آخر تحديث :الجمعة 27 سبتمبر 2024 - الساعة:10:22:54
ودنه ثورة 26 ..القيــــــــــــــــــادة أولا
بسام فاضل

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تدور نقاشات حول مسألة توحيد الجهود والخروج برؤية مـــــــوحدة أو بالأحرى تظافر الجهود لأجل اختيار قيادة جنوبية من قاعدة الهرم حتى رأسه ويبدو أن هناك بون شاسع بين مطالب الساحة والقيادة التي وجدت وأفرزتها  مكونات شتى ولم تشفع دمج مكونين أساسيين لأجل ذلك بعدما بات مسألة الدمج صورية فقط ولم تأخذ منحى أو حيز للتنفيذ وزاد الأمر تعقيدا مسألة ازدياد ألهوة بين تلك القيادة المندمجة التي أفرزت ما يقارب 190 عضوا في هيئتها الرئاسية واعتبرت نفسها ممثلة شرعية تقبع الساحة تحت  قيادتها ومن ثم فإن دعوات تأتي من الساحة تدعوا إلى تشكيل قيادة تشكل لها إيلاما وحرجا بعدما تجاوزت حدود قواعدها واعتقدت بأهمية المواقع التي جعلتها شرنقة لها ويبدو أن فكرها وتصرفاتها وأدائها القيادي يصب في اتجاهات مختلفة ويزرع نماذج قيادية مصغرة ومتباعدة ,كما أنه يوحي بامتلاك سلطة سياسية تصلح لما بعد الثورة في زمن الدولة ولا يمكن عكسها أو إسقاطها ونجاح فاعليتها في زمن الثورة .

تلك الممارسة التي ترى فيها قياده نسجت في مخيلتها السلطة المطلقة للدولة ولا تمارسها فعلا ولم تشملها برعايتها إذ أنها حتى في ذلك الأداء لـــم تكن ناجحة فيه وكل ما هنالك أن نمط معين للأداء السلطوي الترسلي وجد وصيغة لأوامر لم تكن لتصل لعدم وجود جهاز دولة تسري من خلاله ,وحتى تلك الأذرع التي يفترض أن تنفذ عبرها وتسري منها مسرى الدم في الأوردة لم  تعمل على اكتمال الأداء وتنفذ أوامرها مطلقا.

الدليل على ذلك أن هذه الأذرع الممتدة التي نشأت وأوجدتها وتدعي أحقية قيادتها فإنها اليوم تطالب بعدم جدوى الشرعية التي أعطتها إياها وتسعى إلى دك كل المكونات وإنتاج نمط ثوري من الساحة .

الخطر المحدق الذي يذكرنا هنا دافع وهاجس الميدان قد يقوده ممارسة الأداء الثوري بدون أن يوحد أسس وضوابط وكوابح لذلك ومن ثم قد تنشأ عدة أنماط ثورية تهيئ إلى تكوينات من التندر فــــي هذه الحالة أن يسمح بتفرقها وتجزئتها في المرحلة الحاسمة التي وصلت  لها  الثورة ,لأن ذلك يعني تعمق الانقسام وتباين في الآلية الثورية التي تتخذ للوصول إلى الهدف وهو ما قد ينشأ عنه خلاف مميت يودي إلى تضارب الإرادة والأداة والإدارة ومن ثم تداخل معطل للهدف ومؤخر له يصب في مصلحة النظام وقد يهيمن مبدأ التأطير المصنف بالعنف فيقود إلى تصادم محتم .

كما أن الأسلوب الذي لم يفض إلى استكمال البناء الذي أوجد اللبنة الأولى للدمج وهو ما أشرنا إليه في ودنه 22 المعنون- بالبريطاني اليمني الهوية المفقودة والهدف المعطل -في الهيئة المشكلة من 190 الناتجة من دمج مكونين كبيرين تحولا بصورة متعددة وبقائهم على هذه الشاكلة دون أن ينشئ ترابط وثيق بينه وبين القاعدة الهرمية قد يؤدي إلى  تفككه تفكك أسوأ مما كان عليه وسيأخذ تباعد أكثر حدة وفرقة أكثر تناحرا.

من المجازفة أن نتخذ خطوات تصعيدية أكثر تطورا وتشكل ضربة للمحتل قبل أن  تدار من قبل قيادة على مستوى الجنوب تكون الساحة مركزا لها ومصدر إيجادها ولم تخرج من عباءة تختلف عـــــــن قرار الميدان ,لأن الإخفاق سيلازم التصعيد وسيكون التنصل عن الالتزامات السائد وسنكون فريسة سهلة للمحتل عندها كل مكون سيحمل الآخر تبعات ذلك .......

أعتقد أن حضور الجميع إلى الساحة ليس لأجل أن تتكاثر المكونات ويتشظى الهدف وتستقل الساحة لعقد مؤتمرات المكونات ومؤتمرات جزئية لا تشمل الهدف ولا حتى تستوعب حجم التآمر على الجنوب وثورته.

ودمتم درعا لثورة والوطن

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص