- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
قليل هم الرجال الذين يسطرون الملاحم البطولية في شتى مجالات الحياة، تظل الذاكرة تستجرها في كل زمان ومكان، فكيف؟ برجل يسطر الملاحم والبطولات من أجل الوطن والحرية والكرامة من أجل الاستقلال ، ليقدم نفسه قربانا من أجلها ويرحل شهيدا فداء لها ، وهو يقطن وطن الشهادة والشهداء ، يعيشها يسمعها يتمنها لكن لم يتذوقها، فكان على موعد معها اليوم ، عمل لأجلها وبذل الكثير كي ينالها ,,
هكذا هم الرجال الذين يهبون أنفسهم للذود عن أوطانهم واستقلالها، لقد استشهد زميلنا القائد الميداني الفذ خالد الجنيدي ذوداً عن قضيته الثورية التي خطها كقيادي شبابي ميداني يرسخ القيم الثورية كشاب صلب لا يتزحزح في سبيل الدفاع عن كرامة الإنسان وحرية الوطن ..
فهنيئاً لك رفيقي خالد، هنيئاً لك شرف الشهادة، ونعزي أنفسنا بفقدك لن نبكيك دموعاً لأن هذا دأب من يموت على الفراش فكيف نبكيك وأنت أمام خفافيش الظلام وجها لوجه فأنت مفخرة والله لأهلك ووطنك.. ولنا .. فنحن بك مقتدون وعلى دفة النضال والهدف سائرين، ولأنك بذلت روحك من أجل الحرية والوطن فما أكرمه من بذل.
إننا نشعر بالأسى في أن اكتب بضع كليمات بعد رحيلك .. هي كلمات تمردت أن تستريح في حنجرتي كونها أصرت على أن تعانق الشهيد قبل أن يسجى ويدفن.
فكم ودعنا ونودع كل يومٍ شهداء أعزة لنا تسرقهم رصاصات الغدر والاحتلال الهمجي ، التي اختطفت إعداما لقيادي ميداني وناشط ورجل بكل ما للكلمة من معنى، نعم ذاك هو مهندس التصعيد الثوري للعصيان المدني الشهيد خالد الجنيدي،
سأبكيك بحرقة وقلمي يتوشح السواد ستبكيك عدن الحرة والجنوب الثائرة وشعبها المرابط في الساحات .
يبكوك رفقاؤك في النضال لأنهم سيقعون في مكان شاغر يستشعرون بثقل الحمل يزداد على كواهلهم في مسيرة التضحية والنضال، ولأنهم سينظرون أمامهم فإذا بهم لا يرونك ، عند اشتداد الخطب واحمرار الأعين بعد الرحيل يا صديقي الجنيدي نطلب من ربنا يصبرنا فقد خارت قوانا ، رحلت عنا شامخا في زمن الانكسار ، فبرحيلك قلبي يشتاق للرحيل ..