- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تقول أسطورة بلغارية قديمة إنه عند بدء الخليقة وعندما قسم الله العطايا والهبات ذهب الناس يركضون خلف المساحات والعطايا إلا الفلاح البلغاري ظل في المزرعة والأرض يكدح ويعرق واضعاً كل اهتمامه بالماء والزرع فكافئه الله بأن منحه قطعة من الجنة ...خلق الله العباد لإعمار الأرض وعدم العبث بالنعم التي أنزلها عليهم .
كانت المعمورة تنعم بالسكينة وكان هناك مركز يمد ويضخ المياه للناس وذات يوم أنزل الله آية من آياته حتى يتفكر الناس ويتبصرون فتعرض المركز لصعوبات مالية واهتزت الآبار وضعفت الإمكانات ...فتوجه المركز للناس ليدفعوا فواتير المياه بمبلغ ضئيل وضئيل جدا لشراء ماسورة تربط البئر بمنازل الناس ولم يهتم الناس لهذا الأمر وظلوا يشربون ويغتسلون ويعبثون ويدفعون فواتير كل شيء إلا المياه .
تعرض المركز لإفلاس وأغلق أبوابه وانقطعت المياه وعطشت الأرض وعم الجفاف والقحط ومات البشر والشجر والحجر... عمت الفوضى وظل الناس يتخبطون وانتشرت الفاجعة والذعر بين الناس ،البعض شدوا وحملوا أمتعتهم وحقائبهم إلى أرض فيها مياه ، فيما احتار البعض وظل يتصل بالأهل إذا لديهم دبة ماء ليشرب أطفالهم .... أحد الناس ظل مبهورا ويخرج قائلا هاتوا لنا المركز المائي الآن سأدفع فاتورتي الشهرية وسأدفع شهرين مقدم ومكافئة ,,ويقول آخر نعم وأنا أيضا سأدفع كل فواتيري المتأخرة , فرد عليهم مواطن قائلا((لا ينفع الآن ..لقد انتهى الأمر ،،كان المركز يسقي أولادنا وعائلاتنا فخذلناه ولم ندفع قليل من الريالات شهريا ))ووسط هذا الذعر والرعب حطت من السماء سفينة فضائية مزودة بخزانات ضخمة للمياه وتبيع المياه للناس في الحارات والشوارع فتهافت الناس طوابير وطوابير ويركضون خلف الشاحنات والبوز وهم في حالة ارتباك وكأنهم في لحظة للحشر.
أعلن ربان السفينة بأن المياه تباع بأسعار خيالية فمن أراد فليتقدم ومن لم يرد فليذهب للجحيم.. فإذا بالناس يبيعون سيارتهم والنساء تصرخ قائلات سأبيع الذهب والمجوهرات حتى المنزل سأبيعه المهم أن يشرب أطفالي وسأنام في العراء...
أحسست بالاختناق وصرخت وصرخت وقمت من نومي وأنا في حالة مخيفة ...واكتشفت أن مركز المياه مازال موجودا وأنه ينبغي على الناس الانتباه لهذا الأمر والاهتمام بالماء ودفع فواتير المياه حتى ينعم الجميع بالاستقرار.
قبل أن يدق ناقوس الخطر ، وقبل أن يضطر الناس لبيع كل ما يملكون من أجل قطرة ماء عليهم التحرك لدفع فاتورة الماء ، وبدونها قد تنامون وتصبحون على حقيقة وواقع حقيقي وليس حلم ...
اللهم إني قد بلغت.