آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:19:13:17
وإذا تسيدت البلاد..عصابة ؟!
احمد محسن احمد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

   قال الشاعر .. وإذا تسيدت البلاد عصابة .. فالظلم دين .. والدماء طقوس ؟!... ففي هذا الزمن – وفي الوطن العربي وبلادنا بالذات – سادت البلدان العربية جميعها عصابات تحمل معتقدات تكفيرية وتدعي بأنها ساعيه لتثبيت دعائم الإسلام .. وما ( يخالف) إذا سعت تلك العصابة لهذا الهدف الكاذب على جماجم المسلمين ؟!.. فكل شيء عندهم مباح .. الأطفال الذين لازالوا في سنوات العمر الأولى ( ما يمنع ) لأن يكونوا وقود وحطب لنار المسيرة الدينية الدنيوية في الأساس ؟!..

 

قال تعالى في محكم كتابه العظيم " من قتل نفساّ بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاّ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاّ"...(صدق الله العظيم) (سورة المائدة.. رقم الآية (32) لكن هؤلاء الناس شريعتهم غير شرع الله (سبحانه وتعالى) ... فهم لا يمنع دينهم الباطل بأن يقتلوا الناس جميعاّ خلافاّ لقول الله (عز وجل) الذي يحرم قتل الفرد ... فكيف عندما يقتل الناس جميعاّ... وفيما يتعلق بوصف بعض التيارات التي تدعي الإسلام والإسلام بعيد عنها.. حين ترى التهمة بالكفر توزع سريعا وحكما قاطعا على من يخالفهم القول وهو مسلم  وهو الأقرب إلى الله منهم .. فهناك حديث شريف ( لرسول الله صلى الله عليه وسلم  .. قال رسول الله صلوات الله عليه وسلم ( أيما امرئ قال لأخيه : كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت إليه )... وفي حديث آخر عن أنس ( رضي الله عنه) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .."(اتقوا دعوة مظلوم وإن كان كافراّ، فإنه ليس دونه حجاب )" رواه احمد وغيره .

فماذا بعد قول الله عز وجل وكلام رسوله النبي الكريم .. ألا يتقوا الله هؤلاء في العباد.. فليس لهم حكم على العباد قبل المولى ( عز وجل ) .. والمصيبة الكبيرة هي أن هناك من يستغل هذه الأيام هذا الغطاء التكفيري الهادم وهو بعيد كل البعد عن الإسلام وأهداف الدين الحنيف الإسلام ، فيقوم بأبشع الأفعال ضد من يخالفه الرأي أو يسير في طريق كشف ألاعيبه وطرق وأساليب همجيته التي يريد بها فرض سيطرته وهيمنته على الناس والبلاد!.. نشاهد هذه الأيام أكثر من شاب ورجل من أبناء الجنوب وعدن بالذات تستهدفهم رصاصات القتلة والمجرمين من القيادات الهابطة والساقطة في سدة الحكم يستهدفون كوادر شبابية لها دور بارز في الحياة السياسية وفي المسيرة السلمية لنضال الحراك الجنوبي السلمي .. وهذه الأفعال المشينة تكشف أصحابها ومن يقف خلفها لسبب بسيط.. وهو أن المنظمات الإرهابية التكفيرية لم نسمع منها ولا يوماّ واحداّ أنها أقدمت على إدانة هذه الأفعال الإجرامية.. ولا هي أعلنت عن مسؤوليتها لهذه الأعمال المخلة بالأمن وسلامة الناس .. ونقصد بذلك أن هناك كوادر شبابية طالتهم رصاصات الغدر من متنفذين إجراميين في جهة أمنيه تعمل لصالح

الجهاز الأمني المركزي في صنعاء .. يعني هذه الأفعال تتم تحت غطاء جهة أمنية مركزية .. فلا نسمع بهذه الجهات موقف تظهر براءتها وعدم صلتها بهذه الأعمال الإجرامية !.. ولم تبادر الجهات والمنظمات التكفيرية لتعلن عن موقفها ( مع أو ضد) هذه الجرائم ؟!.. لذا فإن قول الشاعر قد لامس كبد الحقيقة عندما قال :

                        وإذا تسيّدت البلاد عصابة..

                                                   فالظلم دين .. والدماء طقوس

(لحقة ... أي تكملة :-

          في إحدى الصحف الصادرة عن بعد من حدود الجنوب وعدن .. أبرزت كاريكاتير يصور صاحبه في ذلك الكاريكاتير حديث يدور بين مدرّسة وتلميذة .. تسأل المدرسة .. ماذا تعرفين عن ( المهاجرين والأنصار )؟! فترد التلميذة على المدرسة بقولها.." المهاجرين هم أصحاب تنظيم (داعش) والأنصار هم أصحاب (الحوثي) "!!.. لا أعتقد أن صاحب الكاريكاتير قد وفق في هذا الرسم !.. بل أنه ذهب (كما ذهبوا) من نقول عنهم بأنهم يصورون الأحداث وأصحابها بصور بعيدة عن واقعها .. فلا من آزر ورافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته العظمى إلى خيبر) هم ( أصحاب داعش) .. ولا من ناصر دين الحق ورسول الحق كأنصار للحق هم  (حوثيون ) ؟!.. فترفقوا يا أهل القلم بالكتابة والرسم حتى لا يصيبكم من ما يصيب ( أصحاب داعش وأصحاب الحوثي ) من سوء أعمالهم .. والعياذ بالله !!.. والله المستعان ؟!.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص