آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:21:45:55
شباب الحراك عصابات عابرة للقارات
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مارس اللعاق يا قطيع الذئاب / بلعق أقدام سيدك الكذاب/ واجمع في عصبتك كل عاق/ لن تنجز غير كرها/ يملأ من كثرة الآفاق/ ملعونا من أراد فينا الشقاق / ملعونا من مارس علينا النفاق / فحب الوطن فينا سباقا للتضحية / والجائزة لأجله / الموت في مضمار السباق)- (الطائفية هي مقبرة الأوطان والأديان والإنسان) ومن يغذيها وينشرها هو من يريد خراب أوطاننا وجيوشنا ليسود فينا وينهب ثرواتنا وهو يخدم الصهيونية العالمية.

حسب مقررات سايكس بيكو السرية بإذكاء الطائفية وضرب الإسلام بالمسلمين، بالقضاء على المذاهب المعتدلة وتشجيع المتطرفة منها.

الوطن هو الحياة والامان، قال جل جلاله مقدما البلد على اسمه الكريم (بلده طيبه ورب غفور) البلدة هي الوطن الذي يجمعنا كلنا وإن هدّيناه ضاعت حياتنا وأجيالنا، هدم الوطن قد يكون بسبب التعصب الطائفي أو العمالة للخارج أو احتلال من دول أو عدم الاحساس بالانتماء، أو تفضيل جماعة وتميزها على أمة تسكن وطن فنجد الشخص المسكون عقله بالفكر الطائفي ...عنده أي شخص ولو جاء من آخر الدنيا وهو ينتمي لمذهبه وجب الدفاع عنه ومناصرته ومن يقاتله يعتبر عدو حتى لوكان من أهل بلده أو بقية أسرته ..فكل أعضاء مذهبه مسلمين والجيش والأمن أعداء فتصبح هذه المجموعات عصابات عابره للقارات تعيث في الأوطان فسادا، ما يؤلمني أن هناك الكثير من شبابنا الصغار في عدن تم تركهم فريسه لعصابات صنعاء لتغسل أدمغتهم عبر التابعين لهم في بعض المساجد.

ولم يكن هناك دور لقيادات الحراك لتحصينهم بالفكر الوطني وابعادهم عن الفكر الطائفي ...ستلاحظون كثيرا منهم في صفحات التواصل الاجتماعي قد عمل خلفية لصفحته بوجوه إرهابيه من النقيضين اللذين يشعلان الشمال بالحرب المذهبية.... وبدلا من أن تقوم قيادة الحراك الجنوبي بالبدء بخطة عمل وبرامج لتوعية الشباب من الفكر المذهبي المدمر نجدها للأسف تلهث بحثا عن المنصات والميكروفونات ..وتترك بعض شباب الجنوب وقودا لمعارك عصابات صنعاء ...لا يعلم هؤلاء أن أول من سيصطدم بهم هم أنفسهم .

أليست هذه المعارك وضحت لأبناء الجنوب أن القاعدة وأنصار الشريعة والسلفيين والإخوان هم في خندق واحد وأن الحوثيين في خندق.

وأن الاصطفاف مع أحد الطرفين هو يعني جر الوطن والقضاء على الدولة المدنية بصراعات طائفيه نتنة.....فشلت الهيئة الشرعية لأنها لون واحد وتركت هؤلاء الشباب فريسة طرفي عصابة صنعاء وهو من صميم عملها ،أن تحصنهم من غسيل الدماغ المذهبي ..الذي سيجعل منهم مستقبلا عصابات عابره للقارات ...والثمن ستدفعه مدن الجنوب وأولها عدن لماذا عدن ...لأنها منذ القدم كانت مدينة التعايش بين المذاهب والأديان والأعراق وستفقد هذه الصفة التي جعلت منها محطه عالمية ...ومع ذلك فهؤلاء الشباب قلة مقارنة بكل شباب الحراك وبالإمكان أن يتجاوبوا إن وجدوا من ينير لهم الطريق:   

(لماذا نحن أقزام)لماذا هكذا نحن أقزام لماذا لا نرى أبعد من الأقدام.....لماذا تعملقنا تطاولنا على الجيران على الأصحاب والأحباب والأرحام لماذا يرتفع الصوت على الخلان ونصمت حين يهيننا السلطان حين الوعظ نكشر عن الأنياب متى كان (للموعظة) أنياب نمارس النصح بالتشهير والتعزير نعرضه كشاشة عرض للأفلام متى كان النصح إجرام متى كان (الغضب) إنسان نحلم طول الوقت بدولة القانون مؤسسات العدل في الأحكام ، وإذا ما تعارضت مع مصالحنا في يوم من الأيام نهرع إلى قبيلتنا نرفض القانون والدستور ونلعن كل هذه الأحلام ، لماذا نحن وعلى الدوام ،نعاني أمراض الانفصام؟ ..مشغولون بالأعراق والأنساب والأوهام ..مشغولون بتمجيد هذه الاصنام ..نلوك قصصهم بالألسنة والأقلام إذا أحد من طوال العمر  نام...ونضجّ الأرض بالتصفيق إذا ما قام ..نجالسهم نؤيدهم ونفديهم كالأنعام ..لماذا عقولنا شاخت وتقاد من أصنام..؟ لماذا نحن نستجر الصمت وقت القول ونخشى سطوة؟ الحكام.. ووقت الفعل  نتوارى كما النسوان.. ندعي التدين وأفعالنا ليست من الأديان متى كان إجارة القاتل من الإسلام متى كان السبي والرق من الإسلام متى كان كفالة إنسان لإنسان كالعبد في سجن سجان للدين القويم منهجا والتزام .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص