آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:10:51:00
وداعا شمر يهرعش
المحامية/فتحية البعداني

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ودعنا المهندس خالد الجنيدي وفي داخله ابتسامة وتتطلع إلى يوم ترفع فيه راية الجنوب وتنتصر لشعبنا ، الكل عمل جاهدا لإنجاح هذا الحدث الهام مع فريق التصعيد الثوري الميداني وإن شاء الله لن تضيع تلك الجهود هباء.. كان هذا آخر أمل تناوله الشهيد البطل في آخر خطاباته ، وعهدا أننا سنسير على ما حلمت به يا شهيد العزة والكرامة رحمة الله عليك وعلى أرض دفنت بها ، أوجعتنا قلوبنا على إثر ما حدث لك ولسنا بجاهلين عن ما حدث أخذوك غدرا وتركوا لنا حزنا يدمي قلوبنا وصرخات تندد بفظاعة الموقف إلى متى أريد إجابة؟.. لكل أم شهيد وأب وأخ وأخت وزوجة وابن وبنت يكفي عبث بأرواحنا إلى متى؟!.

يا كل من يقرأ كتاباتي وعباراتي أعيروني صبرا على دماء شهدائنا ، اليوم نقول وداعا يا أبا محمد وغدا نودع من !! يا أبطال ثورتنا الحبيبة فربما يكون الدور علينا واحد تلو الاخر، وهذه حقيقة لا نجهلها بل نعيشها جميعا كجنوبيين لماذا لا نقف أمام هذه المهزلة هل سنترك ثورة الجنوب ليروي أرض مات فداها وسنموت نحن فداها ،ولكن هل يعقل نقف مكتوفي الايدي ؟!، أين حقوق الانسان والمنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية والانسانية لماذا يمارسون معنا جميع انواع العنف مع أن ثورتنا ثورة سلمية سلمية.

انظروا إلينا ويكفي أن تعلموا كي تحسوا ببشاعة الوضع في الجنوب،  لماذا أبسط موقف لنا مع الأمن الشمالي ترفع الاسلحة في أوجهنا وتضرب دون أي تردد او الخوف من عاقبة ما سيحدث؟  وكأن القتيل كبش فداء لن يعاقب قاتله مهما كانت حجم الواقعة ، نحن ندرك أن أبناء الجنوب بنظرهم خونة وانفصاليون ودماؤنا وأرواحنا حلال كما حللوها في 94م، ما هذه المهزلة والسخرية بحق جميع الشعوب التي تقف أمام تلك الأعمال وهمجية الاحتلال الشمالي على أبناء الجنوب!!.. أفلا يحق لنا أن نقول لا ..كفى للاحتلال مع أن ثورتنا ثورة سلمية ..

يا للعار سقط شمر يهرعش ونحن نقف مكتوفي الايدي،  ليكتب التاريخ أنك فخرا لنا ومجد ثورتنا ثورة كل جنوبي حر، وليعلم التاريخ أننا سنمضي قتيلا واحدا تلو الاخر فداء للجنوب،  انفصالي أشرف لي ولا للفيدرالية وثقافة أهل الشمال بقمع وسلب حريات شعب يطمح في الحرية.

 نعزي أنفسنا أولاً و بأبلغ عبارات العزاء والمواساة نتقدم بها إلى أسرة الشهيد وذويه ومحبيه ورفاقه في درب النضال ونسأل الله بأن يلهمهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص