آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:16:36:31
سلاما أيها الزين
فضل مبارك

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لله درك من قيادي محنك.. أجاد دفة القيادة وامتلك مهارة القيادي.. اعطاء وما بخل.. وقف ندا في مقدمة الصفوف.. فيما كانت كثير من القيادات تتوارى بحثا عن مأمن تقي نفسها خطر رصاصة غادرة أو قنبلة مستهدفة.

أبى إلا أن يكون دوما في صدر التصعيد.. مقداما فقدناه مثلما فقدنا رفيقه وزميل كفاحه الشهيد خالد الجنيدي .. وإنها لمصيبة أن نفقد هامتين نضاليتين متتابعتين في ثلاثة أيام.

لقد قال الدكتور زين محسن اليزيدي كلمته ومضى.. مضى شامخا.. ثابتا على موقفه الذي قطعه على نفسه وأبى أن يرضخ للترغيب والتهديد والابتزاز .

قال كلمة مدوية واستشهد واقفا مثل الأشجار المثمرة.. قال تلك الكلمة.. آخر كلمة ليضعها أمانة في عنق ثوار الجنوب للتمسك بها ، وأن يجعلوها نبراسا يضيء درب نضالهم نحو تحقيق النصر. سلاما.. صديقي وأخي الذي بكيتك كما لم أبك سواك..

وهذه آخر كلماته التي قالها في آخر أيامه لصحيفة "الأمناء" ولم ينتبه لها أحد.

ثورتنا وقضيتنا قضية سياسية وليست ثورة خبز وبترول نحن خرجنا لاستعادة دولتنا كاملة السيادة وقدمنا أكثر من رسالة لكل من المجتمع الاقليمي والدولي في 13 مليونية واستطاع شعبنا الجنوبي أن يوحد هدفه ونضاله في هدفا مشترك استعادة دولتهم كاملة السيادة .

وعلى القيادات الجنوبية أن تكف عن المهاترات وترجع إلى مربع الحوار والتنازل في ما بينها فالشعب قد قرر أن يقصي كل من يخالف هدفه واعتبر كل خلافتكم سببا في تأخير استقلاله فاليوم قد قرر أن ينشئ قيادة من ساحة نضاله، وادعو كافة المرافق الحكومية والمدنية الالتحاق بالاعتصام والمشاركة مع إخوانهم الجنوبيين فالجنوب متسع لكل شرائحه وأحزابه ومكوناته المطالبة باستعادة دولته ولا مجال بعد اليوم للإقصاء في ما بيننا فجنوب اليوم ليس جنوب الأمس ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل