آخر تحديث :الاحد 26 يناير 2025 - الساعة:23:28:05
قوى الاستبداد والفساد تكره الاتحاد
احمد عمر حسين

الاحد 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

القوى الظلامية عدوة النور والمدنية والنظام ودولة القانون العادل ..هذه القوى التي تتمترس بداخل قوقعة القبيلة والمشيخية والاصطفاء  كلها اليوم ..كما كانت بالأمس هي هي لن تتغير .. سواء تشدقت بالشعار الديني ..أو تمسحت بمسوح التقدمية يساراً أو يميناً أو بكل الاتجاهات الأصلية والفرعية جغرافيا وسياسا ...تلك التي لا تريد أن تلج إلى عصر ليس من اليوم...بل حتى من  أكثر أربعة عشر قرناً فهل بعد عصر بزوغ فجر الإسلام  ودين المحبة والمساواة ..دين الله القويم الذي أتى على يد معلم البشرية وهاديها  النبي الأمي المصطفي محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام ...أبعد هذه القرون وهم يتبجحون ويدعون أنهم على هدي الإسلام..!! أبعد هذه القرون ومازالوا يعيشون الجاهلية.

وبعد أكثر من ستين عاماً على الثورة والتي لم تتحقق أهدافها أبدا حتى اليوم سوى على ترويسات الصحف واشعار الحالمين الوطنيين ..ولم يستسلموا ولم يقتنعوا بأنهم مثل الآخرين وأن الدولة والنظام والقانون والعدالة هي الحصن الحصين للجميع لأنها إنما استوحت أهدافها أي الثورة من قيم الإسلام الحنيف ...هذه القوى التي لم يؤثر فيها ما جاء به الإسلام الحنيف ..وحتى الثورة الأخيرة التي قام بها الملايين من الشباب والكهول والنساء حتي هذه الثورة ومخرجات الحوار لا يريدوا أن يقبلوا بها أو يسمحوا لها أن تتجسد واقعاً معاشاً ...!!

أتدرون لماذا   ؟؟هم لا يؤمنوا ولن يؤمنوا بالمساواة والمواطنة ...!! إذا كان الدين الذي يزعمون أنهم له معتنقون ومطبقون  ...بل ويذبحون الآخر المختلف بحجة أنه ليس على الشريعة ...هذا الدين القويم والعظيم والمقدس.. لم يغير دواخلهم وغرورهم  فكيف لنا أن نرى منهم تجاوباً لبناء دولة اتحادية يسودها العدل والمساواة ..؟؟هم كما تربوا وتعلموا كما يتقولون  كابرا عن كابر خلقوا مختلفين وحكام على الدوام وليس محكومين ..!!

هذه هي قناعتهم وعنصريتهم وإلا بعد دين الإسلام ما حاجتنا لثورات لو أنهم صادقين وجادين...هذه القوي لن تثوب إلى الرشد والحق   إلا حين تصير منكسرة مهزومة من أية قوة أخرى وبدون ذلك فهي لن تسلم ...!!

الجنوب عرف النظام وقبل به وعاشه لاعن ضعف أو هون  ولكنه الرقي والإيمان بقيم الإسلام والإنسانية  فالناس سواء بسواء ..لا يختلفون ولا يتفاضلون إلا بالتقوي وما خدموا به الناس الآخرين قبل أنفسهم .. وهم حتي اليوم لم يدركوا عظمة الحكمة والمثل :(سيد القوم خادمهم )  يبدوا أن الجنوبيين على حق حينما قرروا أن ينأوا بحكم أنفسهم بعيداً عن هؤلاء الذين يرون أنفسهم إلا سيد والآخرين رعايا واتباع ...الجنوب بعد خطوات سابقة من الحراك الشعبي السلمي بدأت خطوات حزبية لقوى سياسية منظمة لتحقيق أهداف الحراك الشعبي الذي افتقر إلى التنظيم الحزبي السياسي المجرب الذي يدير النضال الجنوبي بطريقة تصرع قوى الاستبداد والنفوذ   الشمالي صرعة .

الدول في الجوار آمنت  وكذلك الدول الكبرى بأن لا فائدة مع قوى الشمال  ولن يقبلوا بالنظام المدني والقانون  فلذلك هي اليوم مستعدة إذا قادة نضال الجنوب نخب سياسية رسمت طريق آمن ولو بالبدء باستعادة مؤسسات الدولة الجنوبية والتي استولت عليها قوى النفوذ في صنعاء وأولها  (طيران اليمدا)وعدم اتباع خطط المركز التي دمرت الجنوب ...خطوات حزب المؤتمر الشعبي في الجنوب ومجابهته لصلف وغطرسة صالح خطوة منظمة ستتبعها كما يبدو خطوات مؤتمرية وفروع أحزاب أخرى ..والجنوبيون قادرين رغم الدمار الذي لحق بهم أن يعيدوا بعث النظام والقانون ولو بالتدرج  وذلك بقطع يد وأذرع الحلف البغيض الشمالي عن التصرف في إقليم وأرض الجنوب ..هذا هو عملهم ورفضهم للآخر وللجنوب خاصة ولذلك فهم الانفصاليون عملا  ونتيجة رغم تبجحهم  بالوحدة ..ومن حق الجنوب أن يحكمه أهله وأبناؤه ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص