آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:14:10:48
الثورة الجنوبية والعالم معاني ودلالات...!
عبدالله طزح

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

شرعت في الكتابة إيمانا" مني بحق الشعوب في الحرية والسيادة والعيش الكريم،  ففي ظل التسلط الفردي والاستئثار الأسري بالسلطة في الوطن العربي واستخدام قوه النفوذ بوسائل متعددة، لكبح جماح الاصوات المعارضة والشعوب الثائرة في الوطن العربي التي تتعالى وتصرخ ضد الهيمنة والاستبداد والنهب المنظم لثروات وخيرات الشعوب بالاعتماد على سياسات الترغيب والترهيب وكسب الولاءات وشراء الذمم وتكريس مبدأ السياسة الشيطانية ضد الشعوب من خلال الإفقار والتجويع كوسيله ناجحة للإذلال والخضوع والاستسلام لمجمل الشعوب العربية في الماضي وابتكار طرق جديده للسير على نفس المنوال، ونتائج تلك السياسات ثراء فاحش وأرصده خيالية للأسر الحاكمة وأزلامهم ، يقابله بؤس وشقاء وجهل وأمية وفقر مدقع للشعوب،، ولكن عجلة الزمن أثبتت وبما لا يدع مجالا" للشك بأن الشعوب الحية وإراداتها ستصنع مالا يمكن للعقل تصوره والشعوب الثائرة في الجنوب العربي ومصر وليبيا وسوريا مثال ودليل قاطع على آمال وتطلعات الشعوب، رغم اختلاف الاهداف كبرهان عملي على التغير في مجرى الحياه السياسية ودرس للطغاة وأزلامهم،  مفادها أن الانتفاضة الشعبية ستحطم القيود الفولاذية المصطنعة من قبل الحكام دفاعا" عن الكرسي وأن حالة كبت الشعوب نهايتها إعصار شعبي يطغى على القوة ويخل بموازين الدفاع عن الحكم والنفوذ والاستكبار ويرسي مفاهيم لا تعترف بالثوابت المخدوشة بأفعال وسياسات الطغاة وأزلامهم ، ويؤكد أن الطاعة بوطأة القهر للحاكم ستزول.

فبأعتقادي جزما" أن ثورات الشعوب ستجتاز حدود المألوف إلى ما هو أبعد من التصور العقلي لتشمل بلدان الطغاة والفاسدين في شتى أصقاع العالم خاصة في ظل الانفتاح الديمقراطي العالمي وتكاد تكون الوسيلة المثلى إذا ما أراد للديمقراطية التطور والنماء والازدهار، ويبقى على العالم دعمها ومناصرتها حتى تعم معظم بلدان الشرق الاوسط والقرن الافريقي ، وستجلب للعالم في المستقبل فوائد عدة، لعل أهمّها انفتاح الشعوب على بعضها والتعايش السلمي بين شعوب العالم بناء على التغير الحاصل في ميزان القوى السياسية في البلدان الديكتاتورية وانفتاح أفاق الشراكة الديمقراطية بين دول العالم.

