آخر تحديث :الثلاثاء 07 مايو 2024 - الساعة:23:57:00
تربية + تعليم – تربية = فاسد
عبدالرحمن نعمان

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

في مرحلة التعليم العام (أساس) و(ثانوي).. يمكنك كمدرس أن تنشئ جيلا يتمتع بالنزاهة والامانة وبكل القيم الطيبة او العكس.

ولا يمكن لك ان تشكل هذا الجيل إن اعتمدت في عملك كمدرس في اية مرحلة من التعليم العام على التعليم دون التربية ولذلك كانت وزارة التربية والتعليم ولم تكن (وزارة التعليم والتربية).

مرحلة التعليم العام هي الاساس ولا يمكن أن يكون – بالتالي – الاساس متينا إن لم تكن عملية التربية حاضرة قبل التعليم.. فالتعليم وحده يوجد جيلا متعلما متخصصا في مجال تعلمه ينقصه التربية.. وطالما ينقصه هذا الركن فتوقع منه الكذب في تعامله وتوقع منه عدم النزاهة إن تحمّل مسؤولية في الدولة وتوقع منه المتاجرة بعمله كطبيب وعدم المبالاة في عمله كمدرس وتوقع منه الغش في مواد البناء إن صار مهندسا و توقع منه الزندقة  ان صار عالم دين ,باختصار توقع منه الأسوأ.

ومن هذا المنطلق وحتى تنغرس القيم الجيدة في نفوس أبنائنا علينا كمدرسين أن نكون مربين وفي البدء التربية الاسلامية التي فقدناها.

لذلك علينا أن ندرك أن في مدارس التعليم الأساس للبنين أو للبنات وكذلك في مدارس التعليم الثانوي.. إن الطلاب والتلاميذ ليسوا مجرد طلاب علم فقط.. علينا أن نرى فيهم و نتصورهم كل شرائح المجتمع.. إنهم مهندسو المستقبل، أو أطباء المستقبل أو مدرسو المستقبل، علينا أن نرى فيهم الوزير، الرئيس، المدير، المحافظ أو الوكيل.. علينا أن نرى فيهم السفير أن نرى فيهم الكهربائي أو نرى فيهم العامل العادي.. نرى فيهم الموظف البسيط، الكاتب أو المحاسب وعالم الدين.. الخ.

وطالما أن الامر كذلك فإن علينا - كمدرسين – ألا نكتفي بتعليمهم.. العمليات الحسابية والقراءة والأدب من شعر ونثر والجغرافيا والتاريخ مجردا.. بل علينا أن نربيهم ونعلمهم معنى الأمانة ومعنى الصدق ومعنى النزاهة هي تربية إن غابت في مرحلتي الاساس والثانوي فإنها لا تفيد ولا يمكن لها أن تكون ذا نفع في المرحلة الجامعية.. وما بعد الجامعية أيضا.. فهنا لا مجال إلا للتخصصات ..للعلم وحده دون التربية و(التربية في الصغر) أشبه بـ (التعليم في الصغر) كالنقش في الحجر أيضا.. والصغر هو مرحلة التعليم العام.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص