- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ليه هكذا يا بن الوطن
تبكي على ذي سقط في ساحة الميدان
شف ذي سقط في ساحة الميدان
والله شهيد.. بايدخل الجنة
ابكي على ذي قضى عمره يعبد الدينار
ابكي عليه..
لا تسألوا كيف امتثل للظلم والطغيان
مثل العبيد.. لا تقترب منه
شوف الزمن قد كتب أنه عبد للاستعمار
بالله عليك يا شاب.. بوس التراب
شوف التراب لغبر أصله شذاب
ماتوا هنا والدم سحسح وذاب
من دمهم ذي سال نصنع شراب
اسمه شراب الحرية.. نعم الشراب
هل سمع قادتنا الأفاضل هذه الأغنية لفنان الحرية والاستقلال والثورة محمد محسن عطروش.. "بوس التراب".. وإن سمعوها هل أدركوا معناها ومحتواها..
هاجس الإحساس بالقهر.. بالتوثب لرفع الظلم عن ألوف البشر المطحونة في رقعة الجنوب.. بعشق هذا التراب الأغبر برائحة الشذاب بحلم إشراقة الفجر الوضاء ليشع نوره أمنا وسلاما .. لزاما أن يكون دافعا.. وكم نتمنى أن يكون الدافع قاسما مشتركا بين مجمل القوى السياسية والوطنية المتواجدة على هذا التراب الأغبر الشذي وأيضا يكون قاسما مشتركا بين القيادات والجماهير.. وأن يكون هاجسا جمعيا..
بالأمس بثت قناة "صوت الجنوب" في بثها التجريبي هذه الأغنية.. خيم الصمت على الحاضرين في مقيل "الأمناء".. سيطرت عليهم حالة من "انكسار" كان احتقان العبرات عند البعض ملاذا.. وآخرون خانتهم الدمعات سقوطا..
كم هو هذا "الجنوب" عصيا .. وكم هم أبناءه أوفياء.. لا يتوانون عن حمل أكفانهم سعيا نحو الشهادة في سبيل الدفاع عن ذرات ترابه.
بماذا يحلم مئات الألاف من هؤلاء.. لا ينتظرون مالا .. ولا جاها ..أطفالا وشبانا.. رجالا وكهولا ونساء.. تركوا أعمالهم.. من هو منهم فلاحا ومن هو راعيا ومن هو طالبا أو موظفا أو غير ذلك وساروا أفواجا من كل حدب وصوب على كل ضامر و"مونيكا" ليجمعهم حب هذا الجنوب.. ويتسابقون على التضحية لأجله.. ينتظرون طلقة غادرة من عدو غاشم بثبات وعزيمة لا تقهر.
باسوا التراب.. وداسوا بأقدامٍ حافية على جمر قوى النفوذ والتسلط رفضا للظلم والطغيان والمعاناة.. بحثا عن أفق الحرية على تراب سقاه دم أبطال.. وصنعوا منه شراب لتتذوقه الأجيال القادمة بطعم الأمان والاستقرار والعيش الكريم.