وذلك مرهون بمناصرة شعوب العالم للشعوب المقهورة والمضطهدة ودعمها في الحصول على حقها الشرعي وإرادة شعوبها الباحثة عن الحرية والسيادة بوسيلة الكفاح السلمي وعدالة مطالبها، وبذلك يكتمل منهاج العدل كركيزة وأساس للاستقرار والأمن العالمي وغير ذلك سيكون مخاطرة للقوى الكبرى لدفن مناره الديمقراطية المتوهجة وانعكاس لمضامين القيم والمبادئ الديمقراطية في دول العالم التي ترعاها منظومة قوى النفوذ العالمي ، ولكن بارقة أمل تحذونا وتمهد الطريق أمام الشعوب الثائرة سلميا" بسواعد الشباب المفتول التي تستمد قوتها من قوه الحق والعدالة الإلهية في زلزلة عروش الطغاة وقوى الفاشية والنازية الحديثة وإطلالة شعاع الفجر الجديد وقيم العدالة تلوح في الافق وتحتاج إلى ري بذرة الانتفاضات الشعبية السلمية وتعزيز قوة الإرادة الطاردة للخضوع والاستسلام امتثالا" لحكمه الدهر ومتغيرات ميزان القوى العالمية وتسجل ماركة الثورات في العصر الحديث لشعبا الجنوبي العربي العظيم صاحب نقطة الانطلاق الرافض لواقع الاحتلال اليمني الجاثم على أرض وشعب الجنوب منذ أكذوبة الوحدة، وينبغي على شعب الجنوب العربي إرساء مبدأ وحده الهدف والقيادة فالعالم يراقب ويساند حق شعبنا الشرعي والكامل في العيش والحياه والحرية والاستقلال والسيادة على الارض ، ولكن يحتم عليهم التشبث بالنضال السلمي كوسيلة والصمود والثبات كأداة فاعله تجيز وتجبر المراقب على الاعتراف والثناء ويلزم الحفاظ على المبادئ والقيم الأخلاقية للثورة كاستحقاق فطري يعصف بكل المتغيرات التي تحاول النيل من شأنه مع تحاشي العنف وتحمل القمع والقوة الموجهة ومتابعة الجوانب الدبلوماسية في المطالبة، لإقناع مراكز القرار الدولية بأحقية شعبنا في الحرية واستعادة سيادة الدولة مع الاهتمام بمحاور الجمع للنشاط الجماهيري وتوسيع دائرة المشاركة في صنع القرار والانفتاح على العالم بحذر سياسيا" واعلاميا" بما يضمن إيصال رسائل شعبنا وتعرية النقيض بوسائل أكثر مصداقية وشفافية وليس بالعاطفة والتجني التي تعد وسائل هدم ولا تخدم مسيره كفاح شعبنا نحو الحرية،  فكل ما نصنعه سنصبح شركاء فيه
لم تعد حالة الاستجداء السياسي كافية لبلوغ الاهداف ولا شطط الالفاظ وسيلة للتعبير عن النهج الثوري ولا عقد مؤتمرات المناكفة السياسية بين الساسة الجنوبيين غاية لخلاص شعبنا من الاحتلال اليمني البغيض، بل يجب طرق الابواب الدبلوماسية لصناع القرار في العالم بأحقية شعبنا الجنوبي في استعادة دولته الحديثة وإعطاء الضمانات بالحفاظ على مصالحهم مع الاحتفاظ بحق شعبنا في السيادة على ترابه الوطني والحق الكامل في صناعة القرار الوطني، ولإيجاد توجه عالمي تقع على عاتق الساسة الجنوبيين إيجاد قيادة جنوبية موحده تمتلك شرعية التفاوض وتمتلك مقومات صنع القرار تحت قيادة الرئيس/علي سالم البيض وتستند على شرعية شعبية وثورية توكل لها مهام التفاوض مع مختلف القوى العالمية تحت سقف الاستقلال والسيادة التامة ولصناعة الحدث التاريخي ، ينبغي على الجنوبيين غرس قيم المصالحة الجنوبية وتحديد شكل الدولة وعناصر نظامها وشكل الدستور والسياسة الخارجية ورسم ملامح المستقبل للدولة وكيفية تعاملها مع العنصر البشري كسلوك فعلي وليس تنميق لمفردات إنشائية تخلو من الجوهر الفعلي للتعامل الزمني وصياغة محكمة للواقع يستعان بالخبراء في مختلف المجالات ومن مختلف دول العالم كنموذج يصنعه العالم للتعايش البشري ولا ضير في جعل الجنوب دوله جنوبية منزوعة السلاح بحماية مجلس الامن الدولي والامم المتحدة كبؤرة ورقعة جغرافية للسلام العالمي،  مع خالص تقديري وثنائي لكل صحيفة أو كاتب جنوبي يناصر شعب الجنوب..
خاطرة للساسة والكتاب.. ما هو دور الثورة الجنوبية في المجال العلمي للجنوبيين؟
*رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب م/حالمين

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل