آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:19:33:01
الوحدة ...أو الموت ...الوحدة لهم .. والموت لنا ؟!
احمد محسن احمد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

منذ زمن بعيد ... ومنذ بدأت جماهير الجنوب تكسر حاجز التردد والخوف بالخروج للمطالبة باستعادة الدولة من خلال النضال لنيل الحرية والاستقلال ؟!.. من تلك الأيام .. وتحديداّ من 7/7/2007م خرج الرئيس السابق/علي عبدالله صالح يواجه(الصرخة الجنوبية)  المطالبة بالحرية والاستقلال بشعار ردده مع فلوله في صنعاء ( بالتهديد المباشر والتوعد بمواجهة ثورة شعب الجنوب ) بصرخة مقابلة ومضادة لصرخة شعب الجنوب وبالشعار الجديد القديم الممجوج  (الوحدة ... أو الموت ) ؟!... كل من سمع وسيسمع هذه  ( الصرخة العدوانية) للقضية الجنوبية سيتضح له الهدف من هذه الصرخة / الشعار الكريه ... وهذا ما يعكسه هذا الشعار هذه الأيام حيث إنه يدل دلالة واضحة بأن ما يحدث على مسرح أحداث الأرض في الجنوب والشمال هو تكريس التوجهات السابقة التي قادتها عناصر الفيد والنهب في حرب 1994م .. عندما حرّضوا جيوش الشمال في وجه المواطنين في الجنوب .. بأن عليهم الاستسلام لوحدتهم أو سيقابلون بأسلحة الموت والدمار ؟!..هكذا كان ولازال شعار  (الوحدة .. أو الموت ) بأن الوحدة هي شمالية والموت جنوبي !.. هم قد نجحوا بهذا الشعار القاتل في حرب 1994م الظالمة .. ويحاولون من جديد السير على هدى هذا الشعار بجيوش جديدة وتحالفات قديمة / جديده .. فهم ليسوا رجال حروب .. لكنهم يحاربون بغيرهم .. وهكذا اللصوص والمحتالون الذين اعتادوا على مص دماء الشعب لينهك ويتعب فيتم السيطرة عليه والتمسك بمقدرات أرضه ؟!.. من لا يتفق معنا فهو في غياهب الجهل بما يدور من حوله .. بأن حرب 94م كانت جزء بسيط شمالي والجزء الأكبر هو نتاج التحالف الشمالي الجنوبي الناتج عن خلاف الأخوة الأعداء فيما نتجت عنه أحداث 13 يناير 1986م المشئومة .. أما في هذه الحروب الدائرة في هذا الزمن فهي نتاج نفس الجزء السابق / الحالي الشمالي مع الجزء الأكبر هذه الأيام من التيار الجديد / القديم وهو أنصار الله أو ( الحوثية ) .. ألم نقل الحقيقة بأنهم من يستغل غيره ليحارب به (حرب الأخ لأخيه ) .. لكن هذه الأيام الأخوة أصبحوا في تماسك تام... هنا في الجنوب... رغم أن هناك من بقي في ظل الوحدة الشمالية مرغماّ في البقاء هناك .. لكن هذا الوضع لن يدوم .. وستعود الطيور المهاجرة إلى بيوتها ومأواها لتحل فيها وإلى الأبد وتنهي حالات التشرذم الذي لازال يمثل شوكه مغروسة في ( خاصر الجنوب ) يحاول أهل الشر في الشمال إبقائها ليستمر الوجع في جسم الجنوب وتستمر سيطرتهم على أرض وثروة وإنسان الجنوب ؟!.. والصورة هذه الأيام .. واضحة تنقصها الجزئية الصغيرة أو الزاوية المكملة لها لتكون هي الرد العملي لما تروّج له قوى الشر في الشمال .. وهي غياب القيادة في الخارج الذين نفتقدهم في الجزئية الصغيرة في صورة النضال والكفاح الذي يخوضه شعب الجنوب لنيل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة ؟!.. وهنا تحضرني أغنية الفنان ( بوشناق ) عندما قال وعيناه تدمع :-

" أيا قيادات متباينة لسنا معكم .. ولن نكون منكم "..

ثم يصرخ الدموع في عينه " خذوا كل شيء... وعيدوا لي الوطن "

ولنا لقاء؟!   

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص