آخر تحديث :الاثنين 22 يوليو 2024 - الساعة:00:24:47
اغتيال ياسين ...اغتيال للإنسانية
عبدالله طزح

الاثنين 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

شاع إلى مسامعي خبر لا أعلم إن كان صحيحا "أو بروفة مارثونية قبل الفعل أجار منه العزيز ابن الصبيحة والجنوب البار ؛ قد لا أتفق مع سياسة الرجل ومراد حزبه؛  وقد اختلف مع من يصفونه بالتآمر والعمالة لصنعاء أو غيرها؛؛ إلا أن ما يميز الرجل طهارة القلب ونقاء المعدن بالإضافة للدهاء السياسي والحكمة التي تسيطر على كل أفعال وسلوكيات الرجل ، وهو معطاء كفصيله الدم Oلا يبخل في النصح والتوجيه والإرشاد .

وهو من غير معادلة وموازين السياسة في اليمن ويحن دوما "إلى الجنوب كحنين الأم لطفلها ويريد الوصول لتحقيق المثالية برؤية واقعية لديه الدراية بشفراتها وكيفية فتحها؛؛ ولم يدرك أن الشياطين لا يروق لهم تنمية العنصر البشري ولا يغادرون مربع حمام الدم الذي يروق لهم تطبيق مخططاتهم الشيطانية ،وهو النافذة التي يرون فيها التحقيق لما يمكن الوصول إليه، فيتحولون من بشر إلى وحوش مفترسة يهاجمون الأبرياء وينالون من قوتهم ويعكرون صفو حياتهم، لا تروق لهم الإنسانية بأي شكل من الأشكال !!حتى لو يكون ذلك في التعدي على حدود الخالق حيث لم يتركوا أحدا إلا وخالفوه، حتى وصل بهم الحال إلى تحليل قتل البشر وفق دينهم السلطوي الدنيوي،  وتلك التفاهات تغيض الداهية في عصر السياسة العفنة، فكلما أراد الحياة لأكثر من عشرين مليون أرادوا له الموت،، ولذلك يخططون للتخلص منه لسمو أخلاقه وطيب مبتغاه،، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي حاول فيها شياطين الشمال إخراجه من معادلة الحياه، فقد سبقت ذلك مرات ومرات وشاءت قدرة المولى له الحياة.

فلا غرابة أن من اغتالوا الرجل الوطني المخلص /عبد الملك المتوكل قد يكون نفس المطبخ العفن الذي يريد لعقل الاشتراكي أن يتبعه وعليهم فورا "إيقاف هذا العهر السياسي والكفر بحق الحياة للبشر، وعليهم معرفة أن ياسين ليس فريسة سهلة الزيارة والبيعة والتنفيذ، فياسين وطن بأكمله وأحلام بشر تريد الحياة والأمن والاستقرار والنماء والازدهار، وسنكون في الموعد بجانب كل ما هو جنوبي أينما كان ومهما كان خلافنا معه ،،ولن نسمح لأحد أن ينال من أي جنوبي وتلك معادلة كتبت في عدن وفي مكان يحمل تاريخ جسد شعب الجنوب من خلاله أنصع صور الإنسانية ،وسيظل مشروع وطني يتفاخر به الأشقاء والأصدقاء قبل أهل الدار.

وعبر هذه النافذة الصحفية أعلن تضامني المطلق مع الدكتور العزيز /ياسين سعيد نعمان في كل ما يحاول أعداء الإنسانية ومدمرو الأوطان من حياكة التآمر ضد الشرفاء والوطنيين المخلصين الباحثين عن حياة ودولة لشعب مغترب في وطنه ،وقد يكون لتحركاته الوطنية الأخيرة علاقة بما يحاول تجار الحروب وصناع المآسي والفتن اغتياله،، وندعو الدكتور ياسين وحزبه سرعة العودة إلى وطنهم الحقيقي وفك الارتباط مع اللصوص والقتلة ومنتجي الإجرام لأننا وطنهم الحقيقي وموطن ترعرعهم أحق بجهودهم وخدمته واجب عليهم حتى لا ينال منهم المجرمون،  ويذهب بهم الحال إلى مزابل التاريخ لتمسكهم بالبقاء بالقرب من قتلة أهلهم وشعبهم في الجنوب وناهبي ثرواته وخيراته وأجدد تضامني مع سيادة الدكتور كواجب عني تفرضه روابط الدم والموطن والعقيدة قبل السياسة ولعل البعض لمجرد متابعة ذلك سيصفني ويصنفني ويخلق المبررات لأوهامهم ولكن لا يهمني ذلك ويهمني الضمير النابض بالجنوب وطن وشعب وما تمليه علي الوطنية في الوقوف مع كل جنوبي أينما كان ومهما كان خلافي معه ،حول وسيلة المشروع الوطني الجنوبي الذي يتكبد شعبنا كل صور المعاناة والقتل وسفك دمه ، ويحارب بشتى الوسائل ولكن الفجر لاح وحتما "سينجلي الظلام وتشرق شمس الحرية،، وإن غدا لناظره قريب .
 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص