آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:23:30:55
التصالح والتسامح هم به أولى
رفقي قاسم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

فكرة ابتدعها الامير المناضل نيلسون منديللا لتصفية قلوب متشاحني جنوب افريقيا من الأحقاد والضغائن والثارات، ونُقدِّر من نقلها إلينا ، كي تصفى القلوب جزاه الله خير الجزاء ,, وعادةً التصالح يكون بين اثنين أو فئتين أو أكثر ,, ولكنني أظن إذا لم يتصالح المرء مع الذات أولاً، يكون من الكاذبين، و من غير المعقول أن يتصالح الإنسان مع الاخرين وهو لا يزال يحمل في طياته وبين جنباته كل الضغائن والأحقاد وأكثر ما تحمله النوق والإبل وإن تظاهر بالعكس ,, فالأعمال تكشف المستور كونها تنبع تلقائيا بما في الصدور .

   أوشك العقد الاول أن ينتهي من أول ما ظهرت الفكرة فهل فعلا حققنا ما نريد ونأمل أن يكون الجواب بصدق وأمانة , وكي نكون صادقين مع أنفسنا والغير أقولها صراحة لا  لا  لا !!

فعلا تشدقنا بها كثيرا بالصحف وصدقنا ما قرأنا وسمعنا ورددنا على الاخرين بعنف لنفاجئ بالأخير بأن المردود للأسف صفر وكما قال " المثل ميه من تحت تبن " والسبب أننا أغفلنا الساس و المدماك اللذين كل شيء يرتكز عليهما , فالأساس يا سادة هي الأنا والذات قبل التصالح مع الاخرين ,  لا يمكن تصلح الأمور وتعتدل إذا لم نكن صادقين مع أنفسنا أولا ثم مع الاخرين وإنني هنا أخاطب كل الموجودين كائنا من كانوا  ومن كل الاطراف !!

وقد قالها الصادق الامين " حب لأخيك كما تحب لنفسك " أو كما قال , وحتى نصل إلى ذاك المستوى هناك حينئذٍ نفكر بالأمر بجدية وبدون غشٍ وخداع مع النفس والآخرين , وممكن الابتداء بما أمكن. ومتى ما وصلنا إلى ما قلنا آنفا بصدق وإخلاص نفكر حينها بالتسامح وحينئذٍ سنكون صادقين حقا .

 نأتي الان إلى ساحات التصافي كثيرة وبطول البلاد وعرضها لكن نقول كيف نتصالح ونتسامح مع بعضنا البعض دون الالتفات لبقية البشر اللذين لا لهم لا ناقة ولا جمل إلا أن الأقدار أتت بهم إلى هذه الساحة وقصدي عدن ,, كل الصراعات السابقة كانت تدور رحاها بعدن ماعدا الاخيرة فشملت كل المحافظات ,, وسرعان ما تتوافقوا بينكم البين أولا ثم مع الاخرين  وإن كان بالظاهر، الا مع المتضررين فعليا الذين ليس لهم لا بالقملة ولا بالصميل وليس هذا فقط بل للأسف تتفقون جميعا على كراهيتها وهي المحبة لكم على الدوام , وهل كونها مدينة المدائن وأم الدنيا !! أليس  ساكنوها بالصلح والتسامح اولى ؟؟            

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص