آخر تحديث :السبت 11 مايو 2024 - الساعة:20:45:56
احتلال جائر يخطف عقل أكاديميا ثائر
سعدان اليافعي

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

خطفوا روحه كعادتهم في حبهم للموت والإعدام والجرم والإجرام ، لم يعلموا أنهم زفوه إلى مصير جميعنا سنساق إليه وسيكون مصيرنا المحتوم، ونهايتنا المتوقعة ..

غازاتهم السامة والخطرة التي دائما يجبرونا على استنشاق هوائها الملوث دائما كتلوث أفعالهم القبيحة ، باستمرار فجرت قلوب ورئات الآلاف من أبناء الجنوب ودكتورنا اليزيدي أحداهم ..

بالأمس القريب أعدموا رجل ثائر، وأي رجل ،الزميل المهندس الشهيد خالد الجنيدي واليوم أعدموا ودمروا العقل والفكر الجنوبي الآخر ليضاف إلى شهداء القافلة الجنوبية التي تتوسع يوما بعد آخر ..

شهيد الفكر وصانع الوعي الثوري الجنوبي الدكتور الثائر زين اليزيدي اليافعي ، زين وأي زين رحل .. نعم الرجل أنت .. يا خير الرجال خطفوا قلبك المليء بالحب والطيبة والتضحية ليفجر من غازاتهم السامة التي يستخدمها عدونا الأزلي لكي يكبح نضالنا المتصاعد ، فجن جنونه عندما يكون الثائرون هم القيادة لشباب عاطشون للحرية من أمثال اليزيدي وغيره الكثير ..

دكتورنا الشهيد اليزيدي دمك الأحمر لن ينسي،،، دمك الأحمر ودماء كل شهداء الجنوب في رقابنا أمانة فإن نسيناه فقد خنا الأمانة ..فارفعوا جبينكم فوق ضوء التحرير فمازلتم أحياء لم ترحلوا وإن سجيت أجسادكم ودفنت بالتراب ..

شهيدنا اليزيدي كل صباح زيارتك لساحة الاعتصام في خور مكسر سنفتقد بها ألف صباح، ودمك الخفيف وابتسامتك العريضة في وجه كل ثائر يقابلك ستنبت في الميادين كل صفات الجمال والبشاشة لمن يقتدي بك أيها الثائر . ستضل دائما في صميم قلوب وضمير الأحرار والمناضلين والأبطال حي كما سيكون ذكرك دائما حيا في ضمير التاريخ وصفحته المشرقة  ..

دكتورنا الطاهر الراحل من غير رجعه ، فرغم صولاتك وجولاتك للبحث عن الحق المغتصب مع شباب الجنوب الثائرين فلندع التاريخ الذي سيسجل لكل الرجال من ينشدون الحق مثلك بكل قوة ..وطهارة ، فطهارتك جزء من طهارة صفاتك وأرضك وقضيتك ووطنك ..

دمك الأحمر يا دكتورنا اليزيدي ولونها ستكون وضاءة في سماء الوطن بأمل الانتصار ، وهدفك التحريري الذي حاول الأعداء كبحك وفعلا كان لهم ذلك ، سيكون التحرير الذي يلح ، وقد اغتالوك من أجله، سيكون أملاً ونوراً لن تمحيه الأيام ..

علمتنا شهيدنا الثائر الدكتور اليزيدي اليافعي ألا نكون كالممتهن الذبيح الذي يخنع ويركع دائما أمام الذين يذبحوه ، فباغتيالك لن يذوب فكرنا الثوري والوعي الذي كنت تتبناه في خيام الاعتصام وخاصة المرحلة الأخيرة من عمر الثورة الجنوبية التحريرية واعلم أن أحلامنا بالحرية ستظل تراودنا ولن تندثر ما دام الوطن مغتصب ..

أيها البطل الشهيد وكل شهداء الجنوب .نحن على الدرب النضال سائرون وعلى الخطي الثورة ماضون وعلى مسيرة التضحية عازمون وعلى العهد باقون وبنهجكم وفكركم متمسكون وإننا إن شاء الله منتصرون .. أرقدوا في قبوركم بسلام يا شهداء التصعيد والانتفاضة ..

وصدق القائل :

هذا الـشـهـيد فحدث عن مزاياهُ ..

لـماّ رأى الحق زيدا ليس ينصره

إلا الـكـفـاح وظـلّ الله يغشاهُ ...

أعطى الشباب دروساً ليس يعرفها ..

إلا الـذي ارتـفـعـت لـله يمناهُ

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص