسلام ، يريدون ليطفئوا نور الله من على الأرض ، و الله متم نوره و لو كره الكافرون .
تجرأوا في ظل ضعفنا على معتقداتنا و شعائرنا و مقدساتنا ، أرادوا الاستهزاء بسيد البشر محمد صلى الله عليه و سلم و الانتقاص من مقامه الشريف و ذاته الرفيعة، ما علموا أنهم بهذا إنما يستهزئون من قيمهم الزائفة و ينتقصون من حضارتهم الماجنة الواهية .
يسبونه صلى الله عليه و سلم و هو خير الناس و خاتم الأنبياء ، ما علموا بقدره و لا عرفوا مكانته ، و لو علموا و عرفوا ما سبوه ، يتسابقون على إيذائه و يدّعون أنها حرية فكر و رأي و تعبير و أن بلدهم أرض الحرية و التفكير ، و لو أنك شتمت معتقدات غير المسلمين أو أنكرت مذابح الأرمن و محارق الهولوكست لانتفضت أوروبا كلها تستنكر و تدين ، و لقامت الدنيا و لم تقعد و لاتجهت إليك أصابع الاتهام تصفك بمعاداة السامية و الإنسانية و ازدراء الأديان ، و تنعتك بالإرهاب و الهمجية .
زيفٌ و وهمٌ و كذب ، لعبة هم اخترعوها و أسموها زوراً و بهتاناً بالحرية الفكرية ، رسموها بألوان ضلالاتهم الفاسدة و نسجوها على مقاس أهوائهم الباطلة ، البسوها من أرادوا و منعوها عمن أرادوا .
و التقصير منا حقيقة إذ لا نستطيع حماية ديننا أو الدفاع عن نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم و نشر رسالته الخالدة و شرح تعاليمه الراقية النقية المشرقة و توضيحها ، صدق فينا قول القائل الإسلام قضية عادلة بيد محام فاشل .
مليار و يزيدون من البشر يسمعون و يرون و يقرؤون صباحا ومساء عن أن نبيهم الأطهر يسب و يستهزئ به فيغضبون قليلا و يستنكرون قليلا ، ثم تنتهي كل ثورتهم بانتهاء الخبر من على شاشات الفضائيات ، يصعب عليهم حتى الصراخ إلا رسول الله ، إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم .
الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلم لم يهان و لن يهان فالله يقول ( فسيكفيكهم الله ) و لكننا نحن الذين هُنّا و صغُرنا في أعينهم الحاقدة .
الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم لن يبلغوا مقامه الطاهر العلي حتى يتطاولون عليه ، و لكننا الذين قزُمنا أمام قاماتهم الحقيرة .
الرسول الخاتم بتعاليمه الممتلئة رحمةً و عدلاً و تسامحاً و محبةً أنقذ البشرية و بدد ظلماتها و جهلها ، وهداها للحق ، أعطاها بفضل الله و توفيقه ما لم يعطها أحداً من العالمين .
زمان عندما كانت شمس الإسلام تنير بضيائها أرجاء الأرض و في عهد قوة المسلمين و أثناء ما كانت جيوشهم الجرارة القوية تجوب المعمورة شرقاً وغرباً فاتحة الأمصار عاش الجميع باختلاف ألوانهم و أجناسهم و أديانهم في ظل دولة الإسلام المجيدة في وئام و سلام ، فلم يسجل التاريخ أبداً أي انتقاص لحقوق غير المسلمين أو انتهاك لمقدساتهم أو تضييق لعباداتهم و مناسكهم ، و اليوم و قد صرنا إلى ما صرنا عليه من ضعف و عجز و قلة حيلة تجرأ الذي لا يسوى على أكرم خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فيا حسرتاه على ذاك الزمان .