- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الشهيد المهندس خالد الجنيدي لم يكن شخصا عاديا بل قيادي ميداني بحضور لافت كيف لا وخالد من شريحة الشباب المؤمن بعدالة قضيته بصورة لا تقبل المهادنة أو المساومة حاولوا مرارا ثني تلك الارادة والعزيمة التي بدى لهم أن صاحبها ذو معدن صلب لا يلين مهما كانت بشاعة القهر والإنكاء لذلك ظل مستهدفا طيلة السنوات الماضية خصوصا من جنود الامن المركزي المرابطين في قلب العاصمة عدن الموكل لهم قتل المتظاهرين عند كل فعالية.
قبل تصفية الشهيد خالد الجنيدي وإعدامه على نحو ما جرى كانوا قد استهدفوه أكثر من مرة بالاعتداء الوحشي والسجن ونحوها من أساليب الضغط والترويع، وصولا إلى تصفيته جسديا وهو أعزل من السلاح لم يكن استهداف خالد في هذه الاثناء عضوي بقدر ما هو عمل عدواني ممنهج يحمل في طيه ما يفكر به هؤلاء، ما يعني أن جر الثورة السلمية إلى مربع العنف هو دأب تعمل عليه كافة مفارز قوات الجند المرابطة في معظم عواصم المدن الجنوبية واستهداف الرموز الفاعلة هو ما يسعى من خلاله بعض الاطراف للدفع باتجاه خلط الاوراق لحسابات سياسية ترتبط بما لديهم من اولويات كما ان مثل هذا النمط العدواني الصارخ.. مرتبط ايضا بطبيعة الاداء على الصعيد السياسي الجنوبي وبما تشهده الساحة من تباينات لدى كافة أطراف الطيف السياسي عكست نفسها سلبيا على الاداء.
ما يعني أن تصفية القيادي المهند خالد الجنيدي هو نمطا من الاصطياد في المياه العكرة وانكاء واضح لمشاعر أبناء الجنوب المستفزة فالمستهدف واحدٌ من أبرز الرموز الشبابية الفاعلة يحظى بعلاقات اجتماعية واسعة نظرا لحجم عطائه على مدى السنوات الماضية في مضمار نضالنا السلمي.
فما قدمه خالد ورفاقه على مدى سنوات خلت عطاء نوعي بكل المقاييس إلا أن السؤال المنطقي إثر هذا الفعل الصادم للمشاعر المستفزة بقوة لإرادتنا التحررية.
عن مسؤولية الثورة في الحفاظ على أرواح أبنائها ورموزها القيادية فمثل هذه المسؤولية لا يمكنها ان تتخلق الا في ظل تجاوز ماهي عليه من ضعف وتباينات وغياب الرؤية فمأزق الثورة دون ريب يفتح الباب لممارسات فجة مستخفة على نحو ما جرى للشهيد البطل المهندس خالد الجنيدي .
بقاء الثورة في ردهة التشظي والمشاريع المتفرقة التي لا يمكن في واقعها ان تشير الى واقع جديد هو ما يدفع القوى المتربصة بثورتنا لجرنا الى ساحة العنف والفوضى وخلط الاوراق.
نعم إن منعطفا استهداف الشهيد خالد يؤسس لنمط مختلف من الانكاء المرتبط باستراتيجية القتلة أو هي الاطراف التي تتبارى في ممارسة بشاعتها على الساحة الجنوبية فقبل أن نشير إلى فعل هؤلاء علينا أن نراجع حساباتنا الداخلية وتصحيح مساراتنا السياسية خصوصا وهناك ما يشير بوضوح إلى اتجاهات جر الثورة التحررية السلمية إلى مربع العنف.
السبيل الذي يبدو دأب الاطراف المتصارعة على ترجيحه في هذه الاثناء بمعنى أن ثورتنا السلمية ستوضع في مأزق آخر لا يقل كارثية عن مأزق غياب الاستراتيجية في الاداء والرؤية لدى اطراف الثورة ذاتها.
وما جرى مع الشهيد المهندس خالد الجنيدي متصل بمسلسل تصفيات مدروسة سلفا كما هو الحال مع الشهيد بن حبريش والشهيد الدرويش وطماح والكثير من الرموز التي تم اختيارها بعناية إزاء ما يجري، لم يشهد الواقع السياسي على الصعيد الجنوبي تبدلا الامر الذي سيشجع حتما على ممارسة المزيد من الانكاء والتحدي والقهر.