- صحة البيئة بالمنصورة تسحب وتتلف 116 ألف قطعة كيك "لول" غير صالحة للاستهلاك
- قوات الحزام الأمني تُتلف شحنة استهلاكية منتهية الصلاحية في العاصمة عدن
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1692 الصادر اليوم الخميس الموافق 23 يناير 2025م
- قوات الحوثي تقوم بإعتقال عشرة مواطنين في قرية رباط الحرازي بمديرية دمت في الضالع
- مسلحون حــوثيون يعتدون بوحشية على مواطن أمام ابنته في تعز
- وزير خارجية سلطنة عمان يعلق على اطلاق سراح طاقم سفينة جالكسي
- انخفاض حاد في حركة الواردات بميناء الحديدة
- الرئيس الزُبيدي والمبعوث السويسري للمنطقة يبحثان جهود إحلال السلام
- ترامب يعيد تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 23 يناير
الخميس 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
في رائعة الفنان مارسيل خليفة أجمل الأمهات تجسد روح الفداء للوطن بعطاء الأم التي انتظرت ابنها لكنه عاد مستشهدا فبكت دمعتين ووردة.. وكثيرة هي دموع الأمهات على امتداد أوطاننا التي يجتاحها الظلم ويذهلك أدمية الإنسان فيها قمع السلطات وبطشها.
وبما أن قائمة أحزان أمهاتنا في الجنوب واسعة النطاق فلا يمكننا أن نقف على حالة دون أخرى فدماء من قضوا كثيرة ومآقي دموع الأمهات حارة بل إن إصرارهن على العطاء من أجل الوطن تفوق وتتجاوز الوصف.. بما لديهن من ثبات أسطوري ويقين بانتصار الإرادة المروية بدماء خيرة الأبناء.
أم الشهيد ..الشاب الباخشي السيدة زكية باحشوان أيقظت فرط مشاعري بما لديها كواحدة من أمهات الشهداء من قوة الارادة وصدق المشاعر وفرط الوطنية فاجأتني بحميمية ذكرياتها مع ولدها الشهيد الذي احتفظت عقب استشهاده بملابسه الطاهرة التي اخترقتها رصاصات القتلة تستحضر اللحظة، بما كان عليه من فرط جمال الهيئة في ذلك الصباح الذي ودعها على أمل العودة لكنه عاد مستشهدا.
فلم تشأ تلك الأم أن تقعد مستسلمة نادبة يقطع الحزن نياط قلبها بما فيه من عطف الأم ،عقب رزيتها تراها هنا وهناك حاضرة في فعاليات الثورة السلمية وأنشطتها السياسية بعد أن قَطَعت على نفسها عهدا بعدم التخلي عن ملابس فلذة كبدها الشهيد، إلا في يوم انتصار الجنوب واستقلاله .
المثير حقا هو حجم استخفاف القتلة بما يرتكبون من جرائم بحق أبناء الجنوب، الحال الذي جعلهم لا يتورعون عن ممارسة بشاعتهم تلك عند كل تظاهرة سلمية ، ما أعنيه أن السيدة زكية أم الشهيد الشاب الباخشي وغيرها.. أمهات عظيمات قدمن أغلى ما لديهن من أجل الوطن وبمقدورهن عبر دعاء جمعية تخص أسر الشهداء تقديم المزيد بحكم كثرة عدد أمهات وزوجات الشهداء الذي يناهز الالفين حتى اللحظة.. هؤلاء الأمهات لديهن لغات مختلفة مستويات ثقافية ممتازة قادرات عبر دعاء جمعية تضم أعدادهن, لعب دورا لا يستهان به في ايصال قضيتنا للعالم بكل ما يرتبط بها من ظلم وقمع ووحشية من منظور ما يشكل هذا الواقع المأساوي من مشكلات اجتماعية وتأثيرات نفسية لا يمكن البناء عليها مطلقا لعقد اجتماعي جديد وهو ما ينبغي أن تصله للعالم والمحافل الدولية عبر صوت أمهات وأسر الشهداء والمعوقين والجرحى ليرى العالم حقيقة ما يجري وفداحة الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا.
فتحت هذا العنوان أو الاطار يمكن أيضا جمع وتوثيق كل ما يتصل بشهدائنا الأبرار ناهيك عن المهام المتنوعة والمتشعبة لمثل هذا النشاط الذي تحتضنه أمهات الشهداء بمشاعر الود والنقاء الإنساني.