الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

تعددت المكونات وتعددت المسميات وتعددت المفاهيم..

الجنوب قام بثورة شعبية سلمية لم يعلن عنها ولكنه اطلق عليها مسمى متفقا عليه.. الحراك الجماهيري أو الشعبي السلمي إلا أن الحراك صار متعددا وصار عدة حركات بتعدد القيادات والولاءات ولذلك تعددت المليونيات وتعددت الاعتصامات وله عدة مصادر للتمويلات من (الحنفيات).

هاهم من وجدوا مصالحهم في بقاء الحال على ما هو عليه يطلقون صفة الانفصالي بعد مسمى الحراك.. فيقولون عنه :(الحراك الانفصالي) وجماهيره يصفونها بـ (الانفصالية) وعلى سبيل المثال :(تعدت عناصر انفصالية تنتمي إلى الحراك الانفصالي ...الخ).

ومن ضمن المسميات استعادة الدولة .. وهو شعار يتردد في الساحات الجنوبية وبالطبع هم لا يقصدون دولة الحزب الاشتراكي اليمني وإنما دولة جنوبية تقوم على أسس جديدة وربما يقصد مجازا.. استعادة نظام دولة وقانون وشعور بأن هناك دولة ترجع إليها.. ويمثلها الموظف المدني والجندي في أصغر مركز شرطة.. ومجرد ورقة من مركز شركة تمثل دولة بحالها.. وهذا لا يمكن حدوثه في الجنوب إلا بعد فك ارتباط الجنوب بالشمال.. لكن النضال تحت فك الارتباط هو الآخر قد فات أوانه فهو صالح (للاستخدام) إلى ما قبل شن حرب صيف 1994م، الظالمة.

إذن.. هل يمكن أن يكون شعار النضال وثورة الجنوب الشعبية السلمية هو (التحرر والاستقلال) هل يمكن أن يكون من أجل ذلك.

حرب صيف 1994م،.. كان الاحتلال الشمالي أو ما يمكن أن يطلق عليه بـ (الضم والالحاق) فقد شنت الحرب من جهة الشمال على الجنوب واضحا إلا أن الشمال جعل الاحتلال بقيادة جنوبيين كانوا إلى ما قبل إعلان وحدة 22 مايو 1990م، بمثابة النازحين قسرا إلى الشمال.. فتم استغلال هؤلاء وذلك الوضع.. لكن الممارسات التي جرت بعد انتصار الشمال في حربه أوضحت أنها ممارسات محتل مغتصب وليس شريكا أو وحدويا كما يدعي رموز القيادات الشمالية من المعسكر أو المشايخ أو من المصلحيين والمتمصلحين والانتهازيين.

لذلك يكون النضال وتكون الثورة الشعبية السلمية الجنوبية (من أجل الاستقلال والتحرير) والأنسب. إذ أن الدولة التي يطالب بعض المكونات الجنوبية قد انتهت وذابت وفك الارتباط ليس صالحا للاستخدام فلا يحدث هذا إلا في حالة وئام واشكالات بسيطة أما وأن الحرب قد قامت.. فإنه لا يصلح للمرحلة.

وفي كل الأحوال استقلالية الجنوب عن المركز يمكن أن يحدث تحت مظلة (دولة اتحادية) ولكن بإقليمين.. ولفترة محددة يحق للجنوبيين وهم مواطنو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فقط أن يقرروا مصيرهم من خلال استفتاء جنوبي ولا داعي لذكر التفاصيل أكثر حوله الآن واحذروا كل من يصف (الجرائم) التي ارتكبت على الجنوب وعلى الجنوبيين بـ (المظالم).