آخر تحديث :الاربعاء 17 يوليو 2024 - الساعة:13:50:59
إلى قيادات الثورة ... هل تحسدوا شعبكم على جني ثمار ثورته
اكرم القداحي

الاربعاء 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

لم تعد بحاجة إلى صبر أكثر  بعد أن صبرت وتحملت أكثر من طاقتها سبع سنين عجاف مرت وهي تنتظر عسى أن يأتي الفرج القريب وما إن يبدأ المحصول ينضج ويحين جني الثمار إلا وبدأ روادها وخيرة رجالها القيادة الذي نسال الله لهم الهداية بعمل يخالف هدفها التي قامت من أجله وتفسد تلك الثمرة التي نمت وترعرعت بدماء خيرة أبناء هذا الوطن الذين سقطوا في ميادين الشرف والبطولة والحرية والاستقلال رافعين راية المجد والشموخ ولسان حالهم ... نموت ليحيى الوطن .

متناسين أن تلك الدماء أمانة في أعناقهم ونشكر القلة منهم الذين يراعوا دماء الشهداء والجرحى وكذلك أنين الأيتام والثكالى أما البعض فقد وجدانهم لا تهمهم تلك الدماء الزكية الطاهرة التي روت تربة وطننا الحبيب وأضاءت درب الحرية وأصبح همهم وشغلهم الشاغل جمع المادة وكسبها والمتاجرة بثورة ودماء الشهداء ونضال وجهد شعب الجنوب وخير دليل ما حصل قبل أيام وخاصة في ساحة الاعتصام ابتداء من 14 أكتوبر وحتى 30 نوفمبر والتي شهدت تلك الفترة انضمام عدد كبير من الدوائر الحكومية والنقابات العمالية التي كانت تتبع نضام صنعاء إلى صفوف الثوار المطالبين بتحرير واستقلال الجنوب المرابطين في ساحتي الاعتصام في العاصمة عدن والمكلا بمحافظة حضرموت .

والتآمر الذي ظهر جليا على ثورة شعب الجنوب من قبل بعض الذين يطلقون على أنفسهم قيادات وهم بعيدين عن الثورة الجنوبية كل البعد ويخدمون أجندة يمنية أو لهم مآرب أخرى ومحاولة زج واقحام ثورة شعب الجنوب بصراع طائفي ومذهبي إقليمي ودولي لإفشالها وجرها عن الطريق التي خرجت من أجله وهو تحرير الجنوب.

وكل ما سبق ذكره عرفه كل ذي عقل وبصيرة من بني البشر وهو الإرباك والخلاف المفتعل  الذي حاول ذلك الصنف من من يسمون أنفسهم قيادة أو أوصياء على شعب الجنوب وأضاعوا العديد من الفرص أو بالأصح اقحموا قيادات الثورة الجنوبية بمحاولة توحيد الصف وأضاعوا الفرصة التي أتيحت لهم بانتزاع التحرير والاستقلال وإعلان الدولة الجنوبية المستقلة وسبب هذا عجزا كبير لقيادة الثورة ولم يستطيعوا ابتكار أي وسيلة نضالية جديدة لنقل الثورة إلى مربع آخر .

ولكن بسبب صمود شعب الجنوب الأسطوري وثباته في ساحات الاعتصام مازالت هناك فرصة سانحة لجني ثمار الثورة الجنوبية وعليهم أيضا سرعة عقد لقاءات سريعة وسرية وتشكيل مركز دراسة كيف يتم اسقاط العاصمة عدن وحضرموت وبقية المحافظات مالم فإن شعب الجنوب وبكل تأكيد سيظهر بقيادة ميدانية من بين أوساطه ومن خيرة شبابه وسينتزع حقه انتزاع بالقوة ويصنف كل القيادة الموجودة بنفس الصنف الأول ودون استثناء فعلى الشرفاء سرعة التحرك وشعب الجنوب بجوارهم ورص الصفوف والابتعاد عن حب الذات والشهرة والمناصب الوهمية والوقوف إلى جوار هذا الشعب المغلوب على أمره الذي سببت أخطاء قياداته ما هو فيه من قهر وظلم وحرمان واليوم نفس القيادات هي من تتآمر على هذا الشعب وأصبحت تحسده حتى على الموت وعلى جني ثمار الثورة وأصبحت هذه القيادة بكل تأكيد العائق الحقيقي لنصر والخلاص من براثين صنعاء واستقلال دولة الجنوب.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص